شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 28)
- المحتوى
-
مسمس القضية الفلسطيدية وتطور مفهوم «الخيار الاردضي»
شرق الاردن. فقد صارت بريطانيا أقرب الى موقع التوفيق بين خيارات الامير والوكالة اليهودية. فمن
جهة؛ حبّذت بريطانيا مشروع التقسيم الذي يعطي اليهود دولة على جزء من فلسطينء وبذلك اخذت
الرغبات الصهيونية؛ لو جزئياً. في الاعتبار؛ ومن جهة أخرىء اقترحت ان يُضّم جزء آخر من فلسطين
الى شرق الاردن تحت زعامة الامير. ويذلك اخذت رغبات الامير في الاعتبار أيضاً. ومن الواضح أنها
أهملت المطالب الفلسطينية في الاستقلالء وايقاف الهجرة اليهودية.
رفضت الحركة الصهيونية الخيار البريطاني المطروح, في مؤّتمرها المنعقد في زيورخ (آب -
أغسطس ()١15717 (*'). وكان التصحيحيون أكثر وضوحاً في رفضهم: بسبب عدم ضمان ذلك الخيار
لدولة يهودية على ضفتي الاردن). أما الامير عبدالله, فقد التقط طرف الخيطء باعتبار انها المرة
الاولى التي تقترح فيها بريطانيا اقامة دولة عربية من شرق الاردن وجزء من فلسطين» واقترح؛ من
جديد: مشروعاً لانشاء مملكة متحدة في فلسطين وشرق الاردن» على ان يكون لليهوب فيها ادارة ذاتية
(أسماها ادارة مختارة)!"'). ونصح الوكالة اليهودية بايقاف الهجرة الى فلسطين لبضع سنين؛ أو
توجيهها الى شرق الاردن77): مما اثار استياء الوكالة اليهودية التي اعتبرت ان موقف الامير تفوح
منه «رائحة العداء للصهيونية»7؟'). وذلك استنتاج يحتاج الى التمحيصء لأن الامير رفض الادلاء
بتصريحات معادية للصهيونية صراحة؛ مقابل تفويض من اللجنة العربية العليا (في فلسطين) للتحدث
باسم عرب فلسطين مع «لجنة بيل»ع(: ؛)؛ كما أغلقء في ذلك الحين: حدودب شرق الاردن في وجه
المساعدات المارة الى المجاهدين 0 60
انقضى عقد الثلاثينات ومعظم عقد الاربعينات دون ان يفلح أي طرف في فرض خياره تجاه شرق
الاردن في علاقته بفلسطين؛ ان تراجعت بريطانيا عن مشروع تقسيم فلسطين لعام /571١؛ ولم تستطع
الحركة الصهيونية اختراق معارضة بريطانيا (أو الحركة الوطنية) للاستيطان الصهيوني في شرق
الاردن (ولا يجب ان يفهم من ذلك ان الحركة الوطنية وبريطانيا كانتا في سلة واحدة» وانما كات
معارضتهما من منطلقات مختلفة تماماً »بل ومتناقضة). ولم يتمكن الفلسطينيون من تحقيق مظالبهم
الوطنية. كذلك فشل الامير عبدالله. الذي أصبح ملكا العام 1557. في اقناع أحد من الفرقاء
بمشرزوعه لتوحيد شرق الاردن وفلسظين تحت لوائه.
غير ان الصهيونيين لم يقطعوا اتصالاتهم مع الحكم في شرق الاردن. ويعد اصدار قرار تقسيم
فلسطين في تشرين الثاني ( نوفمبر ) 551١ء وقبيل اعلان الدولة الصهيونية في أيار ( مايى) 2١55/7
حمل رسول من الملك عبد الله الى الوكالة اليهودية رغبته في ان يعترف بدولتهم, ان هم تخلوا عن الجليل
الغربي والقدس والمثلث فوافقت الوكالة» على ان تستثني القدس من ذلك, الآان الملك أصرٌ على موقفه
«لأن قبر والده يقع فيها»(5؛ ): وهكذا سقط خيار آخر.
| وفي الاسبوع الاول من أيار ( مايى ) /154. وفي ما يمكن تسميته بربع الساعة الاخير قبل حرب
العام /155١ء التقى الملك عبد الله وغولده مايرسون (مائير فيما بعد), بصفتها مديرة المكتب السياسي
للوكالة اليهودية. حيث نصحها بتأجيل اعلان الدولة اليهودية. على ان تستعيض الوكالة اليهودية عن
فكرة الدولة بمشروع آخر؛ وكرر مقترحاته السابقة عن الكيان اليهودي شبه المستقل في مملكة تضم
ضفتي :النهر. وقد رفضت مائير ذلك الاقتراح من جديد. وعللت ذلكء فيما يعدء بن «اليهوب كانوا
سيتحولون الى أقلية محميّة في مملكة يحكمها ملك عربي تم اغتياله»7”*).
وفي هذه “الاجواءع جاءت نتائاج حرب العام 1١34 لكي تنتهي ندند حقية من الخيازات: -وتبدآ
الغذد 145 كانون الأول (.ديسمين) 1184 شين فلسطيزية 3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22312 (3 views)