شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 26)
- المحتوى
-
سسحت حدود الفرصة الفلسطينية
وتل - أبيب)» لا تزال مرحلة شد الخيوط في ما بين الفرقاء والمحاورء وذلك بهدف أن يأخذ كل فريق» أى
أل يق وان يجمع بين يديه أكثر الاوراق استعداداً لمرحلة الاستحقاقات المقبلة.
أما «الحوان»: فانه يفترض اعادة ترتيب الاوضاعء واعطاء كل طرف فرصة أخيرة لفرز المواقف وجرد
الحسابات ومعرفة ماله وما عليه قبل معاودة ذلك «الحوار»» حيث من المفروض ان تكون الحقائق قد
تأسست على ما يدعم كل طرف في ما يخص القضايا المطروحة للنقاشء تمهيداً لجدولتها.
في هذا الشأن: تساعل مراقب أميركي عما اذا كانت منظمة التحرير الفلسطينية قادرة على دفع
ثمن سياسي مقابل رهانها على قيام دولة فلسطيتية؛ وعمًا اذا كانت القيادة مستعدة وقادرة على مثل
هذا التحول النوعي في هويتهاء أي الانتقال من حركة تحرر وطني الى هيئة حكومية ذات مسؤوليات
في الحقيقة, لقد أثرت مقررات الجزائر الاخيرة, منهجياًء في القكر السياسى الفلسطينيء بالغائها
مظهرين سلبيين من مظاهر التعامل مع قضاياه؛ وبنت, في المقابل ما يمكن ان نطلق عليه «سياسة
فلسطينية»: أولاء ألغت مظهر الاستقطاب والتمحور بين الفصائل القلسطينية. والذيء وان كان
يستند الى اختلافات في النهج والخطوط: الا انه اقعد ممثلي تلك المحاور عن الحراك السياسي؛ عربياً
ودولياً. لاغياً بذلك عناصر الازدهار لدى الاعداءء, أحياناً. وعناصر الانسياق القردي بالتزامات اقليمية
للبعضء من الصعب انكار تأثيرها المستقبلي في القضية الفلسطينية» في معظم الاحيان. تانياً ألغت
مظهر «الحَرْد الفلسطيني»؛ ان جأز هذا التعيير, وألذي كان نتيجة حتمية للمحاور والاستقطاب»
وطبعء في الحقبة الماضية» اسلوب تعامل القيادات الفلسطينية مع قضاياها المصيرية» حيث كان يكفي
اختلاف وجهات النظر بين تنظيمين أ أكثر, للتأجيلء ان لم يكن للتفييب الكامل لمجرد فكرة الحوار
في القضية» مما جعل الكثير من اللقاءات الفلسطينية نوعاً من مسرح لا جدوى منه.
الحصيلة الطبيعية لاختفاء المظهرين السابقين؛ هوما أسسته مقررات الجزائره أي بناء ما يطلق
عليه «سياسة فلسطينية» وتوضع بين مزدوجين لتمييزها عمّا كان يفرضه المظهران السابقان من
«مواقف» آنية» سواء أكانت مرنة أم متشنجة؛ لا تتواصل ولا تترابط؛ وهيء بالتاليء أقل بكثير مما هي
عليه حالياً . على ان أهم ما في السياسة الفلسطينية, بطبعتها الجديدة: انها تيدأ من مواجهة
«المختلف» وليس «المؤتلف», أي تبدأ من الواقعي طموحاً الى المثالي. وتكتسب هذه السياسة صلابة
بتناسب طردي بين جذرية المواجهة وبين الالتزام بما يتقرر في ضوئها من نتائج. وهذه النتائج شكلت
الخطوط الاستراتيجية التي أعطت الفعل الفلسطيني صفة السياسي .
ما سبق قوله يبقى تجريداً» ما لم يتم التدقيق فيه عيانياًء لكي تظهر فاعلية مقررات الجزائر,
ولكي تبدى قراءة مستقبل السياسة الفلسطينية ممكنة, وذلك يبدأ بتقويم تلك المقررات في اطار
التجاوب مع الوفاق الدولي الجديد بين العملاقين, والمساعي الدولية الى عقد المؤتمر الدولي. ويعبارة
أخرىء اذا كانت رهبة المسؤولية التي واجهتها القيادات الفلسطينية العام 215141 حين أصدر قرار
التقسيم والذي كان ثمرة من ثمار يالطا الاولى» فان القيادة الفلسطينية تواجه, الآنء الرهبة ذاتهاء
انطلاقاً من ان المؤتمر الدولي وقراراته سيكونان تمرة يالطا الثانية.
وبطبيعة الحال» ليس هناك ما يبرر أن لا تكون م.ت.ف. مشاركاً في المؤتمر العتيد, ما دام ان
«الدولة المستقلة» لن تأتى الآ نتيجة توازنات وحسابات مصالح اقليمية ودولية دقيقة وصعبة. ولمزيد
من توضيح الدور الذي سيلعبه المؤتمر الدولي في انشاء الدولةء أى الحل النهائي؛ يمكن تصويره
العددى ١15١ء كانون الثاني ( يناير ) ١545 شُوُون فلسطيزية 50> - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)