شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 54)
- المحتوى
-
لب الجدال الذنووي في اسرائيل؛ الدوافع والقضايا
النامية. على الاقل) وتعميق علاقاتها بقوى اقليمية غير عربية أخرى.
أما الصنف الثاني من الدوافع العملياتي فيشير الى الحلول التي قد توفرها الاستراتيجية
النووية للمعضلات العملية الحادة التي تواجهها اسرائيل في تطويرء وصيانة, واستخدامء دفاعها
التقليدي. وتتمثل تلك المعضلات في: ١ الطبيعة المتغيرة لساحة القتال الحديثة؛ مما يعوق تطبيق
العقيدة القتالية الاسرائيلية ويزيد في تكاليفها الميدانية؛ ؟ التكاليف المالية المتنامية باستمرار
للاحتفاظ بجيش كبيرء ولاقتناء التكنولوجيا المتقدمة؛ " ظهور التهديدات الجديدة: كتوسيع وتحديث
الجيوش العربية؛ او كالاسلحة الكيميائية والصواريخ الباليستيكية. وتتآلف معضلة رابعة» في
ليست محض عملياتية: بل واستراتيجية ايضاً من فشل القوة المسلحة الاسرائيلية في خلق الحقائق
السياسية. وقد كشفتء وجسّدتء حرب لبنان العام .١147 الاولى والثانية والرايعة من بين هذه
الملعضلاتء التي سرّعت» بدورهاء تطور المشكلة الاخرى, الثالثة ( لدى سوريا ). ويمكن اللجوء الى
القوة النووية» او هكذا يبد ان يحل مجمل هذه المعضلات.
معضلات الدفاع التقليدي
طرحت خبرات حربي 1917 و1187 الاسئلة الاساسية حول مستقبل العقيدة القتالية
الاسرائيلية . وقد استندت هذه الاخيرة» دوماً. الى الافتراض ان «أفضل دفاع هو الهجوم». وترجم
ذلك: عملياً. بالميل الى اطلاق الحروب الوقائية والاستباقية. وكان يعني ذلكء بالممارسة على المستوى
العملياتي, نقل المعركة الى أرض العدو بالسرعة الممكنة وتحقيق الاختراق الحاسم لمواقع العدو من
قبل التشكيلات المدرعة الضاربة وسريعة الحركة التي تتمتع بالدعم الجوي الهائل. غير ان تكتيكات
الحرب «الخاطفة». هذهء فشلت في العام 151/7 وسبب ذلكء جزبياًء انتشار الاسلحة المضادة
للطائرات والمضادة للدبابات الفمّالة في الأيدي العربية» وجزئياً الى نجاح الوحدات العربية في عدم
الانهيار والانحلال حتى في أعقاب النكسات الموجعة. وانه؛ من باب المفارقة الحادة» ان النجاح الباهر
للنظم التكنولوجية المتقدمة الاسرائيلية مواقع القيادة الجوية؛ الطائرات بدون طيارين» الصواريخ
الموجهة, مراكز الاستخبارات والادارة الميدانية لم يخفء بل شدد علىء عجز القوات البرية
الاسرائيلية عن تحقيق التقدم السهل في وجه المقاتلين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين الذين عانوا
من الدونية العددية والتسليحية الكاسحة: والذين افتقروا الى الغطاء الجوي.
لقد استنتج احد المعلقين الاسرائيليين» بعد التطلع الى هذه التجاربء ان «عضر الحرب الخاطفة
قد انتهى». ان «إشباع» ساحة القتال بمجموعة متنوعة مذهلة من نظم الاسلحة في رأيه سوف
يقّص فرص بقاء (11167ط2918نا5 ) الوحدات المقاتلة: التي «سوف تحقق المكاسب المحدودة على
الارض بدفع ثمن باهظ من الدماء». وأكد مراقب آخر ان الجيش الاسرائيلي سوف يرقق قبل تحقيق
الجسم في المعركة, الا اذا تمتع. بالتفوق الهائل بالاعدادء ويالقوة النارية(١).. اما رويرت هاركابي,
الباحث الاميركي الاسرائيلي» ل فلا يقدم حكماً ؛ لكنه يقن باحتمال ان يكون مجيء حرب «الضغط على
الازرار» (02غ6ناط-طكتاط ) والاسلحة ذاتية التوجيه «اطلق واني؟ (2-220-50186+6 ) لغير صالح
اسرائيل» على الرغم من تفوقها التكنولوجي والالكتروني المعهوب7"). وأضاف ان المتغير الحاسم ريما
سيكون «المدى الذي تسمح به تكنولوجيا الاسلحة الناشئة:. والعقائد» والتكتيكات المرتيطة بهاء
لاسرائيل ان تواصل استراتيجيتها التقليدية للحرب.القضيرة الاستباقية الهجومية التي تشدد على
تكتيكات. الاقتحام الصدامي الخاصة بالدورع والطيران التكتيكي»7).
العذد 185. كانون الأول ( ديشمين) /158 لثؤون فلسطيزية ردك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)