شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 55)
- المحتوى
-
د . يزيد صايغ لسسسد
لم يغير الجيش الاسرائيلي عقيدته القتالية الهجومية؛ اساساً ؛ ازاء هذا الوضع؛ وكذلك لم تتبدل
مبادىء التفكير الاسرائيلي حول الامن القومي. فقد كرّر الجنرال يسرائيل طلء مثلاً. تأكيد ايمانه
ب «المعركة الاختراقية», حتى خلال اللحظة التي كانت حرب العام 1987 تثار فيها التساؤلات
الجديدة!*). واستنتج كتّاب عديدونء عند التطلع الى المستوى الاستراتيجيء ان العمليات المتتالية
لتقليص القوة التي فرضتها القيود المالية المزمنة لاسرائيل سوف تعزز الاسلوي الهجومي والميل نحو
خوض الحروب الاستباقية في المستقبل("). يبقى السؤالء اذأًء كيف سيستعيد الجيش الاسرائيلي
المبادرة ؟ أي كيف سيزيد من سرعة حركته في اميد ان ومن حجم قوة نارية ية فثاكة, بهدف تحقيق صدمة
أكبر في جسم العدى ؟
هنا تكمن الاسلحة النووية. فسوف يكون لها الوقع النفسي والجسدي اياه الذي 5 حققته الديايات
والطائرات العام »١1571/ لوتم استخدامها ضد «مراكز العصب» العربية مراكز القيادة والاتصال
- والقواعد والحشود الرئيسة. اذ يمكن «كسر جموب» الميدان وزعزعة الدفاعات, مما يتيح للقوات
البرية الاسرائيلية ان تحقق اختراقها للوحدات العربية المصعوقة: والمنهارة معنوياً. والفاقدة للقيادة.
صحيح انه لا توجد كتابات علنية حول هذه التصورات السيناريوهات لكن يعتير احد
الاكاديميين الاسرائيليين ان «الصعويات المتزايدة في الاحتفاظ بالتفوق العسكري تبرر في نظري -
ادراج القدرات النووية ضمن الجيش الاسرائيلي في المستقبل»7). ويعارض مؤلفون آخرون هذا
الرأي؛ لكنهم يعترفون بأن الخيار النووي متاح للجيش فعلا . فالباحث أفرايم عنبار يشعر بأن
«الادراك بأن الوسائل التقليدية ليست كافية لضمان أمن دولة اسرائيل سيؤّدي: مستقبلاً, الى قيام
قوة نووية اسرائيلية»( '). وأضاف رؤوبين فدهتسور ان القوة النووية ربما تظهر للاركان العامة
الاسرائيلية كبديل مجد يتيح تقليص حجم الجيش القائّم بأمان وتخفيض الميزانيات.
" - الدوافع اللالية
تشكّل قضية الميزانيات والقيود المالية شكلدٌ آخر للحوافز على التحول النووي. بل ان احتمال
ان تضطر اسرائيل؛ بسبب سباق التسلح الاقليميء الى الاحتفاظ «بدبابة على كل ساحة... وناقلة
جنودب عند مدخل كل منزلء وطائرة مروحية عل كل سطح.ء فسوف تعلن الدولة عن الافلاس», هو ما
دفع وزير الدفاع الاسبقء موشي دايانء الى المناداة بالردع النووي كبديل أقل كلفة”*). كما اشار
الكاتب جيراك شتاينبرغ الى الموضوعات المالية التي تشجع على اعتماد السياسة النووية العلنية,
ملاحظاً ان اسرائيل تنفق ثلث اجمالي ناتجها القومي للدقاع ٠ وثلقاً آخر لدفع الفوائد المترتبة على
القروض المستخدمة لتمويل مشتريات الاسلحة!")؛ ولذلك يتم البحث عن البدائل . ولا يعني ذلك ان
القوة النووية هي المنافس الاوفر حظاً بل ان الفشل في العثور على تمويل اضافي ريما سيفرض «تبديّ
في مفهوم الامن القوميء أي التخلي عن مهام معيّنة وتعديل اهداف الحرب», حسب تعليق الكاتب
العسكري زئيف شيف(١١) . ولعل الاعلان النووي يقدم مخرجاً للهرب من هذه التغييرات: وخصوصاً
اذا اقتنع صانعو القرار الاسرائيليون بالافضليات الاقتصادية له.
" التهديد العسكري اللتعاظم
لقد أثارت تطورات هامّة عدة في القدرات العسكرية العربية قلق اسرائيل منذ أوائل عقد
نك شوُون فلسطيزية العدد 185: كانون الأول ( ديسمير ) ١9/7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)