شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 11)
- المحتوى
-
عزز المقاطعة الاقتصادية للبضائع والسلع الاسرائيلية» وامكن تلبية احتياج بعض الصناعات
الوطنية الغذائية!؟').
لقد خاضت جماهير الفلاحين في القرى معركة عنيفة ضد مؤسسات الاحتلال وعملائه. فيعد ان
طلب من اعضاء المجالس البلدية والقروية» المعيّنين من جانب الاحتلال: الاستقالة. خاضت القرى
معركة من أجل تنفيذ ذلك. وحتى نهاية آذار (ماربس) ١5484 فان 588 بالمئة من اعضاء هذه المجالس»2
ومن المخاتيرء قدموا ا فيما اعلن عشرات من عملاء الاحتلال تويتهم في مساجد القرى
الفلسطينية:؛ وسلّموا اسلحتهم!* "ا
وطبيعي انه يترتب على هذا الدور المتميز للفلاحين والقرى الفلسطينية كم هائل من الحقد والقمع
الاسرائيليين اللذين كان من نتيجتهما دخول قرى فلسطينية التاريخ على طريقة قرى فيتنامية ارتكب
فيها الاميركيون مجازر بشعة» واخرى اورويية ارتكب فيها الفاشيون والنازيون اقل مما فعله
الصهيونيون في قباطية واذنا وغيرهما من القرى: حيث قتلوا وجرحوا المئّات» ودمّروا عشرات البيوت»
واعتقلوا المئات من مختلف الاعمارل! ').
لقد توالى شهداء القرى الفلسطينية في الشهور الاربعة الاولى للانتفاضة متصاعداً: حيث بلغ
عددهم في الشهر الاول ثمانية شهداءء وارتفع في الشهر الثاني الى "” شهيداً و/؟ شهيداً في الشهر
الثالث؛ ثم قفز الى /41 شهيداً في الشهر الرابع . وبذلك وصل عدد الشهداء في القرى الى ١١5 شهيداًء
شكلوا ",5 بالمئة من اجمالي عدد شهداء الانتفاضة في اربعة شهورء البالغ عددهم 5565 شهيداً.
ونالت القرى الفلسطينية» أيضاً. حظها من جرحى الانتفاضة. . ففي أول الفي جريحء كان هناك
8 جريحاً ؛ وفي الالفين التاليين» بلغت حصة القرى الفلسطينية 56١ جريحاً آخر. ويذلك بلغت
حصة الريفء من أول اربعة آلاف جريح, ١787 شخصاً. شكلوا ما نسبته 59,١6 بالمئة من الاربعة
آلاف جريح الاولى(").
البرجوازية الوطنية والانتفاضة
لقد وجدت البرجوازية الوطنية الفلسطينية في الانتفاضة بغيتها للانتقام من الاحتلال
الصهيوي ؛ وهى الذي عمل على تدميرها وتهميش دورها الاقتصاديء والاجتماعيء والسياسي» في
ت الاحتلال. ويمجرد اندلاع الانتفاضة:ء فان البرجوازية الفلسطينية انخرطت فيها مستجيبة
0 قيادتهاء من ناحيةء ومتعاونة مع اللجان الشعبية في تطبيق السياسات اليومية والاجراءات
المطلوية. من ناحية آأخرى؛ بل ان الامر تعدى ذلك في حالات متعددة. حيث بادرت فئات برجوازية
وطنية بالقيام بخطوات هامة على النحو الذي سنتبيّنه.
ومنذ البداية» انخرطت الفئات التجارية من البرجوازية الفلسطينية في عملية الاضراب العام
واسعة النطاق» حيث تم غلق المحال التجارية في مدن وقرى مختلفة؛ وتدخلت اللجان الشعبية,
فحددت ساعات ) فتح وغلق المحال التجارية؛ فاستجاب التجار ؛ طواعية» لهذا الاجراءء الذي كان
يهدف الى تحقيق هدفين متكاملين: أولهما تأمين احتياجات الناس من السلع والمواد الاستهلاكية؛
وثانيهما كسر اوامر الاحتلال وقراراته. وبذلك لم تعد سلطات الاحتلال تعرف هل المطلوب كسر اضراب
المحال التجارية بفتح ابوابهاء ام ان المطلوب غلق هذه المحال ؟
ان التجارء الذين شاهدوا الاحتلال وسلطته القوية يهتزان من اجراءات الانتفاضة
١94/ ) كانون الأول ( ديسمير ١845 شوُونُ فلسطيزية العدد ٠٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4105 (7 views)