شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 89)
- المحتوى
-
عمرو هاشم جل
في البحر». وقد تم ايقاف شركة طيران العال. وكان اعضاء السفارة وموظفو شركة العال حوالى 7٠ فرداً رغبوا في
ترحيلهم, فوراًء الى اسرائيل؛ لكنهم وجدوا صعوبة كببية في ذلك؛ بل أصبح تحركهم على الشوارع لا يخلو من
المخاطرة بالنفس. ولكي يخفوا هويتهم» كانوا يتنقلون داخل طهران في سيارة تحمل صورة خميني. وبعد
مشاورات طويلة امر خميني بعدم عرقلة رحيل الموظفين والدبلوماسيين الاسرائيليين. وبالفعل: جاءت طائرة
اميركية وحملتهم الى فرانكفورت: في شباط ( فبراير) 15175؛ ومنها اتجهوا الى اسرائيل. ويهذا انتهت قصة
اسرائيل في ايران» وأصبحت هناك قصة أخرى لعلاقة اسرائيل بايران.
المهم, انه في الشهر عينه الذي غادس فيه الاسرائيليون طهران وصل رئيس اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف.
ياسر عرفات؛ اليها واجتمع بخميني فوراًء وأعلن على الملأ ان الثورة الفلسطينية قدمت الى المعارضة الايرانية
السلاح والتدريب؛ وأيد الخميني اقوال عرفات بأن الثورة الفاسطينية ستكافاً بالمشاركة الايرانية الحقيقية في
تحرير القدس. وقد حصل عرفات على أول تأييد من خميني, عندما أعلن مهدي بازركان, في شباط ( فبراير )
5 قطع العلاقات الدبلوماسية بين اسرائيل وآيران» ووقف علاقات البريد والطيران بين الدولتين, كما توقف
تزويد اسرائيل بالنفط الايراني» وقدّم مبنى السقارة الاسرائيلية هدية الى منظمة التحرير الفلسطينية. وأعلن
بازركان ان الاوامر قد أصدرت الى الدبلوماسيين الايرانيين المعتمدين في اسرائيل بالعودة الى ايران. لقد كان
بيان بازركان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل هى أول اعتراف علني بوجود هذه العلاقة؛ بعد ان ساد
الاعتقاد, دائماًء منذ العام 1101.: بأن سويسرا ترعى المصالح الايرانية في اسرائيل» وكندا ترعى المصالح
الاسرائيلية في أيران. وفي مقابلة مع مجلة «نيوزويك» الاميركية؛ في ٠١ كانون الاول ( ديسمبر ) 1919, أعلن
وزير الخارجية الايرانية» صادق قطب زاده. ان لدى حكومته ادلة تثبت ان الشاه أرسل عدداً من ضباط
الاستخبارات والامن الايرانيين للاشتراك في دورات سرية في اسرائيل, وان تلك العلاقات قد توسعت وأصبحت
تعاوناً مشتركاً بين خدمات التجسس الاميركية والايرانية والاسرائيلية. والواضح من الاستعراض السابق بين
الطرفين اثنا لا نحتاج الى مزيد من الأدلة.
وفي أيلول ( سبتمير ) 158, اندلعت الحرب العراقية الايرانية» والتي استمرت سنوات عديدة. وقد
شهدت هذه الفترة: أي منذ قيام الثورة؛ عدم وجوب أي اتصالات» على أي مستوى: بين أيران واسرائيل حسيما
هى معلن ولم يكن تدهور العلاقات بين أيران ومنظمة التحرير الفلسطينية يسبب موقف المنظمة من حرب
الخليج قد أدى الى تحوّل الزعماء الايرانيين الى اسرائيل. فالزعماء الايرانيون لا يزالون يجاهرون, منذ بداية
الثورة, بتحرير القدس بالقوة؛ ورفض التعاون مع اسرائيل. ومن قبل ندّدت أيران بالاتصالات كافة التي يحاول
العرب القيام بها لتسوية المسألة الفلسطينية؛ ومن باب أولي نددت بكل محاولة استهدفت اجراء أي حوار على
صعيد تسوية الخلافات العربية الاسرائيلية: كلقاء افران ولقاء الاسكندرية في النصف الثاني من العام 1524
بين رئيس وزراء اسرائيل آنذاك» شمعون بيرسء وكل من ملك المغربء الملك الحسنء والرئيس المصري؛ حسني
مبارك: على التواليء ومفاوضات طابا قبل ذلك. بل أن ايران سعت, أكثر من مرة دون جدوى, الى 6 طرن
أسرائيل من الامم المتحدة.
ان اندلاع الحرب كان بمثابة فرصة ذهبية لاسرائيل من ناحيتين: أولاء لأنها استطاعت تحييد قوى كبرى
اقليمية؛ كان المفترض ان تصبح من ألدّ اعداء اسرائيلء والمراحل السابقة لتطور الاتصالات الايرانية
الاسرائيلية خير دئيل على هذا القول؛ ثانياً: لأنها استطاعت شغل العراق عن أي محاولة للتفكير في احياء الجبهة
الشرقية مع اسرائيل. ومن ثم سعت اسرائيل جاهدة, بعد أن أصبحت القيادة الدينية على رأس السلطة في ايران:
الى محاولة تلا قيام أي تحالف سوري - أيراني عراقي يهدد جبهتها الشرقية بصورة خطيرة.
امداد أيران بالاسلحة
سعت اسرائيل» منذ اندلاع حرب الخليج؛ الى محاولة مساعدة أيران: بدفع المزيد من الاسلدة اليهاء ليس
من أجل ضمان أنتصارهاء بل من أجل استمرار الحرب. وقد كانت الظروف التي أحاطت بايران» من عزلة
م4 لشؤون فلسطزية العدد 184: تشرين الثاني ( نوفمير ) 1944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)