شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 43)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 43)
- المحتوى
-
د. رفعت سند أحمد 0ك
( يوليى) :١11177 على دبلوم مدربسة فاينبرغ في معهد وايزمان للعلوم. وقد روى الطالب تجريته خلال
السنوات الثلاث التي قضاها في الدراسة: والاهانات التي تجرّعها لمجرد كونه عربياً ومصرياً يدرس في
اسرائيل. وقال: «عندما كنت اخرج واتجول في الشوارعء كان الاسرائيليون ينظرون الي باعتبارى
عربياً ويظهرون اشمئزازهم.. .ذات مرة اوقفتني شرطة الحدوب في القدس وطليت ابراز هويتي
الشخصية. وعندما ابرزتهاء لم يصدق الشرطي انني مصريء ورمى البطاقة على الارض2١١).
نماذج لعمليات التطبيع السياحي
لا شك في ان الاقتصاد لا يمكنه السير دونما سياسة تحركه وتحدد مراميه وأهدافه. واذا
افترضنا ان السياحة احد أوجه الاقتصاد المعاصرء فان ثمة «سياسة سياحية» تحركها وتحدد لها
اهدافها. وهذاء بالضبطء ما حدث مع السياحة الاسرائيلية تجاه مصر. فاذا علمنا ان سدس سكان
اسرائيل قد زاروا مصر (580 الف سائح اسرائيلي منذ العام 1580 وحتى العام /154).؛ فان ثمة
علامات استفهام عديدة سوف تثار. وفي مقدمها السؤّال حول جدوى التنشيط السياحي الاسرائيلي
الى مصر. وهل كانت اهداف السياح بريئة تماماً وبغرض السياحة فقط والنظر الى معالمنا السياحية
ام لاهداف واغراض اخرى؟ ان استعراض نماذج من عمليات الاختراق السياحي الاسرائيلي لمصر,
منذ فتح الحدود وحتى اليوم» سوف يساعدنا على الاجابة » وسوف ينير لنا بعض معالم الطريق.
لقد كشف كتاب حديث؛ أصدر في تل أبيب العام 11417 للخبير الاقتصادي الاسرائيلي ميتال
يورام؛ بعنوان «العلاقات الاقتصادية بين اسرائيل ومصر في مجالات الزراعة والسياحة وتجارة النفط:
4114-6 , عن تطور العلاقات السياحية بين مصر واسرائيل منذ العام :١15/0 وأظهر معلومات
خطيرة عن التطبيع السياحي» والزراعي؛ والنفطي, بين الكيان الصهيوني والحكومة المصرية, وكيف
ان العديد من القوانين والقرارات الجمهورية المصرية؛ التي اصدرت بعد العام 191/4 جاءت؛ في
أغلبهاء متمشية مع مطالب الطرف الاسرائيلي؛ ومطالب عمليات التطبيع بوجه عام. وأيرز المعلومات
التي جاءت في هذا الاطار حينما ذكر انه حتى العاشر من آذار (مارس) ١58١ كانت الدولة المصرية,
ممثلة في وزارة السياحة؛ تسيطر على كل النشاط السياحي في مصر. وفي ذلك التاريخ, انشئت الهيئة
العامة للتنشيط السياحي بالقرار الجمهوري ١5 لسنة ١158١؛ فقامت هذه الهيئة بالغاء سيطرة
وزارة السياحة على القطاع السياحي؛ و ؛ وبهن ذا فت الباب للمغامرين الاسرائيليين والاوروبيين.
السلام وزيارة / السادات بدأ عدد السياح العرب الى مصر في الانخفاض. وكان القائمون على السياحة
المصرية يتوقعون ان يعوّض السياح من الغرب واسرائيل ذلك لكن» على الرغم من هذا التوقع, ظلت
أما فتح الحدوب بين مصر واسرائيل للنقل البري» وانتقال السياحة وغيرهاء فقد أوضح الكاتب
ان نسبة السياح الداخلين الى مصر من طريق البرٌ لم تتجاوز 5 بالمئة حتى التطبيع. بالطيع
1" بالمئة وان كان هذا يشير في الوقت عينهء الى ان معظم السياح الاسرائيليين يدخلون من طريق
البر وبذلك تنخفض باستمرار المبالغ التي يتم تحويلها في المصارف المصرية كعملة صعبة. فيعد ان
158 .
5 لشؤُون فلسطيزية العدد 185.: كانون الأول ( ديسمبر ) ١947 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)