شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 5)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 5)
- المحتوى
-
مستويات التطور. ملامح مجتمع مستقل عن بنية التجمع الاستيطاني الصهيوني؛ وفي هذا المجتمع
تبلورت أشكال لطبقات اجتماعية رئيسة ثلاث: العمال والفلاحون والبرجوازية الوطنية, اضافة الى
بقايا طبقة اقطاعية, واقلية بدوية.
وبطبيعة الحالء فان لهذه التشكيلة الاجتماعية سماتها وصفاتها الخاصة في مجتمع تم
اخضاعه للتدخل الاستيطاني العنيف لاكثر من عشرين عاماً مضت,. بحيث لم يوّثر التدخل الفظ
للاستيطان اليهودي في شكل هذه التشكيلة فحسبء بل وفي تحديد الكثير من تفاصيلهاء وهو امر
يمكن ملاحظته؛ بشكل واضم. في الاثر الذي تركه الاستيطان على المياه والارض الفلسطينية في
الضفة والقطاع.
لقد سيطر الاستيطان على معظم الموارد المائية» وتم تنظيم استهلاكها بما يؤمن مصلحة
الاستيطان أولا؛ كما سيطر الاحتلال على مساحات واسعة من اراضي الضفة والقطاع: تبلغ نحو
نصف مساحة المنطقتين؛ وكان من نتائج ذلك ان تم تشريد اعداد جديدة من الفلاحين الفلسطينيين
من اراضيهم, وانتقالهم من العمل على ارضهم الى العمل المأجور. ويطبيعة الحال؛ فان قسماً من
هؤلاء كانوا من الملاكين الزراعيين» أو ممن يمكن وصفهم ب «البرجوازية الزراعية».
وهكذا يمكن ان نتبين ملامح التغيير والتدخل الفج للاستيطان اليهودي؛ في محاولة صوغ وتشكل .
الطبقات في المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال. واذا كان لنا ان نقول ان هذا التدخل قد اورث
الخراب في جوانبء فان النهوض الوطني الراهن للضفة والقطاع هو محاولة جدية للتصدي ليس في
مواجهة هذا الخراب فحسب, بل في مواجهة صانعه الاحتلال الصهيوني7؟)
يبلغ العدد الاجمالي لقوة العمل الفلسطينية في الضفة والقطاع ١5( عاماً وما فوق) حوالى 15/"
الفاً. منه الف عامل في الضفة: بما في ذلك مدينة القدسء وهناك ٠١” آلاف في القطاع ؛ وحسب
معطيات العام :١1545 كان عدد العاملين منهم 5 4” الفاًء ووصلت نسبة البطالة الى 6 ١ بالمئة©).
وطبيعي ان يتوزع العاملون هؤلاء (ال 85؟ الفاً) الى التجمعات السكانية المختلفة في الضفة
والقطاع, مدتاً وقرى ومخيمات 4 ؛ وطبيعي » أيضاً: ان يتوزعوا على مختلف الإانشطة الاقتصادية ف
ميادين الزراعة, والصناعة, واليناء والتشييد والخدمات.
واضافة الى التوزّعات السابقة للعاملين الفلسطينيين» فان هناك توزّعاً آخر, هو تورّعهم بحكم
العمل. فمنهم من يعمل في الضفة والقطاع, ؛ ومنهم من يعمل في المناطق المحتلة العام .١154/ وبحكم
الارقام الاسرائيلية الرسمية؛ فان عدد العاملين من فلسطينيي الضفة والقطاع في المناطق المحتلة
العام /194 يبلغ نحو ٠١ الف عاملء بينما يزيد عدد هؤلاءء, في الواقع, على ١٠١ الف عامل.
والفلاحون في الضفة والقطاع على العكس من العمال هناك. فأعدادهم الى تناقص مستمر
بسبب سياسة الاستيطان. ويكفي للدلالة على ذلك القول ان نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الدخل
القومي الاجمالي قد انخفضت من 71,5 بالمئة العام 1375 الى ما نسبته 55 بالمئّة من ١,7 4 بالمئة
من مجموع القوة العاملة في بداية الاحتلال, الى 7١,5 بالمئة فقط العام 701/47*), وبطبيعة الحال,
يتمركز الفلاحون في ريف الضفة والقطاع؛ خلافاً للعمال الموزعين بين مختلف التجمعات السكنية في
المدن والقرى والمخيمات.
أما بالنسبة الى البرجوازية الوطنية الفلسطينية» فتتالف من جناحين: الاول هو التجار الذين
٠ 3 اشْوُونُ فلسطيزية العدد :١185 كانون الأول ( ديسمير ) ١91484 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)