شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 34)
- المحتوى
-
ببسل السياسة المصرية والمسألة الفلسطينية...
كان البريطانيون ليرحبوا باقتراب الوفد من فلسطين. لذلك؛ بدأ اقتراب الوفد من القضية الفلسطينية
بعد ان تمكن من عقد معاهدة العام ١975 مع بريطانياء على الرقم مما حوته من تهادن مع
البريطانيين. وكان يزداد اقترابه حين يخرج من الحكم ويتحول الى صفوف المعارضة:؛ فتتنامى الحركة
الوطنية المصرية - بقيادة الوفد مع الحركة العربية في فلسطين.
فحين شبّ الاضراب الكبير في فلسطين العام 1570 على اثر قيام ثورة الشيخ عزالدين القسّامء
وكان الاضراب مواكباً لمفاوضات الحكومة الوفدية لعقد معاهدة 57؟15١. لم يغفل الوفد ذلك الحدث
الكبيره وان كان تحركه دون مستوى الحدث وغير معبر عن وزن مصرء كأكبر دولة عربية مجاورة.
وحين استّجوب مصطفى النحاس عن موقف الحكومة» قال: «... أما من حيث شعور الحكومة
المصرية نحو القضية الفلسطينية: فيسرنى ان اعلن ان اهتمامي بهذه القضية لا يرجع الى الوقت
الحاضرء بل كان لي في هذا الصدد ابحاث ومناقشات مع الحكومة البريطانية الصديقة بواسطة ممثلها
في مصر أولاء ثم بطريق الاتصال المباشر مع أعضاء الحكومة البريطانية آثناء اقامتي بلندرا [لندن]
في صيف 1577., ولم ينقطع اتصالي بالحكومة البريطانية» بعد مغادرتي لندراء بالوسائل الديلوماسية
المختلفة». ومنعت حكومة الوفد سفر العمال المصريين الذين طلبتهم السلطات البريطانية ليحلّوا محل
العمال الفلسطينيين هناك؛ كما قأيلت الحكومة, يحذر, دعوة الملك عبد العزيز آل سعود توحيد الجهد
بينه وبين مصر والعراق لحل قضية فلسطين: وأعلنت انها تفضل العمل منفردة. ورأى طارق البشري
سبب ذلك الحذر إن المملكة السعودية: والعراق تحت قيادة نوري السعيدء كانا يمارسان» وقتهاء
ضغطاً على الثورة الفلسطينية» بناء على طلب البريطانيين(1).
وعبّر النحاس عن موقف الحكومة الوفدية من أول مشروع لتقسيم فلسطين الذي طرحته «لجنة
بيل الملكية» فقال: «... بعد ظهور تقرير اللجنة الملكية: بادرت باستئناف الاتصال بالحكومة البريطانية
ف هذا الشان» بالوسائل الدبلوماسية. ويهمني أن يثق المجلس الموقر بشديد عنايتي بالعمل على
صيانة حقوق العرب ومصالحهم. فهذه البلاد تشمل الاماكن المقدسة التي تربطنا بها ذكريات دينية
وتاريخية مجيدة. وفي رأيي ان هذا السبيل السوي الجدي لخدمة قضية العرب في فلسطين. ومن أجل
ذلك كله, لا ترى الحكومة مصلحة وطنية: أو مصلحة لفلسطين نفسهاء في جعل هذه الموضوعات محلا
للمناقشة». وبعد ذلك البيان لرئيس الحكومة الوفدية بأقل من شهرين: رفض وزير الخارجية: الوفديء
فكرة التقسيم. ولذلك: حين خرج الوفد من الحكم وتحوّل الى صفوف المعارضة: دعا النحاس الى
اجتماع في اوائل تموز ( يوليى ) :١19374 ذكر فيه ما بذله من أجل فلسطين في اثناء وجوده في الحكمء
ورفضه لمشروع التقسيم. واختتم تم ييانه بأن « أي حل للقضية الفلسطينية غير الحل الذي قدمته
الحكومة المصرية (الوفدية) في عصبة الامم لا يمكن ان ترضى عنه مصر والبلاد العربية الاخرى, وهى
رفض التقسيم»(").
وفي أثناء الاحتفال بعيد الجهاد, في العاشر من تشرين الثاني ( نوقمبر ) 1134 قال النحاس:
«ان على حدود مصر الشرقية شعباً باسلاً أبياً يستشهد في الدفاع عن زماره والذود عن دياره» [ هى ]
شعب فلسطين الشقيق» اخواننا في الجنس واللغة والدينء » غرربهم الانجليز بالوعود الكاذية في الحرب
العظمىء: ثم اخلفوهم ما وعدواء وياعوهم للصهيوزية تد تتخذ من بلادهم وطناً قومياً وهم كارهون .ونا
هبّوا يد افعون عن كيانهم وعن انفسهم اخذهم الانجليز بالنار والحديدء بل لم يتورعوا في التنكيل بهم
من انتهاك حرمة الاماكن المقدسة في غير مبالاة لشعور المسلمين». ذلك كان فهم النحاس
العدد ,15١ كانون الثاني ( يناير ) 1545 لشُوُون فلسطيؤية 7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)