شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 53)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 53)
المحتوى
د.يزيد صايغ ل-
ما هى ممكن نظرياً لها. ويحدث هذا الجانب من النقاشء غالباً خارج اسرائيل في الغرب او لدى
الوكالات الدولية. ويتمثل الاسلوب الشائع لحساب قدرات اسرائيل بالاسقاط من كميات اليورانيوم
الطبيعي التي حصلت عليهاء ومن السعة الثابتة لمفاعل ديمونا لتحويل اليورانيوم الى بلوتونيوم من
اجل الوصول الى تقدير عملي لعدد الرؤوس النووية ذات زنة وقوة تفجيرية محددتين, التي يمكن,
بالتالي» انتاجهاء نظرياً. . وتقدم تصريحات فاعنونو مثالا على ذلك؛ اذ أكد توسيع مفاعل ديموناء مما
حدا بالعلماء والمسؤولين الغربيين الى رفع تقديراتهم للترسانة النووية الاسرائيلية صعوداًء والى
التساؤل حول كيفية تحقيق التوسيع اصلا.
يوجد. في المقابل. حد أدنى فحسب من المناقشة داخل اسرائيل عن وجود برنامج للاسلحة
النووية؛ وعن حجمه وطبيعته. ويعود ذلك, جزئياً. الى فرض احكام الرقابة العسكرية» والى الرقابة :
الذاتية التي يفرضها الحس الامني الشديد. وحين يُثار الموضوع النوويء فانما يكون, فقطء على
شكل الاقتباس عن الصحافة الاجنبية» ولا يضيف المعلقون الاسرائيليون رأياً خاصاً بهم حول
صحة:؛ او معقولية» المعلومات المنقولة . ويفسّر ذلك التناقض الكامن في انه يسمح للصحف الاسرائيلية
بأن تغطي محاكمة فاعنونى في اسرائيل بتهمة فضح معلومات يُمنع نقلها سوى عبر الاستشهاد
بالاعلام الاجنبي. وكذلك أمكن للاعلام الاسرائيلي ان ينشر واقعة قيام الحكومة بتطمين الاتحاد
السوفياتي حيال الاستخدام المقصود للصاروخ اريحا ‏ ؟ القادر على قذف الرؤوس النووية؛ لكنه
حظر على ذلك الاعلام ان ينقل خبر التحليق التجريبي للصاروخ في صيف العام 11417 - الذي اثار
القلق السوفياتي اصللٌ .سوى كاقتباس من الصحافة الغربية. ويجدر الذكر ان هذه القيوب لا تنطيق
على الاستخدامات المدنية للطاقة النووية الاسرائيلية» التي يتم نقل اخبارها ومناقشتها بحرية أكبر.
يعوب سيب آخر لنقص الحوار داخل اسرائيل حول حقائق وارقام البرنامج النووي العسكري,
علاوة على الرقابة» الى حقيقة ان المعلقين (من اكاديميين وصحافيين وسياسيين) والعلماء وصانعي
القرار (العسكريين والسياسيين) الاسرائيليين يحملون اهتمامات تختلف عن اهتمامات نظائرهم
الغربيين. يتمثل السؤال الحاسم, بالنسبة الى الاسرائيليين» في الوقع الذي سيكون لاقتناء الاسلحة
النووية؛ بل وللاعلان عن الاقتناء, على أمن اسرائيل: هل سيقوم الردع الاسرائيلي ضد الدول العربية:
ام سيشجع سباق تسلح نووي فحسب ؟
يعالج الصنف الثاني من الجدال حول القدرات النووية الاسرائيلية» والذي يدور داخل اسرائيل
اساساًء قضايا الاستراتيجية الشاملة وسياسة الردع. وتشمل تلك القضايا نسبة القوات التقليدية
الى النووية» والعلاقة بين الأمن والمساومة الجغرافية والوقع على الصراع العربي ‏ الاسرائيلي وسباق
التسلح الاقليمي (التقليدي) والعلاقة الاميركية ‏ الاسرائيلية. ‎١‏
دوافع التحؤل الى السياسة النووية
توجد عباط عدة تدقع اسرائيل نحى تبثي استراتيجية نووية, هي علنية بالضرورة. . وتتقسم
السياسية . بل وريما يأمل بعضص الاسرائيليين <: حتى ى ان يحققوا اثراً «إرغامياً بهذه الطريقة
فرض حقائق سياسية وجغرافية معينة على العرب علماً بأن الردع والامن الاسرائيليين 30
في شتى الاحوال. وستنشا فوائد اضافية ثانوية, كتعزيز المكانة الاسرائيلية عموماً (بين الدول
حك شُوُونُ فلسطيزية العدد 185؛ كانون الأول ( ديسمير ) ‎١944‏
تاريخ
ديسمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)