شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 103)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . دوليا
ماذا بعد اللغة السياسية الجديدة التى تبنّاها
المجلس الوطني الفلسطيني ؟ 1
الاجابة عن هذا السوّال تعددت بتعدد تقدير
المراقبين؛ الا ان اكثرها دلالة هو ذلك القائل ان
نتائج الدورة التاسعة عشرة قد عمّلت في الاعلان
عن بداية مرحلة جديدة من الاستقطاب والفرز على
الساحة الدولية. وتستند هذه التقديرات الى الاصرار
الاميركي على عقد المؤتمر الدولي وفق وجهة النظر
الاسرائيلية: التي ترى في حضور الدول الخمس
الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي لهذا
المؤتمر مجرد «شاهد احتفالي»؛ وتتم تحت مظلتهم
مفاوضات مباشرة بين الدول العريية واسرائيل؛ ولا
مكان ل م.ت.ف. في ذلك المؤتمر
والواضح: ان ما يستوجب الاستقطاب والفرز
هى عدم استعداد الولايات المتحدة تغيير موقفها
المتحالف ؛تماماًء مع المخطط الاسرائيلي» والذي دفع
ادارة الرئيس ريغان:» تدريجيا 2 الى ممارسة دورة
جديدة من الترغيب والترهيب, حيث لاتملك هذه
الادارة» في ظروفها الخاصة بالفترة الانتقالية, أي
استعداد للمراهنة على اسلوب جديد في التعامل
السياسي والدولي؛ وسيبقى أسلوب الاعتماد على ما
تفرزه من زخم تصريحات المسؤولين الاميركيينء على
أساس مبادرة وزير الخارجية» جورج شولتسء: هو
التحرك الوحيد حتى فجر يوم العشرين من كانون
الثاني ( يناير ) المقبل.
من الامور التي لفتت الانتباهء على هذا
الصعيدء ان بعض الاوساط القيادية الفلسطينية,
تناقلء قبل أسبوعين من انعقاد الدورة الطارئة
للمجلس الوطني: تقريراً قيل ان مصدره الادارة
الاميركية. تضمن عدداً من النقاطء لعل أهمها:
«أول: عدم قبوا| واث شتطن بأن يكون
الفلسطينيون هم الطرف العربي الوحيد الذي سيتم
التفاوض معه من أجل تسوية المشكلة
الفلسطينية» سواء بصورة جزئية ومرحلية» أو
بصورة شاملة ونهائية؛ ولن تبدل الولايات المتحدة
موقفها هذا حتى لى اعترفت م.ت.ف . صراحة:
باسرائيلء وأعلنت استعدادها للتفاوضء سلمياً:
معها؛ وأعلنت تخليها عن الكفاح المسلح واعمال
العنف والارهاب ضد الدولة العبرية.
«ثانياً: لم يعد اعتراف م.ت.ف. بوجود
اسرائيل» وقبول قراري مجلس الامن 47؟ 58/3
كأساس للمفاوضات, في حال حدوثه؛ كافياً لكي
تعد تعتبر الولايات المتحدة ان الفلسطينيين يمكنهم ان
ينشئوا كياناً فلسطينياً خاصاً بهم؛ ويتصرفواء في
هذا الكيان, بصورة ة مستقلة. حتى لو كان هذا
الكيان مجررداً من السلاحء, وحتى لو وافق
الفلسطينيون على وضع قوات دولية على جانبي
الحدود بين كيانهم وبين الدولة العبرية.
«شالثاً: ان قبول م.ت.ف. الشروط المطلوبة
اميركياً منهاء لا يعني: بحال مشاركتهاء بصفة
مستقلة, في مفاوضات السلام وتكون ' المحاور
والمفاوض الوحيد ' ؛ بل ان قبولها لتلك الشروط يمكن
ان يفتح باب الحوار الرسمي بين المنظمة
الفلسطينية والادارة الاميركية؛ ولن تذهب الاخيرة
أبعد من ذلك كأن تفرض على اسرائيل التفاوض مع
وفد فلسطيني مستقلء بشأن ايجاد حل للمشكلة
الفلسطينية. '
«رابعاً: تعتبر الولايات المتحدة الاردن حجر
الزاوية الاساس في أية مفاوضات حول تسوية
المشكلة الفلسطينية؛ وانطلاقاً من ذلك, ترى
واشنطن ان التوصل الى تفاهم اردني - فلسطيني,
سواء لجهة تشكيل وفد مشترك لمفاوضات السلام,
أو لجهة اقامة رابط رسمي بين الاردن والكيان
الفلسطيني؛ أمر ضروري واساسي لبدء أية
مفاوضات سلام جديدة» (المستقيلء باريس,
88/٠65 ص 230-54
ا 00000 لشوُون فلسطزية العدد 186.: كانون الأول ( ديسمير) 118/8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10380 (4 views)