شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 189 (ص 117)
- المحتوى
-
القدس. وفرضت حظر التجول على معظم مناطق
الضفة الغربية «لثري الفلسطينيين كم هم أحران»
(جويل غرينبر غ» «بعيداً من الجزائر ؛ الضفة
الغربية تتعلم درساً ف الحرية», كريستيان سيانس
مونيتور. .)1548/1١١/57-5١
وانطلق هدير قوافل سيارات الجيب العسكرية
وقعقعات سلاح الجنود المزودين بالدروع عبر
شوارع اكبر مدن الضفة الغربية؛ نابلس/ التي
وضع سكانها المئثة آلف تحت الحصارء لمنعهم من
الاحتفال بالاستقلال. شمل حظر التجولء الذي
فرضته سلطات الاحتلال الاسرائيلي؛ مناطق يسكنها
اكثر من مليون فلسطيني. كانت الشوارع مقفرة,
وكذلك مخيمات اللاجئين. وكان هدف هذا الضغط
العسكري المكثف, الذي بلغ درجة لم يبلغها منذ
احتلال اسرائيل للضفة والقطاع., في حزيران
( يونيى) ,١5571/ التأكيد للفلسطينيين «ان اعلان
الجزائر لم يغير شيئاً» (المصدر نفسه).
في تحد لقرار سلطات الاحتلال بحظر التجول,
رقص ألوف الفلسطينيين طوال الليل في شوارع
قطاع غزة؛ واشعلوا الالعاب النارية؛ ورفعوا علم
فلب طين » أحدة 35 باعلان 3 .ثت .ف . قيام دولة
فلسطينية مستقلة. وهتف الشبان باسم فلسطين
«وهم يصفقون ويغنون ويحرقون اطارات السيارات
ويلعبون لعبة القط والفار مع الجنود الاسرائيليين في
الشوارع المظلمة؛ ويفيظونهم باللغة العبرية».
اضاءت الالعاب النارية ليل مدينة غزة في الوقت
الذي ارتفعت السنة اللهب والدخان من الاطارات
المشتعلة عند كثير من تقاطعات الطرقات. وتعالت
هتافات «الله اكبر» من على سطوح المنازل (الراي:
عمان: 28/1/61 ))2. وفي الضفة, لم يلزم
المواطنون بيوتهمء وخرجوا في تظاهرات رافعين علم
فلسطين والملصقات واليافطات التي حمل بعضها
عبارة «ان قرارات المجلس الوطني [تشكل] دعماً
كاملا للانتفاضة». خلال ذلك: وقعت صدامات
متفرقة مع قوات الاحتلال في غير منطقة من الضفة
والقطاعء اصيب فيها مواطنون بجروحء نتيجة
اطلآاق الربصاص عليهم (جويل غرينبرغ: «تظاهر
لدعم المجلس الوطني الفلسطيني يؤدي الى
صدامات؛ جرح ١١ [فلسطينياً]؛ جيرو زاليم
بوست. .)15988/١1١/57
ريعي المدهون
لم تمنع الصدامات الفلسطينيين؛ في الضفة
والقطاع, من التعبير عن فرحتهم باعلان الاستقلال.
وقد «ابتهج معظمهم بقرارات المجلس الوطني...
لكنهم قالوا ان الطريق الى اقامة وطن مستقل
مفروش بالعقبات» (الرأي. .)/588/١١/1١7
«فمع أن م.ت.ف. أوضحت رغبة غاليية
الفلسطينيين في العيش بسلامء فلا تزال الغالبية
الاسرائيلية تصرّ على الاحتفاظ بجزء من؛ أو بكل,
الضفة الغربية وقطاع غزة؛ ولا تزال الولايات
المتحدة الاميركية ترفض الدولة الفلسطينية
الوليدة:ء في الوقت الحاضي (نادية حجاب؛ «أي
دولة للفالسطينيين ؟»: انترناشيونال هبرالد
تريبيون, .)15148/1١/1١7
عير الفلسطينيون عن هذه الصعويات ياشكال
مختلفة عكست نوعية رد فعلهم السياسي على
مقررات المجلس الوطني؛ مثلما عبّروا عن الآثار
المعنوية لتلك القرارات. فالبعض, حسب مصادر
صحافية:. اعترف يأن اعلان الاستقلال «رفع
معنوياتهمء لكنه ترك الاوضاع المعيشية اليومية من
دون تغيير». وقال بعض آخر: «انا لا اشعر بأنني في
دولة مستقلة؛ فالتأشير الرئيس للاعلان هو تأثير
نفسي. الناس سعداءء لكن الظروف غير الطبيعية
القائمة هنا [في نابلس] تجبرهم على الاحتفاظ
باحاسيسهم» (غرينبرغ, «بعيداً من الجزائر...,
مصدر سيق ذكره). ووصف آخرون الاعلان بأنه
«خطوة دبلوماسية هامة تفتح الطريق لاعترافات
عالمية بالحقوق الفلسطينية. انه وقت نرقب فيه
البلدان التي سوف اإتدعم الفلسطينيين... اننا نريد
دولتين تعيشان جنياً الى جنب بدون مراقية الواحدة
للاخرى بالسلاح» (المصدر نفسه). وصرح رئيس
معهد الفكر العربي للدراساتء ابراهيم دقاق؛ بأنه
«اذا كان النضال من قبل يرمى الى اقامة دولة» فان
النضالء الآن» يرمي الى الدفاع عن الدولة وتنفيذ
اقامتها». وأضاف انه سعيد للغاية لكنه قلق بشكل
طبيعي من العمل الذي قد تقوم به اسرائيل لسحق
الوضع الجديدء لا سيما في ضوء التحول الجديد في
اسرائيل نحو اليمين: وهذا ما أظهرته الانتخابات
الاخيرة للكنيست الثاني عشر («الرأي». مصدر
سيق ذكره) .
وأشار رئيس تحرير صحيفة «الفجيسن»
115 اشْوُونُ فلسطيزية العدد :١184 كانون الأول ( ديسمبر ) ١544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 189
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10662 (4 views)