شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 92)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 92)
المحتوى
مراجعات
اشكالية «التفوّق» في الاستراتيجية الاسرائيلية
يهوشفاط هركابي (وآخرون): الكميّة والنوعيّة في الاستراتيجية
الاسرائيلية (مترجم)؛ جزآن: نيقوسيا: وكالة المذار للصحافة والنشر, الجزء
الأول» ‎١1547‏ الجزء الثاني /15417.
ما هي الطريقة الاكثر ملاعمة لصوغ اشكالية العلاقة بين «الكميّة» و«النوعية» بالخسبة الى دولة صغيرة
تعاني نقصاً من الناحية الكميّة؛ قياساً باعدائها ؟ هذا السؤال يمكن اعتباره ملائماًء كمدخل لفهم مصدر التوتر
في النقاش الاسرائيلي ‏ في اطار الفكر الامني العسكري ‏ بصدد اشكالية الكمية والنوعية في نظرية بناء القوة
الاسرائيلية؛ وان كان لا يشكل تساؤلا كافياً للاحاطة بالعوامل والمصادر الاخرى التي تغذَّي هذا التوتر في
التقاش السائد؛ بصورة حادة وملموسة؛ منذ العام 1917 على الأقل.
ان استقراء نتائج الحروب الماضية بين اسرائيل والدول العربية يظهر ان اسرائيل استطاعت إن تكسب في
هذه الحروبء في ظل انتفاء التجانس الكمّي لصالح الدول العربية بنسبة ‎١‏ : ”وى ‎١‏ : ؛ احياتاًء الامر الذي
اعطى مصداقية للفرضية الاسرائيلية التى شكّلت المحور الاساسى في نظرية بناء القوة الاسرائيلية: القائلة إن
احران التفوق في النوعية يكفي لسد الثغرة القائمة في نقص الكمية, باعتبار انه لا يوجد هناك خيار آخر في صراع
«القلّة» في مواجهة «الكثرة»: كما هو الحالء بالنسبة الى اسرائيل, الا عبر خيار التفوق في «النوعية», كبديل
للتعويض عن تفوق الكمية التي يتمتع بها العرب.
غير أن هذا النجاح ‏ اذا استعرنا تعبير مئير باعيل - الذي احرزته اسرائيل في كسب «النقاط» ضد العرب»
خلال الحروب الماضية؛ وأدى الى أحاطة هذه الفرضية بهالة من التقديس في الأوساط العسكرية الاسرائيلية,
والسياسية؛ على حد سواء؛ بدأت تثار حوله؛ في السنوات الاخيرة: اسئلة وشكوك عديدة: لا سيما في أعقاب حرب
تشرين الاول ( اكتوبر ) *1507, التي أدّت الى اهتزاز هذه النظرية؛ بصورة غير مبأشرة, نتيجة للمحصلة
السياسية لهذه الحروب؛ في ما يتعلق بغياب القدرة على تحقيق السلام.
لقد اسهم الفشل في تحقيق السلام في جعل العديد من المفكرين الاسرائيليين يتبدُون موقفاً اكثر تشاؤماً
إزاء قدرة اسرائيل على احتمال البقاء كمجتمعء في حال حرب استنزاف متواصلة؛ والاستمرار, في الوقت عينه, في
الاحتفاظ بتفوقها في النوعية. فقد بِيّنت حرب العام 1517/5 ان خيار النوعية لن يبقىء بعد الآن» خياراً تحتكره
اسرائيل وحدها؛ بل أن الدول العربية يمكن لهاء وتستطيم؛ ان تجاري اسرائيل في هذا المجال؛ اضافة الى أمتلاك
هذه الجيوش تفوقاً في الكمية يستحيل على اسرائيل ان تجاريها فيه.
وعلى الرغم من ان حرب العام 1917 لم تؤد الى هزيمة الجيش الاسرائييء فانها خلقت احساساً عاماًء في
أوساط النخبة العسكرية الاسرائيلية, بأن الزمن لم يعد يعمل لصالح التفوق النوعي فقطء كرهان وحيد الجانب:
لتحقيق الانتصار في الحروب المقبلة» وانما هناك حاجة إلى تحقيق قدر أكبر من التوازن في معادلة توزيع
الاستثمار في الكمية والنوعية. وقد كان ذلك هو الدلالة الوحيدة للمجهود العسكري المكتّف الذي بذل في أعقاب
الحرب» خلال السنوات الممتدة حتى أواخر السبعينات: حيث تم احداث التوسع في حجم الجيشء على الصعيد
النوعيء والكميء على حد سواء. وقد شمل هذا البرنامج تلبية متطلبات ضخمة في مجال تحديث وامتلاك
العدد 188.ء تشرين الثاني ( توقمير ) 19484 ُؤُون فلصطزية ‎5١‏
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)