شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 13)
- المحتوى
-
لقد ساهمت هذه الفئات بفعاليات عالية في انشطة الانتفاضة. فعلى صعيد الصحافة, مثلاً:
قامت الصحافة الفلسطينية: وللمرة الاولى» بتغطية كاملة لاحداث الانتفاضة: وتطوراتهاء وتحليل هذه
الاحداث: وتحوّلت الصحف والمجلات والمكاتب الصحافية الفلسطينية: ولاول مرة في تاريخهاء الى
مصدر للاخبار التي تتزود بها الصحف والمجلات ووسائل الاعلام العالمية, بدلاً من المصادر
الاسرائيلية التي كانت وسائل الاعلام الغربية» خاصة: تتزود منها بالاخبار والمعلومات حول الارض
المحتلة واحداثها. وقد اشادت وسائل الاعلام العالمية بأداء الصحافة الفلسطينية في الداخل؛ بل ان
صحافيين اسرائيليين اكدوا ذلك؛ وقد نقل ايان بليكء في «الغارديان» اللندنية» عن مراسل اجنبي قوله:
دان الجيش الاسرائيلي باعلامه يعمل بشكل سيءء والفلسطينيون يكسبون الحرب الاعلامية؛ انهم
يقومون بمهمة ذات كفاءة عالية»!(' ؛). ويطبيعة الحال» فقد كان ذلك من جملة اسياب دفعت الاحتلال
الى تشديد هجومه على المؤسسات الاعلامية الفلسطينية؛ والعاملين فيهاء فتمّ اعتقال العديد من
الصحافيين, وأبعد عدد منهمء .واغلقت مكاتب صحافية وصحف . وافادت ارقام بأن سلطات الاحتلال
اعتقلت أكثر من ن ©؟ صحافياً: من بينهم رئيس رابطة الصحافيين العرب؛ رضوان أبو عياشء الذي
اعتقل ادارياً لمدة ستة شهور؛ ؛ وتم م أبعاد عدد كيير من الصحافيين, ٠ منهم يشير محمود نافع, .من مخيم
قلندياء وعدنان داغرء الذي كان يعمل في «الطليعة» المقدسية.
وترافق قيام الاحتلال بكل ما سبق مع غلق عدد من الصحف والمكاتب الصحافية:؛ مثل المكتب
الفلسطيني للخدمات الصحافية؛ ومكتب غزة الصحافيء اضافة الى صحف «العودة» و «القدس»
و«الدرب»؛ كما عُطلت لفترة صحيفة «الاتحاد» الناطقة بلسان «راكح»؛ وغيرها(”*).
لقد امتد سيف الارهاب ليصل رئيس جمعية الدراسات العربية في القدس» فيصل الحسينى:
حيث تم وضعه في الاعتقال الاداري لمدة ستة شهورء وتم غلق المركز لمدة مماثلة» والتهمة كما قالت
المصادر الاسرائيلية «امنية», وهي التهمة عينها التي كان الحسيني بسببها نزيلا على أحد
المعتقلات الاسرائيلية قبل فتر: ١ ١
ان مثالا آخر لمساهمة المهنيين في الانتفاضة تجسّد في ما قام به الجهاز الطبي الفلسطيني( )0(
من أطباء وممرضين وعناصر خدمة في المشافي في الضفة والقطاع, خدمة للمرضى والمصابين» وس
ظروف غاية في الصعوية وقلة الامكانات. ومجرد قيام جهاز الخدمات الطبية بمهامه كان كفيلاً
بتعرضه. وكادراته» لانتقام سلطات الاحتلال وممارساتها الفظة التي صورها بيان اصدرته نقابة
الاطباء في الضفة جاء فيه: «ان سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي ما زالت تواصل هجماتها البشعة
واجراءاتها القمعية ضد ابناء شعبنا الفلسطيني في الارض المحتلة:» والمتمثلة في اطلاق الرصاص على
المواطنين العرّلء وعلى الشيوخ والنساء والاطفال الابرياء. وتكسير الاطراف بالعصي ومداهمة المشافي
والعيادات الطبية» وهدم البيوت» واقامة المستوطنات. ومصادرة الاراضي». وناشد البيان «جميع
الهيئات والمؤ#سسات وجمعيات حقوق الانسان والمحيّة للعدل والسلام لتقف مع ابناء شعينا ...»(41).
وقد أضاف بيان آخرء أصدره اطياء وممرضون قْ الارض المحتلة, الى ما سيق انه «تعرض عدل
كبير من المؤسسات الصحية للاقتحام؛ كما تعرض عدد من الاطباء والممرضين والممرضات
الجسدي...("1). 1
ولعب المهندسون الزراعيون والاطباء البيطريبون» اضافة الى مشاركتهم العامة في
١98/8 ) كانون الأول ( ديسمير :.١185 لشؤُون فلسطيزية العدد ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)