شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 28)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 28)
المحتوى
جب حدود الفرصة الفلسطينية
لسياسة اسرائيل المتعئتة: واقناع هذه الاخيرة بمصلحتها في التسوية؛ وفي علاقات طبيعية مع جيران
معتدلين. وفي هذا الاطار, نظرت مصادر اميركية مسؤولة: بشيء من الخبث؛ الى ان تراكم الانتقادات
الاميركية الموجهة نحو تل أبيبء انما تعني ان يتجاوب الطفل المدلل مع مصادر اهتمام وقلق أبويه.
وترى المصادر المسؤولة نفسهاء ان هدف هذه السياسة هو اقناع اسرائيل بالاقتراحات الاميركية لحل
النزاع في المنطقة عبر ثلاث قنوات متوازية, هي: أولا » طمأنة اسرائيل بأن واشنطن ستبقى حامية لها
في وجه الضغوط الدولية» وانها لن تسمح بأن يودي الضغط الى عزل اسرائيل؛ ثانياًء الاستمرار في
انتقاد اسرائيلء علناً, » على أمل ان تتحرك الساحة الاسرائيلية الداخلية وتضغط على الحكومة
الائتلافية الجديدة للكفٌ عن ممارسة «القبضة الحديدية». خوفاً من ان تلحق أذى بالعلاقات بين
الطرفين؛ وثالثاً. تحذير اسرائيل من عواقب مواقفها على مستقبل المصالح الاميركية في الشرق الاوسط.
على هذا الاساسء من المبالغة القول ان القرار الاميركي بفتح الحوار مع المنظمة؛ قد فتح صفحة
مخصام» مع اسرائيل لا رجعة منه؛ فالثقة ما زالت متوقرة والمصالح جمّة حيث يرى فريق مسؤول في
الادارة الاميركية ان اسرائيل ما تزال رصيداً استراتيجياً مضموناً لا غنى عنه, وقاعدة ثمينة لمواجهة
السوفيات والحركات الراديكالية في المنطقة, وقلعة حصينة مستقرة في بحر من عدم الاستقرار. وخلص
هؤلاء. من ذلكء الى أن ليس من مصلحة الولايات المتحدة ازعاج حليف بالضغط عليه: سواء لجهة
الانسحاب من اراض إحتلهاء أ ممارساته ضد السكان العرب» من أجل ارضاء أنظمة غير مستقرة
أساساً.
ومهما يكن الامر. فان بدء الحوار اسقط الفكرة الاميركية السائدة: تقليدياًء بأن م.ت.ف. «لا
تمثّل أحدأ». وفتح باباً جديداً وهامّاً على العلاقة الاميركية ‏ الفلسطينية. كذلك: فان الحوار مع
المنظمة يوصد الباب الذي حاولت اسرائيل ان تبقيه مشرعاًء لايجاد بديل من المنظمة؛ ليقوم
بالمفاوضات: ويزيل؛ أيضاًء دور الاطراف الاخرىء إن تمكلوا في دول أو في افراد.
ولكن» اذا كان السلام في الشرق الاوسط يتطلب وساطة اميركية؛ واعترافاً اميركياً ب م.ت.ف.
فان اسرائيل باتت تخشى ان يكون «بيضء السلام في «السلة» الاميركية وحدها؛ اذ ان مخاطر حصر
السلام بطرف واحد لا تقل عن مخاطر تويّعها.
في هذا الاطان يمكن تحديد حجم وطبيعة «القبضة الحديدية» وأهدافها من خلال ما تشير اليه
حكومة ائتلافية جديدة. ولأن الارض المحتلة هي القضية المركزية في برامج الكتلتين, ولآن البرامج
مختلفة؛ فليس هناك من وسيلة للاتفاق سوى ابقاء تلك المناطق ساخنة وملتهبة: وبالضرورة هى هكذا
حين تصطدم فيها برام الحركة الوطنية الفلسطيذية والليكود والعملء بالبرامج الاقليمية والدولية.
ومن منظور مختلف, تبدى القبضة الحديدية كموّشر وكآداة تنفيذء في الوقت عينه, الى ما تفرزه
العلاقة الاميركية ‏ الاسرائيلية. بشأن مستقبل الارض المحتلة. فمنذ ان اعلن شولتس مبادرته
الداعية الى ايجاد حل للمناطق المحتلة في اطار اعادتها الى الاردن؛ وبسياسة الحكم العسكري توازن
بين الضغط الاميركي لتنفيذ المبادرة الاميركية: ويين محصلة الاتفاقات التي يفرزها المسرح السياسى
الاسرائيلي. 1 ‎١ ١‏
من هناء دعا بعض الاوساط الاسرائيلية الى زيادة القمع في الارض المحتلة تحت عنوان «الوقاية
خير من العلاج»؛ منوّهاً الى ان ضرب من اسماهم ب «المخريين» و«المتطرفين» سيقطع الطريق
العدد ‎.١15١‏ كائون التأني ( يناير ) 1945 سشئون فلسطيزية /
تاريخ
يناير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)