شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 44)
- المحتوى
-
سل السياسة المصرية والمسألة الفلسطينية...
رئيس الوزراء المصريء طالبه فيه بضرورة السماح باقامة المعسكرات وتشجيع المتطوعين.
وفي رسالته الى اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية؛ بين لبن ٠ «ان خير الحلول للقضية
الفلسطينية والقضايا العربية هو الكفاح والنضال المستمر حتى يصلوا الى احدى نتيجتين: أما جلاء
الصهيونية عن فلسطينء واما موافقة اليهود على أن يعيشوا مع العرب في ظل الدولة الفلسطينية الحرة
الواحدة: ويرد الى وطنه الاصلي كل يهودي دخل فلسطين بعد الحرب العللمية الثانية,(09).
وقبل قرار حرب العام /1514: اجتمعت الهيئة التأسيسية للاخوان» برئاسة البنّاء وتقرر «مطالبة
الدول العربية» ويخاصة مصرء بالعمل على الحفاظ على عروية فلسطينء وذلك برفض التقسيم واعلان
الدول العربية حالة الحرب ضد الصهيونية» مما يستوجب اعلان الجهاد المقدس وفتح المعسكرات
لتدريب المتطوعين» وان تكون القوات النظامية على أهبة الاستعداد». وأوصت هيئة الاخوان «بانشاء
دة عسكرية شعبية لتنظيم عملية التطوع والتسلح الى جانب انشاء هيئة اقتصادية لتنظيم عملية
المقاطعة اليهودية ؛ وفي حالة وقوف الحكومات حائلاً دون ن تحقيق تلك الخطوات» فلا بد من تنظيم حركة
عصيان مدنيء لأن قبول التقسيم يعتبره الاخوان ن خيانة عظمى لامانة فلسطين أولاء ولامانة الشعوب
العربية والاسلامية ثانياً»(” 0
وعندما أعلنت بريطانيا انهاء انتدابها على فلسطينء كان مجاهدى الاخوان تمكنوا من التسلل الى
فلسطين: على الرغم من اعتراض الحكومة التي طلبت سحب هؤلاء المتطوعين: فاضطرو! الى العمل
تحت لواء الجامعة العربية: يقيادة الشهيد احمد عبد العزين وانضم اليهم كمال الدين حسين وصلاح
سالة( ('"), من الضياط الاحرار قيما بعدء وظللوا هناك حتى عقد الهدنة الدائمة في شباط ( فبراير )
15
«مصر الفتاق
كان لظهور تنظيم «مصر الفتاة», في العام *17. دلالة هامة في تطور «الجامعة السياسية» في
مصر؛ اذ عكس ازمة « الجامعة الوطنية» التي مثلها حزب الوفد, بما نادى به «مصر الفتاة» من «وطنية
جامعة» كجامعة سياسية تمتد لتشمل الجامعة العربية والجامعة الاسلامية أيضاً .قفي الوقت الذي
ظهر التنظيم» كان دستور 1977 أحد مطلبي الحركة الوجلنية بقيادة الوفد قد الغي؛ وكان الوفد
أبعد عن الحكم, »من جهة, وظهر عجزه ازاء الحركة الوطنية في انجاز مطلبها الاول: الاستقلال؛ من
جهة أخرى. وكان من أسسوا «مصر الفتاة» من المتعاونين والمؤيدين للوفد. وحين اسسوا تنظيمهم
كانوا يقولون «أن ما يمثلوته هو الوفدية الحقة»؛ حتى ان النحاس اقترح على أحمد حسين, زعيم
«مصر الفتاة», ان يعمل من داخل الوفد بدي من ان يعمل مستقلاً . لكن هناك اختلافين رئيسين ميزا
بين الوفد و «مصر الفتاة»؛ في رأي أحمد حسسينء هما افتقار الاول الى برنامج» وعدم اتباعه الوسائل
الصحيحة لتحقيق استقلال مصرا""). وقد عبّرت «الوطنية» التي مثلها تنظيم «مصر الفتاة» عن
رومانسية وعاطفة قطاع من الشباب المصري الذي عصرته آلام استمرار الاحتلال» وصدمه عجن
الاحزاب القائمة عن المواجهة المباشرة للاحتلال» وتفسّخ مؤسسات الديمقراطية الدستورية» وضياع
بعض شرائح الطبقة المتوسطة المصرية ومعاناتها(”"). وكان اتباع التنظيم للاساليب شبه العسكرية
ما اعتبره الشباب سبيلاً الى القوة والاستقلالء وكان في ذلك ما رآه البعض اتجاهاً أ فاشياً!.
وذكر د. عبد العظيم رمضان أن أحمد حسين أبدى اعجابه بالمبادىء الفاشية. فقي خطاب له
العام 1558: خلال رحلة له الى المانيا وايطالياء ورد: «انا سوف نثبت جدارتنا بالسير ببلادنا في
العدد 15١ كاتون الثاني ( يناير) 1945 لشُيُون فلسطزية ؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10281 (4 views)