شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 90)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 90)
المحتوى
جب تطور العلاقات الاسرائيلية ‏ الايرانية...
دولية انعكست على عملية تصدير الاسلحة:» أدت إلى قيام ايران بعدم تفويت القرصة:؛ فاستعانت بالاسلحة
الاسرائيلية والاسلحة الاميركية التي أرسلتها تل - أبيب اليها.
وقد كُشفت هذه العملية» لأول مرة, عندما قام السوفيات باسقاط طائرة ارجنتينية اخترقت المجال الجوي
للاتحاد السوفياتي في تموز ( يوليى ) ‎.١38١‏ وقد تبت أن الطائرة كانت عائدة من طهران: بعد أن افرغت شحنة
من المعدات والذخيرة التي قامت اسرائيل بدفعها لاستمرار اذكاء الحرب مع العراق. كما قامت المملكة العربية
السعودبية بتفكيك طائرة فانتوم ايرانية: هرب بها قائدها من ايران في كانون الثاني ( يناير) 1145, وتتبعوا
اجزاءها بواسطة الارقام المتسلسلة؛ فاكتشقوا أن العديد منها كان تمّ بيعه, أصلاًء الى اسرائيل. وفي آذار
(مارس) 1547: شهد المراسلون الاجانب بعض الاسلحة التي استطاع العراق الاستيلاء عليها من ايران»
وثبت انها اسلحة أسرائيلية» منها مدافع هأون 87 ملمى ١١١ملم‏ من انتاج مصانع الاسلحة الاسرائيلية.
على أية حال» فان اسرائيل نفسها قد صرحتء أكثر من مرة» بارسأل اسلحة الى ايران. وقد كان أكثر هذه
التصريحات صراحة ما أعلنه وزير الدفاع الاسرائيي» اسدق رابين: في حديث خاص أدلى به لصحيفة «واشتطن
بوست», في 17 شباط ( فبراير ) ‎2١1941/‏ حيث ذكر أن قرار اسرائيل ارسال اسلحة الى ايران كان امأ ضرورياً
«من أجل محاولة اقامة اتصالات مع ' اعدائنا' . وقال انه شخصياًء » سمح: في الفترة من أيلول ( سبتمبر )
حتى تشرين الثاني ( نوفمبرٍ) 65 بتزويد أيران مرتين بأسلحة اميركية: وذلك من مخزون هذه الاسلحة في
اسرائيلء بعد ان تلقّى تأكيداً بموافقة الادارة الاميركية على ذلك.
آما بالنسبة الى الولايات المتحدة, فقد كان موقفها الرسمي من حرب الخليج يتركز في الوقوف على الحياد
بين المتنازعين. بل أنها حثت دول اورويا الغربية على عدم تقديم اي مساعدة عسكرية الى ايران في حربها مع
العراق؛ ألا ان الاتصالات السرية التي أجرتها الولايات المتحدة مع ايران قد اتضحت بجلاء في تشرين الثاني
( نوفمبر) 15/47. عندما تم الكشف عن الزيارة التي قام بها المستشار السابق لشؤون الامن القومي» رويرت
ماكفرلينء الى ايران. خلال العام 15/47١؟‏ بل انه كشف النقاب عن عمق هذه الاتصالات الى أبعد من ذلك بكثير.
وأكد المراقبون ان هناك شحنات من الاسلحة الاميركية قد وصلت الى ايران. وقد تم ذلك بصورة مباشرة,
أو من طريق دفع الاسلحة الاميركية الى ايران عبر وسيط. وبالطبع» برزت اسرائيل في مقدم الدول التي ارسلت
هذه الاسلحة؛ حيث قامت اسرائيل بالتدخل كطرف ثالث في نقل أسلحة اميركية الى ايران في أيلول ( سبتمير)
65: وفي الوقت عينه تم الافراج عن الاسقف بنيامين ويرد: الممتجز في بيروت على يد منظمة الجهاد
الاسلامي. كما تم تسليم شحنتين من الاسلحة بالطريقة ذاتهاء وقد تزامنتا مع الافراج عن لورانس مارتن
جينكوء في تموز ( يوليى ) ‎١1547‏ وديفيد جاكويسونء بعد أسابيع عدة من الاقراج عن جينكى,
أما بالنسبة الى حجم الصفقات, فيرى المراقبون ان ‎/١‏ بالمئّة من مشتريات الاسلحة الايرانية تتم في لندن
عبر لقاء وسطاء ايرانيين واسرائيليين. وقد تم بهذه الطريقة دفع اسلحة قدرت بحوالى ملياري دولار حتى العام
6 . وكانت الاسلحة؛ في معظمهاء أميركية واسرائيلية.
من ناحية أخرى؛ كانت السويد احدى المحطات الرئيسة في عملية الامداد» وذلك طبقاً لما كشفت عنه وثائق
أستولت عليها شرطة الجمارك السويدية» في نهاية العام /1141. وأثبتت هذه الوتائق ان اسرائيل باعت متفجرات
وذخيرة مدفعية ومكونات قذائف, قيمتها ‎٠٠١‏ مليون دولان الى ايران» من خلال وسيط سويديء وعبر السويد:
فيما بين 2158531544 1
على اية حالء حاولت اسرائيل جاهدة, العام 15417 أن تجعل التحقيقات التي تجرى في الولايات المتحدة
بشأن هذا الموضوع تتم دون المساس بأريع شخصيات اسرائيلية» ثبت تورطها في هذا الشأن: بحجة أن هذه
القضية يجب ان تعامل على انها أمر متعلق بحكومتين. وهؤلاء الاشخاص الاربعة هم دافيد كمحي الذي كان
يشغلء وقتكذء مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية, وعميران ذيرء مستشار رئيس الوزراء السابق بييس
العدد ‎:١848‏ تشرين الثاتي ( توقمير ) 1584 لتُؤُون فلسطيزية 44م
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10664 (4 views)