شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 52)
- المحتوى
-
الجدال النووي في اسرائيل
الدوافع والقضايا
د . يريد صايح
لقد بلغ الجدال حول الوضع الراهنء والابعاد المستقبلية للقدرات النووية الاسرائيلية سن
الرشد ؛ ان توجد مجموعة واسعة» ومتنامية» من الدراسات الاكاديمية حول الموضوعء تؤلف جزءاً
ثابتاً من النقاش الاوسع حول الشؤون النووية» والوضع العسكريء والاستراتيجي, في الشرق
الاوسط. ويظهر ذلك على الرغم من عدم نشوء تغيّر في الموقف الرسمي الاسرائيلي حول مسألة انتاج:
ونش واستخدام, الاسلحة الذرية؛ منذ قيام الدولة في العام :١1154/ «لن تكون اسرائيل هي الاولى في
ادخال الاسلحة النووية الى الشرق الاوسطء. انما بقيت هذه الصياغة غامضة بما فيه الكفاية ؛ وظهور
«المعلومات» الجديدة متكرر ومقنع بما فيه الكفاية» ليوقد التساوّل المستمر حول حقيقة النواياء
والجهودء الاسرائيلية في المجال النووي.
دارثقل الكتابة عن الموقف النوؤوي الاسرائيلي» بالتاليء حول امرين رئيسينء هما التأكد من وجود
برنامج للاسلحة النووية» ومن حجمه وطبيعته؛ ومناقشة ايجابيات وسلبيات قيام اسرائيل بتبني
سياسة نووية علنية؛ ووقع مثل ذلك القرار على ردغها وأمنها. على انه لا يوجد الكثير لاضافته الى ما
هو معروف كحقائق دامغة, ثابتة عن القدرات الاسرائيلية» او الى مناقشة الخيارات المتاحة لاسرائيل,
على الرغم من ظهور دراسات جديدة في كل سنة. فما زالت الاسئلة الاساسية المطروحة؛ هي: هل
تملك اسرائيل الاسلحة النووية ؟ كم عددها ؟ وما هي أنواعها ؟ واذا كانت لديها اسلحة عاملة» فهل
ينبغي عليها الاعلان عن ذلك وتبني استراتيجية البدع النووي المكشوفء ام الحفاظ على الغموض
المقصودٍ ؟
لقد شكّلت هذه الاسلحة؛ وغيرهاء المادة الرئيسة في الجدال الذي نشاً حول القدرات, والنواياء
النووية الاسرائيلية, والذي نما باستمرار في اسرائيل وخارجها على حد سواء منذ منتصف.
السبعينات. كما ظهرت ثلاثة كتب على الاقل مكرّسة للموضوع منذ العام 1540. بالاضافة الى
مقالات ودراسات اخرى. ثم جاءت تصريحات العامل الفني السابق في مفاعل ديمونا الاسرائيلي
موردخاي فاعنونى في خريف 151/81, لتقدم تآ تأكيداً جديداً وتثير النقاش مجدداً.
ينقسم الجدال حول الموقف النووي الاسرائيليء حالياً. الى قنسمين عامين. يتمثل الاول في محاولة
اكتشاف حقيقة القدرات الاسرائيلية» اماامن خلال الحصول على المعلومات الفعلية, او. كما هى الحال
عادة؛ عبر الانطلاق مما هو معروف عن المؤسسة النووية الاسرائيلية وحساب الاحتمالات باتجاه
العدد 185 كانون الأول ( ديسمير ) 1184 لُوُون فلسطيزية ش لمك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)