شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 15)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 15)
المحتوى
فايز سياره
لنزف الكادرات المتخصصة من الارض ال محتلة. وزاد على ذلك كله ان هذه الجامعات؛ بما فيها من
اختصاصات وكادرات علمية وثقافية» أشاعت جوأ ثقافياً ‏ فكرياً - تربوياً لا يربّي قيادات فكرية
وثقافية فحسبء بل ويخلق جيلاٌ من المتعلمين تعليماً اكاديمياً يربط بين علومه واحتياجات المجتمع
الفلسطيني تحت الاحتلالء سواء من خلال العلاقة المباشرة بالقطاعات الشعبية؛ أى في القيام
5
بخدمات غير مباشرة من اعمال مخاير وابحاث ودراسات متخصصة.
لقد خلقت أوضاع كهذه ارضية لبروز تكافل داخل البنية الطلابية والجامعية؛ من ناحية:
وربطت الجامعات بالمجتمع. من جهة أخرى”7”*). وقد هيأت هذه الاجواء لأن تلعب الجامعات:
بطلابها واساتذتهاء دوراً مميزاً في الانتفاضة الراهنة في الضفة والقطاع. ولدّن حاول الاحتلال تعطيل
الجامعة عن لعب دورهاء كمؤسسة. في مسيرة الانتفاضة:» من خلال ايقاف الدراسة؛ فان المستحيل
كان تعطيل الطلبة والاساتذة عن لعب دورهم متعدد المهام ومتنوع المستويات. فهناك قيادات في
اللجان الشعبية:؛ وفي القوات الضاربة؛ وهناك كادرات في اللجان الملتخصصة. والمنتشرة في كل مكان
وموقع؛ هذا اضافة الى ان الجسد الطلابي يشكل الاساس للمتظاهرين: وراجمي الحجارة؛ ولقاذفي
زحجاجات المولوتوف(؟0).
ولخْص احد الباحثين دور الطلبة في الانتفاضة ب «انهم انخرطوا جميعاً في فعاليات الانتفاضة,
ونشاطاتهاء وصار لكل اختصاص ميدانه للعمل النشطه بحيث تحقق ذلك الشعار الذي طالما بقي
نظرياً وهى ' ربط التعليم بحاجات المجتمع ' : العلوم والثقافة» الصحة والتمريضء الزراعة والاحصاء.:
الاعلام والاقتصادء والعلاقات العامة واللغات؛ كل هذه الاختصاصات صار لاصحابها شيء يفعلونه
في ظل الانتفاضة الباسلة. وحتى اولِتك النفر القليل» والقليل جداًء الذي لم يكن لديه ‏ بسبب
اختصاصه ما يفعله, وجد طريقه للمساهمة في أحد انشطة الانتفاضة: بما في ذلك كنس الشوارع
وتنظيفهاء ويناء المنازل التي هدمها الاحتلال: والمساهمة في مواسم جني المحاصيل الزراعية
وتوزيعهاء(*
لقد شن الاحتلال حرباً شرسة على المؤسسات التعليمية» والجامعات خاصة؛ فحاصرهاء ثم
اغلقها؛ وتبع ذلك اعلان الحرب على الطلبة واساتذة الجامعات. واذا كانت لا تتوفر لدينا ارقام بعدد
الجرحى والشهداء والمعتقلين من الطلاب:» فان لدينا بعض الارقام المتعلقة بمن هم في سن الطلبة من
الشباب» وهذه تعطي بعض المؤشرات
ان غالبية الجرحى من الاربعة آلاف الاولى هم من الشباب الذين في سن الدراسة ‎ 9(‏ 59
عام . وفي النسبة يشكل هؤلاء 5 بالمئة من الاربعة آلاف جريح الذين سقطوا في الصدام مع
ت الاحتلال؛ وعددهم يز يزيد قليلاً على ثلاثة آلاف جريح من اجمالي الاربعة آلاف جريه(!").
وكما هو الحال بالنسبة الى الجرحى؛ فان عدد الشهداء الشبابء من اجمالي شهداء الانتفاضة '
في الشهور الاربعة الاولى» يشكل الاغلبية. فقد كان عدد الشهداء الشباب ‎١19‏ شهيداًء تتراوح
اعمارهم ما بين ‎٠١‏ - 55 عاماً؛ ويشكل هؤّلاء 77,7 بالمئة من اجمالي عدد الشهداء, البالغ 6“”
شهيداً.
واذا كانت لا تتوفر لدينا احصائيات» أو أرقام» بعدد الجرحى والشهداء من اساتذة الجامعات
الذين تعرضواء بدورهم,ء لقمع آلة الحرب الاسرائيلية» فان لدينا مؤشراً هاماً الى اضطهاد العدو
لاساتذة الجامعات, والمثال من الجامعة الاسلامية في غزة» حيث قام الاحتلال بأبعاد عدد من
١14/8 ) ‏كانون الأول ( ديسمبر‎ :.١1844 ‏لشؤُون فلسطيزية العدد‎ ١
تاريخ
ديسمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)