شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 38)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 38)
المحتوى
سسحت السياسة المصرية والمسالة الفلسطينية...
التى دخلت نسيج الحركة الوطنية المصرية في النصف الثاني من الثلاثينات: يعد الانتفاضة
الفلسطينية والمعاهدة المصرية - البريطانية.
فمن منطلق النزعة الوطنية المصرية؛ أبرن حزب الكتلة الوفدية اهتماماً خاصاً بخطورة اعطاء
الجنسية المصرية لكبار الشخصيات اليهودية في مصر؛ واستنكر سماح الحكومة لهم بالتدخل 1
شؤون مصر الاقتصادية؛ ووجد في تلك السياسة ما يؤدي الى تغلفل الصهيونية في الوطن العربي
ومن منطلق النزعة العرويية, اشار عبيد الى الوطن الاكبر (العربي)؛ حين استقبل زعماء ل
الوطنية الفلسطينية العام 6 . وكان مما قاله: «انه أذا ضاقت بذا حدود وطنناء فان لذا وطذاً أكبر
يجمعناء مصريين كنا اوسوريين أو لبنانيين» . وكان مما أكده «ضرورة الاحتفاظ بعروية فلسطين»(7).
كما ريط مكرم عبيدء ربطأً معبّراً. بين القضية المصرية والقضية الفلسطينية. فقد رأى ان قضية
المصريين هي «كرامة» أ لا كرامة»؛ وأما القضية الفلسطينية: فهي «وطن أو لا وطن»[54).
اللثقفون الليبراليين
منذ العقد الاول من القرن العشرين» ريط المثقف الليبرالي المصري بين «نهضة مصره» وبين ان
تكون «جامعة وطنية ليبرالية علمانية». أو بمعنى آخرء بين مصر النهضة وبين مصر الكيان ذي النزعة
الوطنية الخالصة الحر العلماني. ووفقاً لتصور المثقف الليبرالي عن الذات (الجماعة الوطنية)؛ كانت
رؤيته الى الجماعة القومية والى المسألة الفلسطينية. غير ان تلك الرؤية ما لبثت ان تغيرّت: بعد ان
كشف سياق الاحداث تهافت وعيه لذاته. فقد سافر أحمد لطفي السيد (1413/9--1917), منظر
التيار الليبراليي وأحد مؤّسسي حزب الامة (11017)» الى القدس للمشاركة في الاحتفالات الخاصة
بافتتاح الجامعة العبرية في نيسان (ابريل) 4؟15١:‏ بصفته مديراً للجامعة المصرية . وعلّقت صحيفة
وآء[عء17! ©#1ده1ه2 الصهيونية على الزيارة ب «ان حضور مندوب مصر هذه الحفلة كان دليلا على
ان مصر العاقلة لا ترى في الصهيونية رأي أهل فلسطين». ونوّهء يوسف بوتشو. عضو مجلس الشيوخ
المصري وأحد اليهود المصريين الذين شاركوا في احتفالات الجامعة العبرية» بعطف الحكومة المصرية
على القضية الصهيونية: واستشهد على ذلك بارسالها «صاحب العرّة أحمد لطفي السيد» مندوباً عن
الجامعة المصرية(؟'). وكان طبيعياً ان تثير زيارة لطفي السيد ضجة عنيفة في الصحف الفلسطينية
وبين الفلسطينيين والعرب المقيمين في مصرا' ؟): فأرسلوا احتجاجهم واستنكارهم لسماح الحكومة
المصرية بالمشاركة في حفلة « اعدام الامة الفلسطينية الشقيقة»(١؟).‏
وقد برر لطفي السيد زيارته بالتالي: «... دعت الجامعة العبرانية الحكومة المصرية لارسال ممثل
لها في ذلك الافتتاح» فلم تربداً من اجابة الدعوة, لأن حكومة جلالة الملك ترى واجباً عليهاء فوق القيام
بنشر العلم في بلادهاء ان تعضد العلم في كل مكان على العموم, وفي بلاد الشرق المجاورة لها على
الخصوص . ولو ان الحكومة المصرية أعرضت عن اجابة هذه الدعوة» لفوّتت على نفسها بعض
الاغراض التي تسعى اليهاء خصوصاً متى لوحظ ان الدعوة صادرة من معهد علمي كان المفهوم ان
لا علاقة له بالسياسة العلمية؛ كما هو شأن الجامعات العلميةء فشرفتني حكومة جلالة الملك بانتد ابي
لهذه المهمة, فقبلتها مع الارتياح. فلمًا كنت في القدس لم أشعر بالمقاطعة التي ذكرتهاء ولكني» مع
ذلكء احسست بان المبالغة في الاحتفال بافتتاح الجامعة الى القدر الذي رأيته ووصفه رجال كثيرون
من القائمين بأمر تأسيس الجامعة؛ كل ذلك ينطوي على ترويج الدعوة الصهيونية. خصوصاً اني قد
علمت من بعض القائمين بأمر الجامعة. ساعة وصولي الى القدسء ان لغة الجامعة هي اللغة
العدى 150: كائون الثاني ( يناير ) 1585 دون فلسطيزية وا
تاريخ
يناير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22205 (3 views)