شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 135)
- المحتوى
-
اللناطق المحتلة
ضحايا وضرائب وحرب زيتون
بينما واصل الفلسطينيون, في الضفة الغربية
وقطاع غزة. تصديهم لجنود الاحتلال الاسرائيني,
وخلق وقائع ومعطيات جديدة على مستوى الصراع,
ظلت انظارهم معلقة, على امتداد تشرين الثاني
( نوفمبر) الماضيء على أتجاه الحركة السياسية
العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية. فيعد أحد عشر
شهراً من الانتفاضة:, التى اقتربت من نهاية عامها
الأولء تركز الحلم الفلسطيني في اتجاه تحقيق
خطوات سياسية تمكن من اعادة حشد الزخم
النضالي القديم الذي ميِّن الشهور الأولى
للانتفاضة: أمللا في امتلاك ادوات سياسية وتنظيمية
جديدة تسهم في تطوير الأوضاع القائمة: وتعيد زمام
المبسادرة الى المراحل الاولى التى كانت تمسك فيها
القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة بالخطوة المطلوبة
في الزمن المعني. ومع اقتراب عقد دورة المجلس
الوطني الفلسطيني التاسعة عشرة, تنامت الآمال
الفلسطينية, متلما تحركت المخاوفء أيضاًء واثيرت
الاسئلة كذلك. هل سيوقر لهم تشكيل حكومة
فلسطينية في المنفى؛ أو حكومة مؤقتة؛ من الداخل
والخارج» يسبقها اعلان استقلال وطني تستند
اليه اى قيام كلاهماء معاًء في وقت واحدء الاجابات
المطلوية عن عد كبير من الاسئلة التي طرحها قرار
الملك حسين فك ارتباط الاردن بالضفة الغربية ؟
وقبل ذلك ما وصلت اليه الاوضاع. في الضفة
والقطاع, بعد شهور عديدة من الصراع الدامي» وما
جاء به من نتائج ومعطيات, وامكانات استثمارها في
اللحظة الراهنة؛ او حتى الاجاية عن بعض هذه
الاسئلة.
قبل تفحص هذه الاسئلة بحثا عن الاجوية,
يطرح السؤال: كيف تبدى صورة الواقع في ظل
الاندقفاع الفلسطيني نحى عقد جلسة استثنائية
للسلطة التشريعية الاولى ؟
تبلورت المناقشات والاقكار والمبادرات
الفلسطينية» في المناطق المحتلة. مثلما في الشتات:
حول اعلان استقلال وطني» وتشكيل حكومة مؤقتة
في ظل معطيات رئيسة ثلاثة: دورة المجلس الوطني
الفلسطيني التاسعة عشرة في تشرين الثاني
( نوفمبر)؟ والانتخابات البرمانية الاسرائيلية في
مطلع الشهر عينه؛ والانتخابات الاميركية التي بلغت
ذورتها في هذه الفترة وتنتهى في وقت لاحق. فاذا
كانت الاولى محط انظار الفلسطينيين في المناطق
المحتلة, لجهة تحديد الوجهة السياسية ل م.ت.ف.
في المرحلة المقبلة, فان الثانية تمثل الارضية المليئة
بالصعاب التى تبلورت في ظلها الطسوجات
الفلسطينية التي تحاول منذ أحد عشر شهراً كسر
جدار الرفض الاسرائيلي المتواصل بالتصديء أولا:
لادوات قمعه ووسائل ارهابه, ومحاولة دفعه؛ ثانياً.
الى الاعتراف بحقائق الاوضاع الجديدة؛ اما الثالثة
فتبدى ذات انعكاس مختلف وتأشير غير مباشي
ولاحق» على المستوى الدولي. وما يهمناء هناء هى
التوقف قليلاً عند الثانية والتعرف عل الي
الفلسطيني الذي يميّز المعطيات في الاولى.
يعتقد وزير الدفاع الاسرائيليء اسحق رابين»
بأنه؛ يعد مرور احد عشر شهراً على الانتفاضة:
وفياب أي حل سياسي يمكنه ان يضع حدأ لهاء فان
الممكن الوحيدء راهناً, هى وضع الانتفاضة تحت
ال مراقية. #فأي حل سياسي كما يعتقد رآبين -
يتوقفء اولاء وقبل كل شيء, على «استعادة الهدوء
وتنفيذ سكان الضفة والقطاع الاوامر الحكومية
الاسرائيلية في مناطقهم». يمكن التعرف على نوعية
المراقبة التي يدعو اليها رابين من خلال ما قعله
الجيش الاسرائيلي حتى الآن. لقد احتجزت قوات
الاحتلال - حسب مصادرها ١8 آلف فلسطيني
مشتبه بقيامهم بأعمال رشق حجارة ومهاجمة جنود
اسرائيليين» ولا يزال 5٠١ من هؤلاء قيد الاعتقال
الاداري» أي ما يعادل ثلث المحتجزين. وأمر رابين
بطرد عدد من قادة الفلسطينيين, في الضقة
1 شيون فلسطيزية العدد :١184 تشرين الثاني ( توقمير) 154/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6701 (5 views)