شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 12)
- المحتوى
-
ل الينية الاجتماعية للانتفاضة الفلسطينية
وممارسات الشعبء اخذوا على عاتقهم القيام بخطوات من شأنها اضعاف الاحتلال وتقوية
الانتفاضة؛ فكانت مواقفهم في تنظيم «لجان التجار.؛ ثم في الامتناع عن دفع الضرائب والرسوم التي
يجنيها الاحتلال ويحوّل الجزء الاكبر منها الى جهاز القمع والارهاب الاسرائيلي. واضافة الى ذلك؛ فان
ثمة تجاراً امتنعوا (في اطار المقاطعة) عن التعامل بالسلع والبضائع الاسرائيلية47). والاجراء البارز
في ممارسات التجار لدعم الانتفاضة تمثل في ما نقله شهود عيان لصحيفة «الدستور» الاردنية من
مدينة رام اللهء حيث أكدوا ان تجار المدينة كانوا يبيعون الاهالي سلعاً وبضائع بأسعار رمزية» وفي
أحيان أخرى « بدون مقابلء مشاركة منهم, في دعم أهل الانتفاضة». وأضاف شهود العيان: «ان
العائلات المحتاجة كانت تجدء في الصباح, ما يلزمها من مواد تموينية امام بيوتهاء وبعضها يتسلمها
باليدء حيث يقوم شبان المدينة بهذه المهمة»(").
ان الانتفاضة:» وهي تتابع تطوراتهاء انما كانت ترعى:؛ في آن» كل ما من شأنه ان يعزز صمودها
وتصديها للاحتلال . وفي هذا السياقء فان من بين اهدافها الكامنة عملية استنهاض الصناعة
الفلسطينية. وقد اكد استنتاج خرج به عدد من رجال الاعمالء في « منتدى الفكر العربي»؛ في القدس,
أواخر تموز ( يوليو) الماضيء ذلك بملاحظتهم «... ان حال الصناعة المحلية قد تحسّن مع
الانتفاضة». وتتصل ملاحظة رجال الاعمال الفلسطيخيين هذه بوقائع محددة» منها ان شركة
سيلفانا» للبسكويت:؛ في الضفة؛ لم تسرّح اياً من العاملين لديهاء وعددهم 56١ عاملاً . وهناك كل من
شرك «كولا» في رام اللهء وشركة السجاير في القدسء قامتا بتشغيل عمالهما وردية اضافية. وهناك
ضغط على منتجي الالبان: في اريحا وجنينء لتلبية احتياجات السوقء في ضوء المقاطعة العربية
للمنتجات الاسرائيلية(:؟).
ان ذلك يعكس تحوّلات هامة في بنية الاقتصاد الفلسطيني الذي حاول الصهيونيون تدميره.
وباستنهاضه لا يتم الحفاظ على البنيان العام للاقتصاد الفلسطيني فحسب, وانما يتم العمل لتلبية
بعض احتياجات السوق الفلسطينى النازع نحو مقاطعة البضائع والسلع الاسرائيلية؛ اضافة الى
ان ذلك يلبِّي احتياجات تشغيل الايدي العاملة الفلسطينية, سواء تلك التي اضربت عن العمل في
سوق العمل الاسرائيلي ومشاريعه؛ او تلك التي استقالت من العمل في مؤسسات الاحتلال؛ مثل رجال
الشرطة والضرائب واعضاء الادارات المدنية . باختصانر كانت تلك وأحدة من المساهمات الفذة في
لقد استحقت مواقف البرجوازية الوطنية الفلسطينية:؛ ولا سيما مواقف التجارء نقمة الاحتلال
عليهاء فقامت السلطات باعتقال العديد من التجار, من بينهم 5 ١ تاجراً في مدينة القدس تم اعتقالهم
في نيسان (ابريل) ./118؛ كما تم اعتقال رئيس اتحاد التجاد ف القدس» مصصطفى أب زهرة في اواخد
الفئات المهنية والانتقاضة
وقد برز من بين المساهمين النشطين في الانتفاضة العاملون في الفئات المهنية. بل ان تأكيدات
كثيرة افادت بأن هؤلاء يلعبون دوراً قيادياً في الانتفاضة:؛ وهو أمر مرجّح؛ خاصة وان هذه الفئات
ان نضم اليهم رجال الدين: المسلم وق والمسيحيين. وياختصارء شؤلاء هم النخية الفلسطينية فْ
الضفة والقطاعء وهم القوة الاقدر على قيادة العمل الوطني. 3
العدد .١185 كانون الأول ( ديسمبر ) 19/48 لتُوُون فلسطزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10654 (4 views)