شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 105)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 105)
المحتوى
جهة أآخرىء الى ان الولايات المتحدة لا تعرف:
حتنى الآن» الى أي مدى كان رد المجلس الوطني
الفلسطيني على المسائل الرئيسة محدداء وما اذا
كان تبنى «قرارات متناقضة». وقال فيتزووتر:
«لسنا متأكدين, بعدء مما قيل لاستخلاص
النتائج». وأشار الى ان «مءت .فا. معتادة على
خلق الآمال وعدم تجسيدها». وأوضح الناطق
بخصوص مقررات المجلس الوطنيء ان «هناك
اسئلة حول ما يعنى هذاء واسئلة حول اللهجة
المستخدمة». مضيفاً «ان موقف الولايات المتحدة
بخصوص الدولة الفلسطينية المستقلة, هو انها
لن تدعم أي تديير من طرف وأحدء, يهدف الى
تغيير وضع الاراضي المحتلة». وكرر موقف
واشنطن الذي لا يعترف با م.ت.ف. «ما دامت
لم تعترف بحق اسرائيل في الوجوب» وتقبل قراري
مجلس الامنء وتنبذ العنف والارهاب» (المصدر
نفسه, 11/راك/طاطمذا).
هل لبّت م.ت.ف.الشروط الاميركية للاعتراف
بها واقامة الحوار معها ؟ بالطبع لا. فواشنطن
اعتيرت ان القرارات الفلسطينية هى «دون
المتطلبات اللازمة لاقامة الحوار مع المنظمة».
وحسب الناطق الرسمي باسم البيت الابيضء ان
م.ت.ف. دأبتء» في الماضي, على اشاعة الاعتقاد
بآنها قبلت تلك القرارات السلمية, غير انها لم تلتزم
بها (المصدر نفسه., ل فيه . اما الحكم
النهائي الذي أصدرته وزارة الخارجية الاميركية,
فهى ان هناك «تقدماً» في المواقف الفلسطينية
ومؤّشرات «مشجعة»: لكن الاعتراف بالقرارين 52
و8" لا يزال «غامضاً» ؛ والبيانات المتعلقة بشجب
العنف والارهاب «مجرد تكرار لمواقف قديمة»:؛
والاقوال تبقى رهينة الافعال قبل أخذها في
الحسبان. أما اعلان استقلال الدولة الفلسطينية,
فهى ‏ حسب تعبير الناطق الرسمي تشارلز ريدمان -
«تصرف انفرادي» ؛ والولايات المتحدة «لا ‎١‏ تدعم فكرة
التصرف الانفرادي»؛ ويالتاليء فانها تعتبر الاعلان
هذا «غير ايجابي» (المصدر نفسه) .
وتكررت عبارة «الغموض»» بصورة مملة, في
العديد من ردود الفعل الاميركية. عن هذا الاتجاه,
عبّر وكيل وزارة الخارجية الاميركية السابق» جوزف
سيسكوء بالقول: «هناك عناصر ايجابية [في
د. نيبيل حيدري ‏ سح
الاعلان السياسي]» الا انه من المؤسف ان اهم جزء
منهء وهى الجزء الذي يتعلق بالبرنامج السياسي
ككل» ينطوي على قدر كبير من الالتواء والغموض» ؛
فالاعلان ‏ في رأي سيسكى ‏ لا يقدم الالتزام
الصريح المطلوب لكي يؤخذ بمزيد من الجدية.
وأضاف: «ان الخطوة الفلسطينية استهدفت؛ بين
امور أخرى.ء التأثير في الرأي العام الاميركي». وقال
أنه على ثقة بأنه سيتم أاجراء دراسة مستفيضة
للاعلان الفلسطينيء وان الفموض الذي يحيط
بمسألة الاعتراف بحق اسرائيل في الوجودء سيؤدي
الى صعوية الحكم؛ بسرعة: على جدية تلك القرارات
(كريستيان ساينئس- مونيتون ‎<١‏
‏)2
وبسأل خبير الشرق الاوسط في قسم الابحاث في
معهد بروكينغنء وليام كوانت: عمًّا اذا كان هنالك من
تطور حقيقي طرا على التفكير الفلسطيني ؟ ثم أجاب
ان م.ت.ف. بقبولها ‎٠‏ آخيراًء لفكرة اقامة دولتين,
واحدة يهودية والاخرى فلسطينية: فانها تكون قد
تخطت عقبة كبيرة, غير انها ليست كافية؛ ويكتنقها
الغموض (المصدر نفسه) .
ومما لفت الانتباهء ان تعبير «الغموض» الذي
تردّد على لسان أكثر من مسؤول اميركي: استندء في
جزء منه: الى تصريح أدلى يه بسا م أبو شريف لهيئة
الاذاعة البريطانية, رداً على سؤال عن سيب لجويه
الى اللغة الانكليزية كاداة للتعبير حين شرع بكتابة
وثيقته في حزيران ( يونيى ) الماضيء فرد بالقول:
«عندما نكتب بلغتنا العربية المليئة بالمترادفات
اللفظية: فاننا غالباً ما نفقد المعنى والمضمون»
(نيويورك تايمن ‎.)1588/١١/5٠١‏
مرة أخرىء لاذا الاصرار على اطلاق
صفة «الغموض» على مقررات الجزائر ؟ لمجرد
التعجيزء في رأي بعض المراقبين (الايكونومست.
13 11/56 4مك ص 05)» على الرغم من
تأكيد رئيس اللجنة التنفيذية» ياسر عرفات, ان
سياسة م.ت.ف. المعلنة «تحتوي على الاعتدال
والمرونة والواقعية:؛ التي الح علينا الفرب
لابرازها»» وعلى الرغم من قوله ان «الكرة أصبحت
في الملعب الاميركي» (انترناشونال هيرالد تربيون,
)2
١98/8 ‏كانون الأول ( ديسمير)‎ :.١85 ‏لشُوُون فلسطيزية العدد‎ ١
تاريخ
ديسمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7177 (4 views)