شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 42)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 42)
- المحتوى
-
ل السياسة المصرية والمسألة الفلسطينية...
وخلال الحرب العالمية الثانية؛ وحينما طح مشروع الوحدة العربية للمناقشة, أيد الاخوان فكرة
الوحدة وتكوين الجامعة العربية على اساس انها خطوة نحى تحقيق فكرة الوحدة الاسلامية الكبرى
فيما بعد('*). وقد لخُص البنا موقف الاخوان بخصوص «الجامعة السياسية»؛ بقوله: «ان الاخوان
المسلمين لا يرون بأساً بن يعمل كل انسان لوطنهء وان يقدمه في الوطن على سواه. ثم هم بعد ذلك,
يؤيدون الوحدة العربية, باعتبارها الحلقة الثانية في النهوض؛ ثم هم يعملون للجامعة الاسلامية
باعتيارها السياج الكامل للوطن الاسلامي العام(
ومن هناء فقد قبل الاخوان «الوطنية» كجماعة مترابطة, لا كجماعة عرقية جغرافية ضيقة»
واعتبروا «الجامعة العربية» عصبة الاسلام لاعادة مجدهء وأدرجوا الجامعتين, الوطنية والعربية,
ضمن جامعة سياسية أعمٌّء هي «الجامعة الاسلامية».
ومن هناء أيضاً. كان الاهتمام البالغ من الاخوان المسلمين بالمسألة الفلسطينية: خاصة وان
نشأة جماعة الاخوان أرتبطت بتفجّر الموقف في فلسطين (حوادث حائط المبكى العام 1175): كما
تواكب تحول الجماعة من جمعية دينية في الاساس الى جماعة سياسية مع الانتفاضة الفلسطينية
العام 1915
قكيق نظر الاخوان المسلمون الى المسألة الفلسطينية ؟
كتبت باحثة مصرية: «ان حركة الاخوان قد استطاعت ان تحرك الرأي العام تجاه القضية
الفلسطينية من الزاوية الدينية بكل ما يترتب عليها من ردود فعل معادية للحركة الصهيونية وأليهود
في مصر. وقد استفادت حركة الاخوان المسلمين, سياسياً. عندما نجحت في تفجير السخط لدى الشعب
المصري ازاء الحركة الصهيونية: بتصويرها المعركة في فلسطين على انها معركة بين اليهود والاسلام
وليست معركة قومية,(8*).
غير ان نظرة البنًا كانت واضحة تماماً. ان قال: « هناك نقطة: من الوجهة الدينية: أريد ايضاحهاء
وهي ان خصومتنا لليهود ليست خصومة د دينية» لأن القرآن الكريم والاسلام شريعة انسانية قبل ان
تكون جنسية. وقد جعل القران الكريم بيننا ويين اليهوب عدة روابط... ونحنء اذ نعارض الصهيونية
والهجرة 5 اليهودية: فائما نعارضهما لانهما خطر سياسي »ولأن من حقنا ان تظل فلسطين عربية»(03).
وفي برقية من البنًا الى السفير البريطاني في القاهرة, في :1977//1١/1 في ذكرى وعد بلفون
طالب البنًا بحصول فلسطين على الاستقلال التام «مع صيانة العرب لحقوق الاقلية اليهودية»(:7
وفي الحقء انه ما كان للاخوان ان يعلنوا خصومة مع «اليهودية»» ل
العقيدة الاسلامية, ولكن خصومة الاخوان كما أوضح البنًا كانت مع «الصهيونية»» وكان بدهياً
ان يكون صراع الاخوان مع الصهيونية عبر «الجامعة الاسلامية», وهي الجامعة السياسية التي
أرتضاها الاخوان لانفسهم وحركوا بها الجامعة المصرية» في وقت لم تكن قد تجذَّرت الجامعة القومية.
وعلى الرفم من ذلك ققد تضمّنت نظرة البنا ان الاخوان يعارضون الصهيونية بهدف «عروية
فلسطين» ويما يعني ان « الجامعة الاسلامية» عند الاخوان لا تصطدم بالجامعة العربية.
وفي هذا الصدد, كتب طارق البشري: «ان الجامعة الاسلامية؛ على ايدي الاخوان: كانت
موجهة:. في الاساس, ضد القومية المصرية» ولم تشتبك في عراك حقيقي ومستمن مع فكرة القومية
العربية. ولعل سبب ذلك ان الفكر القومي العزبي لم يكن من القوةء اى الرسوخ؛ في مصرء وقتهاء
العدد :.15١ كانون الثاني ( يناير ) 1544 لتْدُون فلسطيزية كك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)