شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 41)
- المحتوى
-
رضا هلال
الاخوان السلمون
لكن كانت الجماعة الليبرالية المصرية اختارت اطار «الجامعة الوطنية» حتى نهاية التلاثينات» ثم
أدركت اطان «الجامعة العريية» فيما بعدء فان جماعة الاخوان المسلمين, حين تكوّنت العام 1914,
قد ذهبت مذهياً مختلقاً بخصوص «الجامعة السياسية» التي يندرج في اطارها المصريون. ومع ذلك:
لم يكن الاخوان ليرفضوا «الجامعة الوطنية»» أو يستنكرو! «الجامعة العربية», بعكس ما أشيع عنهم.
فقد عدد مؤسس جماعة الاخوان ومرشدها العام؛ الشيخ حسن البناء صنوف معانى «الوطنية»
وأرشد الى ان «الاسلام» معها: «ان كان دعاة الوطنية يريدون يها حب هذه الارض والفتها والحنين
اليها والانعطاف نحوهاء فذلك أمر مركون في فقر النفوسء من جهة؛ مأمور يه في الاسلام؛ من جهة
أخرى... وان كانوا يريدون ان من الواجب العمل بكل جهد في تحرير البلد من الغاصبين وتوفير
استقلاله له وغرس مبادىء العزة والحرية في نفوس ابنائه. فنحن معهم في ذلك أيضاء وقد شدد
الاسلام في ذلك... وان كانوا يريدون بالوطنية تقوية الروابط بينٍ أقراد القطر الواحد وارشادهم الى
طريق استخدام هذه التقوية في مصالحهم؛ فذلك نوافقهم فيه أيضاً» ويراه الاسلام فريضة لازمة...
وان كانوا يريدون بالوطنية فتح البلاد وسيادة الارضء فقد فرض ذلك الاسلام ووجه الفاتحين الى
أفضل استعمار وايرك فتح»(1*)
أما وجه الاختلاف بين الاخوان ودعاة الوطنية» فهى «أننا نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة: وهم
يعتبرونها بالتخوم الارضية والحدود الجغرافية؛ هذه واحدة... والثانية ان الوطنيين فقط؛ جل ما
يقصدون اليه؛ تخليص بلادهم؛ فاذا ما عملوا لتقويتها بعد ذلك, اهتموا بالنواحي المادية كما تفعل
اورويا الآن؛ أما نحن فنعتقد بأن المسلم في عنقه امانة؛ عليه أن ييذل نفسه ودمه وماله في سبيل
ادائهاء تلك هي هداية البشر بنور الاسلام»97”).
ويمعنى آخرء فان البنًا قد قبل مفهوم « الولنية» كتعبير عن «الجماعة المترابطة» لا «الجماعة
العرقية أى الجغرافية»؛ فالاخوان المسلمون لا يقولون فرعونية وعربية وفينيقية وسورية ولا شيئاً من
هذه الالقاب والاسماء التي يتنابز بها الناس97”).
وعن «الجامعة العربية»: ذكر البنّا ان «الاسلام نشأ عربياً ووصل الى الامم عن طريق العرب»
وجاء كتابه الكريم بلسان عربي مبينء وتوحّدت الامم باسمه على هذا اللسان يوم كان المسلمون
مسلمين. وقد جاء في الاثر: اذا ذل العرب ذلّ الاسلام؛ وقد تحقق هذا المعنى حين زال سلطان العري
السياسي وانتقل الامر من ايديهم الى غيرهم من الاعاجم والديلم ومن اليهم؛ فالعرب هم عصبة
الاسلام وحرّاسه». أما الوحدة العربية؛ فهي «أمر لا بد منه لاعادة مجد الاسلام واقامة دولته واعزاز
سلطانه. ومن هنا وجب على كل مسلم ان يعمل لاحياء الوحدة العربية وتأييدها ومناصرتها. وهذا هو
موقف الاخوان المسلمين من الوحدة العربية»(2"4.
كتب طه حسين, مرة؛ «ان الامة العربية غزت مصر واذاقتها صنوف العدوان»؛ قرب عليه الشيخ
البنًا متحداً عمًا يربط مصر بالعرب من علاقات الدم واللفة والدين والعادات والثقافة. ثم قال: «1
خطأ الفكرة فكرة طه حسين من ناحية القومية المصرية» فان تمسّكنا بالقومية العربية يجعلنا امّة
تمتد حدودها من الخليج الفارسي الى المحيط الاطلسي... أن من يحاول سلخ قطر عربي من الجسم
العام للامة العربية يعين الخصوم الغاصبين على كسر شوكة وطنه واضعاف قوة بلاده...(50).
5 نشؤون فلسطرؤية العدد 15١ كانون الثاني ( يناير) 15244 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)