شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 48)
- المحتوى
-
ل السياسة المصرية والمسألة الفلسطيئية...
بعد قرار التقسيم في العام /441١ء على ان يكون معسكر «قطنه» لتدريب المتطوعين العرب.
غير ان أحمد حسين: بعد ان زار فلسطين في شباط ( فبراير ) 1944.: رأى ان «قضية فلسطين
لا تحتاج الى مال وسلاح فقطهء بل الى جيوش منظمة وقيادة عسكرية حازمة»(”*). ويذلك؛ اقترب حسين
من مفهوم «الحرب النظامية» لتحرير فلسطين؛ وهى المفهوم الذي ستعود اليه مصر بعد تموز ( يولي )
7 كبديل لمفهوم «الحرب الشعبية».
الاتجاه الماركسي
لعل الاسهام الرئيس الذي قدمه «الخطاب الماركسي» الى الجماعة السياسية المصرية؛ مع بداية
الاربعينات» تركيزه على المضمون الاجتماعي للاستقلال المصري والنضال ضد الصهيونية. فاذا كان
«الخطاب القومي المصريء قد عنى بالمضمون السياسي للنضالء وان كان «الخطاب الاسلامي» قد
تبنّى «الجهاد» في اطار الجامعة الاسلامية؛ فان الخطاب الماركسي قد تمحور في المضمون الطبقي
للنضال والمضمون الرأسمالي الاستعماري للحركة الصهيونية. وكان ذلك طبيعياًء اذا ما اعتبرنا أن
الخطاب الماركسي خطاب أممي يناهض «القومية» ويتمحور في «الأممية الطبقية». فقد اعتير الخطاب
الماركسي اعتماداً على فكرة الاممية الطبقية الصهيونية حركة استعمارية وليدة للرأسمالية
الاستعمارية؛ ومن ثم عدّ الاستعمار البريطاني» والاميركي» العدى الأول. وياسم الاممية الطبقية» نفى
الخطاب الماركسي الجامعة القومية كاطار للصراع ضد الصهيونية باعتبار القومية دعوة برجوازية,
ووصم الحركات القومية والدينية المصرية بالرجعية والعنصرية واتهمها بمعاداة اليهود وافادة
الصهيونيين. واتساقاً مع الأممية الطبقية: كانت رؤية الخطاب الماركسي الى حل المسألة الفلسطينية
في دولة عربية يهودية ديمقراطية على أرض فلسطين: بعد تحريرها من الرجعية والاستعمار؛ حتى ان
الجماعات الماركسية التي قبلت قرار تقسيم فلسطين اعتبرته بداية لقيام فلسطين العربية اليهودية
الموحدة الديمقراطية» وبديلاً من الاستعمار البريطاني.
بيد ان الخطاب الماركسيء في مصر الاربعينات» كان أسير تنازع بين الأممية والقومية. وهذا يجب
التمييز بين الجماعات الماركسية ذات القيادات المصرية أو المتمصّرة (جماعة الفجر الجديد
والتروتسكيين): وبين الجماعات الماركسية ذات القيادات اليهودية والاجنبية (اسكرا والحركة المصرية
للتحرر الوطني). فالأولىء وان لم تلتزم «أصولياً» بفكرة الأممية الطبقية» فقد ناهضت الصهيونية
كحركة قومية . وعلى الرغم من ان تلك الجماعات حرصت على «تمصير» ذاتها تنظيمياً واستقلالها
نسبياً الا انها اعتبرت الجماعات المصرية القومية والدينية عنصرية ورجعية موجهة ضد اليهود,
وموظفة لخدمة الصهيونية والاستعمار. والثانية» وان التزمت نظرياً بالأممية الطبقية؛ واعتبرت
الصهيونية؛ طبقاً لذلك» دعوة قومية برجوازية» فقد انتهت؛ عملياً. بقبول «القومية اليهودية»
والاعتراف بالدولة اليهودية.
ذلك التنازع بين الأممية والقومية كان اشكالية الخطاب الماركسي في موقفه من المسألة
الفلسطينية والجامعة السياسية المصرية.
لنبد؟ بالجماعات الماركسية ذات القيادة المصرية ا المتمصرة. كانت جماعة الفجر الجديد كما
قال احد قادتها تعتبر ان استقلالها عن الأجانب «كان قراراً هاماً وفريداً في الحركة الشيوعية؛ ان
استمرت المنظمات الاخرى والاجانب يلعبون فيها دوراً كبيراً مما آثر في سياستها. ونال
العدد .١15١ كاتون الثاني ( يناير ) 1184 لشُرُون فلسطزية ع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4957 (6 views)