شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 89)
- المحتوى
-
ودود
رد على مراجعة «شخصية الفتي ونشاطاته»
السيد مدير تحرير لشُؤُون فلسطيزية
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته؛ ويعد
فقد اطلعت على الكلمة التي كتبها السيد سميح شبيب في لشْوُون فلسطفية , العدد 18: أيلول ( سيتمير )
4 :ص 87 - 4١ تحت عنوان «شخصية المفتي ونشاطاته»؛ في باب «مراجعات».؛ وكانت هذه الكلمة عن
كتابي الذي صدر عن دار الضياء؛ عمّان؛ بعنوان «الحاج أمين الحسيني؛ رائد جهاد وبطل قضية». واني؛ اذ
أتقدم بالشكر الجزيل الى لشُُون فلسطيزية ٠ والى السيد شبيب على العرض الذي قدمه للكتابء الآ انني أود
التوضيحء والتعليق على النقاط التي أوردها الكاتب الناقدء شبيبء في عرضه لموضوعات الكتاب, ان أنه اصاب
في بعضهاء وجانب الصواب في البعض الآخر. ولبيان الحقيقة؛ أرجو التكرم بنشر هذا التعليق على صفحات
مجلتكم المحترمة.
النقطة الاولى التي أود تأكيدها هي ما ذكره السيد شبيب في الصفحة 87 من «ان المؤلف نهج النهج
الاسلامي في النظر الى شخصية الحاج أمين الحسيني». وأقول: هذا الكلام صحيح. لأن ما كتبته واكتبه أحاول
فيه, دائماء ان انهج النهج الاسلامي في النظر الى الاحداث والامور وتقييمها على هذا الاساس.
النقطة الثانية التي أوردها السيد شبيب هي ان «الحاج أمين الحسيني كان في نظر مؤيديه ومعارضيه
المسؤول الاول عن النتائج التي آلت اليها القضية الفلسطينية؛ وهيء في محصلتها النهائية, الفشل في جني
الثمار السياسية للثورة الكبرى ١77 15175: وكذلك نكبة سنة /154. ومن ثم الفشل في تأسيس كيان
فلسطيني حمل اسم حكومة عموم فلسطين» (ص 87). واني اخالف السيد شبيب في هذا الراي؛ فالحاج أمين
كان أدرى الناس بمكر اليهود» وأعرف الناس بنواياهم ومخططاتهم وهذا ما ثبت خلال مسيرته السياسية -
ولكنه لم يجد من ذوي الشأن من العرب من يقف معه موقف الوعي» والجدء أمام مؤامرات الصهيونية والانكليز:
وكان الحاج أمين يدرك ان فلسطين ليست لأبناء فلسطين وحدهم, انما هي أرض اسلامية مقدسة, التفريط بجنء
منها خيانة. لقد قضى الحاج أمين معظم حياته مشرّد أ يعمل لقضيته: ولكن الاحداث كانت أكبر منه ومن وجوده.
ومع هذا لم يفتر له عزمء ولم ينخدع بحل استسلامي, ومات وهى يوصي أبناء فلسطين وقادتها بعدم الانخداع
بالحل السلمي. أما تحميله المسؤولية الاولى للنكبة والفشل في جني الثمار السياسية للثورة الكبرى 1555 -
5, فلا أدري ما هي الثمار التي حان قطافها ؟ أهي التقسيم والاستسلام بعد العام 1955: أم الصلح
وتأسيس كيان فلسطيني بعد العام 1548 ؟ ولى فعل هذا لخان الله ورسوله والمسلمين: ولغدا في نظر ابناء
فلسطين أول خائن للوطن. ولكنا نعتقد بأنه بذل الوسع وخانه ظرفه وفق المجريات المعروفة.
النقطة الثالثة التي ذكرها السيد شبيبء أيضاً. هي «ان المؤلف اعتبر أيرز اهداف كتايه هو رد
التهم التي تعرض لها الحاج أمين؛ سواء في حياته؛ أى بعد مماته, (ص 87). وفي تعليقي على هذاء أقول: ان
تاريخ المفتي هو تاريخ القضية الفلسطينية في فترة طويلة معاصرة. وخلال هذه الفترة تعرض المفتي؛ وتعرضت
القضية؛ لحروب ومؤامرات واشاعات وتهم كثيرة؛ وأرى,» وانا أكتب في هذا الموضوعء ان من واجبي أن اناقش
هذه التهم والاشاعات: وأبين الاهداف التي تكمن في نفوس مثيريها ومروجيهاء خاصة وان معظمها صادر عن
الحركة الصهيونية والمتآمرين الانكليز وعملائهم في المنطقة. وليس معنى هذا ان الحاج أمين معصوم من الخطأء
فالرجل أصاب في أمور, واخطأ في أخرىء وانما أقيمه في أعماله التي قام بهاء ويمواقفه الثابتة من
/ اشْيُون فلسطيزية العدد »١184 كانون الأول ( ديسمبر ) ١914/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)