شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 101)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 101)
المحتوى
أما الوصفة التي اقترحهاء فهي تتلخص في المطالبة بضرورة زيادة الانتاج القومي الخام؛ وفي الوقت عينه
أجراء تقليصات في نفقات الحكومة» وخصوصاً في ميزانية الدفاع. ولكن هذا التقليص مشروط بأتخاذ خطوات في
مجالين رئيسين: الاول» اعطاء تعريف جديد ومختلف لاستراتيجية الدفاع؛ والثاني, احداث تغييرات تنظيمية,
واستحداث أساليب عمل حديثة في جهاز الدفاع . 1
في المجال الاول» ربما من الافضل ‏ كما قال - العودة الى استراتيجية «الهجوم الوقائي», التي كانت متبعة
قبل حرب الايام الستة في حزيران ( يونيى) 15717. بدلاً من استراتيجية الدفاع والانتقال الى الهجوم بعد
امتصاص ضررية العدو الاولى. أي ان المبدأ الاساسي ‏ وفق هذه الاستراتيجية في بناء القوة ‏ يعتمد التركيز على
بناء قوة هجومية: يتم أستخد أمها للحسم في المكان والزمان الاكثر ملاءمة, بدلا من الاستراتيجية القائمة على
اعداد القوة لكل الاحتمالات - التفوق في كل العتاصر.
أما في المجال الثاني: فينبغي اعادة تنظيم توزيع النشاطات والمهام في عمل جهاز الدفاع, بصورة تتيح
تطبيق سياسة «كبح توازنات» في بناء القوة.
ان الدلالة التي تشير اليها هذه الاستنتاجات؛ في مجال العلاقة بين الكمية والنوعية؛ تكمن في انها تعطى
الاولوية» في تحديد هذه العلاقة؛ للقيود التي تمثلها عناصر الموارد, الميزانية ‏ الاقتصاد حصراً. والنتيجة المستقاة
من ذلك تأكيد مبدا التفوق النوعي في مقابل الكمية؛ ولكن التفوق في نقطة الحسم وليس في كل النقاط.
‎ ”‏ التخلي عن مشاريع الاستثمارات الكبرى
‏في السياق ذاته, أيضاء طرح العميد تسفي شور التأثير السلبي لقيود الميزانية على بناء القوة, ولكن من
زاوية معالجة تأثير التقلّص في القدرة الشرائية الاسرائيلية على المتزود» وامتلاك وسائل قتال حديثة متطورة. وفي
مجال الاقتراحات لحل هذه المعضلة نلمسء أيضاً. حلولاً متقاربة: «كيف يمكن. بالميزانية المتاحة والثابتة, من
حيث الواقع؛ المحافظة على مستوى أمني ملائم» وعلى قدرة عسكرية لمواجهة التهديد المتواصل بالحرب ؟». ورأى
ان الحل لهذه المعادلة ينبغي ان يقوم على تكييفات متوازنة بين شقي المعادلة؛ أي بين قيود القدرة الذاتية؛ وقيود
التحديات الخارجية. وحسب ذلك؛ فانه يتوجب التوصل الى فحص القدرة على استغلال ما هو موجود من طريق
تغيير اولويات تخصيص الموارد المالية» أومن خلال نظرة مختلفة الى العناصر الاساسية التي تؤدي الى استغلال
أفضل للميزانية . وهذا يفترض التخلي عن مشاريع مركزية تتطلب استثمار مواد ضخمة: والاكتفاء, يدلا من ذلك,
باستثمارات في عدد أكبر من المشاريع ذاتية الانتاج, سواء من الذاحية التقنية أو على مستوى تطوير تقنيات
‏- القيود الديمفرافية
‏يمكن ايجاز الاستناجات الاساسية لهذه المداخلة, المكرّسة لتحليل ابعاد عوائق الديمغرافيا في السياق
الامنيء في النقاط التالية:
‏© لا تمثّل نسبة الزيادة العامة للسكان في اسرائيل القيد الديمغرافي فقطء بل يتمثل ذلك أساساً؛ في
التغيرات في مجموعات الاعمار, أي في كون ان التباطئ في زيادة السكان لا ينطبق على القئات كلها بالمقدار عينه.
وفي السياق الدفاعي, هناك مغزى كبير للقوارق في نسب الزيادة في فئات الاعمار المختلفة.
‏0 هناك انخفاض في حجم الدفعات السنوية في نسبة زيادة فئات الشباب؛ في مقابل هذا أزددادت فتات
اعمار «المسنّين» (فوق 5 سنة)؛ أي ان الزيادة في نسبة اعمار الشباب تتقلّصء قياساً بالفكة الثانية.
‏© لا تتأثر التغيرات الديمغرافية بحجم السكان فقطء اى بنوعية الدفعات السنوية بين السكان: بل تتاشء
أيضاًء بتركيب هذه الدفعات: ومستوى تقافتهاء وتأهيلها المهني.
‏وعنى ذلك. فان الياحث خلص الى توقع حدوث حمودء أو على الاقل زيادة بطيئة:؛ في حجم القوى
‏1 شْيُونُ فلسطزية العدد 184: تشرين الثاني ( نوفمبر) 1144
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6698 (5 views)