شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 91)
- المحتوى
-
عمرو هاشم
للكافحة الارهابء وآل شمويمر ويعقوب نيمرود» وهما تاجرا سلاح.
هجرة اليهود الايراتيين
يعيش في ايران بضعة آلاق من اليهود. ولم تثر أبّان عهد الشاه مسألة هجرتهم الى اسرائيل. وكانت الاتباء
التي ترددت عن هجرة بعضهم في عهد ايران الثورة؛ في الثمانينات: قد نبعت: على ما يبدى من دواقع خاصة
بالمصلحة الايرانية والاسرائيلية أكثر مما نيعت من دوافع «قومية» لهؤلاء اليهود.
وقد استغل الاسرائيليون موضوع صفقات الاسلحة لاحياء مشكلة هجرة يهو العالم الى اسرائيل: وهي
المشكلة التي نبعت من محاوف اسرائيل في الثمانينات, بسبب قرب تعادل عدد النازحين من اسرائيل مع عدد
المهاجرين اليها. وقد توافقت هذه المساعي مع مصلحة ايران في امكان السماح لليهود الايرانيين بالهجرة الى
اسرائيل؛ مقابل المزيد من صفقات الاسلحة اليها. على هذا الاساس» أجريت: على مأ يبدى المساومة بين اسرائيل
وايران» خاصة في الاونة الاخيرة. ففي أيلول ( سبتمير ) 15417: نشرت صحيفة «الاوبزيرفر» البريطانية ان
مسؤولين اسرائيليين وأيرانيين قد تباحثوا في آب (أغسطس) 19417. في أوروياء حول امكان السماح بهجرة يهود
ايرانيين الى اسرائيل, مقايل مساعدات عسكرية أسرائيلية إلى طهران. وقد توافقت هذه الانباء. بشكل أو آخرء
مع ما ذكرته الصحافة التركية في الشهر عينه حول موافقة ايران على هجرة ٠١ آلف يهودي ايراني الى اسرائيل
عبر الاراضي التركية: حيث اشارت» نقلاً عن مصادر دبلوماسية لم يكشف النقاب عنهاء الى ان مسؤولين
أسرائيليين سافروأ الى طهران لاختيار اليهود المهاجرينء وانهم ركزواء في هذا الشأنء على اختيار اليهود الفنيين»
لحاجة اسرائيل اليهم.
وعلى الرفم من أن الانباء السابقة قد ترددت على شكل تقارير صحافية قد يبد الاعتماد عليها ضعيفاً لدى
البعضء الا انها بدت مؤكدة وإن كانت اختلفت في معالجة هذه المسألة عندما صرح وزير خارجية النمساء
لويس موك؛ في مطلع تشرين الاول ( أاكتوبر ) 15417؛ بأن ايران تسمح لليهود الايرانيين» بالهجرة. وقال أن مأ
مجموعه 0٠٠١ يهودي ايراني سمح لهم بالهجرة الى النمسا من طريق ياكستآن, منذ تموز ( يولي ) 15485؛:
وقال أن ١4487 يهودي ايراني حصلوا على تأشيراتهم من السفارة التمساوية؛ في اسلام ابادء خلال الشهور
الثمانية الاولى من العام 19417
والخلاصة ان الاتصالات الاسرائيلية الايرانية أعادت الى الافق الاسلوب الذي يجيد به قادة اسرائيل
ممارسة اللعبة السياسية في المنطقة من خلال دعم ايران بالاسلحة» بهدف مقايضتها باليهود» مع تقديرهاء في
ألوقت عينه لميزان القوى في حرب الخليجء بحيث تصبح المسألة منحصرة في صيغة «لا غالب ولا مغلوب».
كما ان الاتصالات الاسرائيلية الايرانية قد طرحت مسألة مصداقية شعارات النظام الايراني التي رفعها
منذ قيام الثورة الاسلامية تجاه القضية الفلسطينية» والتي تمثلت في صورة سياسة عامة للنظام تدعو الى تحرير
القدس بالقوة. وسياسة شبه يومية تقوم على حشد الجماهير الايرانية لرفع الشعارات مثلما يحدث في خروج
مئات الآلاف الايرانيين بدعوة زعماء أيران للاحتفال ب «يوم القدس السنوي». واذا اضيف الى هذا التباين
ايقاف النظام الايراني لأي دعم حقيقي للثورة الفلسطينية » فان مصداقية أيران من هذه الزاوية تصبح محل
شكء ومن ثم تصبح الممارسات الايرانية بشأن هذه التطورات نوعاً من الخداع السياسي.
عمرى هاشم
53 دون فلعطازية العدد ,.١848 تشرين الثاني ( نوقمير) ١544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)