شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 115)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . دوليا
المد ارات العريية للتحرك السوفياتى الجديد
دشن الاتحاد السوفياتي؛ في الشهر الفائت»
استراتيجية «الهجوم السلمي» على الولايات المتحدة
الاميركية: مستبدلاً بعض الاساليب القديمة
بأساليب جديدة في البحث في النزاعات الاقليمية,
وفي تطوير سلسلة من علاقاته الثنائية. خصوصاً
وان الكلام عن مظاهر الاستقطاب بين العملاقين قد
عادء وتكاترت مؤشراته. حاملا في طياته بيانات
وهمسات الدولتين العظميين حول مسائل تبدا
بمفاوضات ضيط السلاح المعقدة: وتنتهي بافراز
مناطق النفوذ
احدى اهم هذه المناطق تعرف في وزارتي
الخارجية: الاميركية والسوفياتية: بمنطقة الشرق
الادنى. والممسؤولون عن هذه المنطقة:؛ في كل من
واشنطن وموسكوء متعبون لكثرة ما في هذه المنطقة
من تناقضاتء اسهمت في تزايد مظاهر ا لاستقطاب.
مظاهر الاستقطاب؛ حسب مصادر ديلوماسية
طلعة, انعكستء, بشكل واضهم في الهجوم
الاعلامي الاميركي على العراق بشأن القضية
الكردية» وتزايد التقارب الاميركي مع
الحربء وارسال الاتحاد السوفياتي لطائرات ميغ
9 للعراقء وما يعنى ذلك من احياء للاتفاقيات
الدفاعية بين البلدين, في الوقت الذي اطلقت
اسرائيل قمرها الاصطناعي التجريبي للتجسس على
الدول العربية؛ وما يعنيه, ايضاء من تدشين
المشاركة الاسرائيلية المباشرة في مشروع «حرب
النجوم». كذلك ادرجت المصادر نفسها في مؤشرات
الاستقطاب مساعدة موسكو في توسيع ميناء
اللاذقية السوريء لترد عليها واشنطن بزيارة لوزير
الدفاع الاميركيء فرانك كارلوتشي, للمنطقة.
وأضافت المصادر الى القائمة فشل زيارة مساعد
وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ء
ريتشارد مورفء لدمشق لترتيب الوضع اللبناني
(الحوادث: لندن» /ا/ .)1544/1٠١
آيران ما بعد
11 شْيُونُ فلسطيؤية العدد ,١848 ت
استناداً الى مؤشرات الاستقطاب المذكورة بين
العملاقين في الشرق الاوسطء رأى المراقبون ان من
المبكر التنبق بالكيفية التي سيتجسّد فيها وفاق
العملاقين في المنطقة؛ فالصورة تشير الى عودة
الامور الى نقطة البداية في المنافسة بينهما. ولفت
مراقبون النظر الى تأكيدات نائب وزير الخارجية
السوفياتية» فلاديمير بتروفسكيء في شأن الشرق
الاوسط؛ «انه ليس على [خارطة] الحلول السياسية
بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي»: ذلك ان
«على [خارطة] التسويات السياسية بقعتين
بيضاوين: الشرق الاويسط واميركا الوسسطى»
(المصدر نفسه, 8؟/ 1٠١ /1544).
غير ان البعض الآخر من المراقبين رأى ان
الوفاق بين العملاقين قد تكرّس, بصورة تكاد تكون
نهائية. ففى محاضرة القاهاء في واشنطن. المسؤول
السابق عن شؤون الشرق الاوسط في مجلس الامن
القومي الاميركيء وليام كوانت/ توقع ان الدور
السوفياتي لن يشكل أي تهديدء أو ينطوي على أي
مواجهة مع الولايات المتحدة في المنطقة. ودلّل على
صحة افتراضه القائل بأن الدور السوفياتي 3
المنطقة سوف يكون مختلقاً. بمؤشرات ملموسة
طرأت على مواقف موسكى مؤخراًء من قضايا
عديدةء. ابرزها الموافقة على الانسحاب من
إفغانستان» والتعاون بشأن تطبيق اتفاقية وقف
أطلاق النار في حرب الخليجء والدور الذي لعبه
القادة السوفيات في تغيير الموقف القلسطينى من
مسألة الاعتراف بوجوب اسرائيل (القبسء الكويتء
اكلم
عتاصر «التفكير الجديد»
ان ما يهمنا رصده: أساساً. ليس انعكاس
الاستقطاب والوفاق بين العملاقين على الوضع في
المنطقة؛ قهى امر يصعب الحسم فيه؛ انما الكشف
عن صلب سياستيهماء اى بالاصع تفكيرهما
تشرين الثاني ( نوفمير) ١948/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6698 (5 views)