شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 49)
- المحتوى
-
رضا هلال
بعض التنظيمات الماركسية التى تأسست في مصر أقرب الى الاممية: ولها علاقات خاصة: حلقية:
بآبناء جنسيات مختلفة»(”*). فكيف أنعكس استقلال «الفجر الجديد» عن الاجانبء وتمايزها عن
الجماعات الماركسية الأممية في رؤيتها الى المسألة الفلسطينية ؟
نشر صادق سعد, في العام 1547. كتاباً بعنوان «فلسطين بين مخالب الاستعمار»» معيراً, الى
حد كبير عن روّية جماعة الفجر الجديد للمسألة القلسطينية ؛ فاعتبر «ان قضية فلسطين قضية تحرر
من الاستعمار والحكم الرجعي» وان اليهود ليسوا أمة» والصهيونية حركة رجعية». وربط الصهيونية
بالاستعمان اذ ان «هدف الصهيونية الواعي ي المقصود [هو] طرب العرب من أراضيهم لاحتلالها؛ وقد
رسم هذا الهدف منذ صدور وعد بلفون(354
أما موقف الجامعة القومية: فانها تث تشعر باطراد توقّل اليهود الاجانب في فلسطينء أو بتعبير أصحٌّ
باطراد احتلال الصهيونيين لفلسطين؛ وكان طبيعياً ان يتسبب هذا في عداء العرب لليهود. ثم حكم
صادق سعد على ذلك الموقف بأنه «يعطي للاستعمار ذريعة للبقاء»: وذلك ان الاستعمار والصهيونية
يحاولان «ان تظهر الحركة الوطنية أمّا كحركة عنصرية موجهة ضد اليهودء واذأ قعلى الانجليز ان
يوجدوا التوازن بين العنصرين يقصد اليهودي والفلسطيني بالاحتلال العسكري لفلسطين؛ وأما
كحركة رجعية موجهة ضد المطالب ' القومية ' اليهودية وضد النظام ' الديمة يمقراطي ” الصهيوني». ثم 9
اقترب الكاتب من موقف الدعاية الاستعمارية والصهيونية من الحركة الوطنية العربية» ليؤكد 3
قيادة الحركة العربية الوطنية توجهت الى كبش الفداء, وهى اليهود» وان العرب قاموا بسلسلة من
المذابح ضدهم؛ وانه, في احداث حائط البراق 1174, قتل العرب اليهود وقتل, الانجليز العرب» وان
ذلك ما وجّه ' الحركة الوطنية ' الى زوجهة] ' حركة دينية وعنصرية ضد اليهود ' »(**). وكتب «جهاد»
مقالة بعنوان «حوادث ؟ نوقمسس» قوصف الصهيونية بأنها «حركة استعمارية رأسمالية يستخدمها
الاستعماران, الاميركي والبريطاني, الآن لتثبيت دعائمهما في بلادنا العربية», وبعد ان أكد ان «عدونا
الاول هى الاستعمار البريطاني»؛ انتقد الاحداث التي وقعت في مصر اثناء الاضراب العام؛ احتجاجاً
على وعد بلقورء ووصل الى أن الاخوان المسلمين و«مصر الفتاة» يقومان بتحويل الحركة الوطنية المصرية
عن مجراها الحالي ضد الاستعمار البريطاني والاستيداد الرجعي» الى «حركة عنصرية»(*). اذن»
تحققت رؤية «الفجر الجديد» للمسألة الفلسطينية في رفض الصهيونية» من جهة؛ والدفاع عن اليهود
واتهام الحركة الوطنية بالعنصرية؛ من جهة أخرى. وكتب صادق سعدء مفسراأ عنصري الرؤية؛
فالصهيونية «حركة رأسمالية استعمارية: يقوم بها كبار الرأسماليين الاحتكاريين, ليستغلوا موارد
فلسطين وشعبها وموقعها الاستراتيجي»؛ اما اليهود» فان «ليس جميع الصهيونيين يهود أ», بدليل
«الضريات التي وججهت الى الصهيونية من اليهود الشرقيين والطبقة العاملة العربية وأليهودية على
السواء». ثم أشار الى دان الطبقات الكادحة اليهودية قد بدأت تياس من سياسة تعاون الطبقات..
وهذا ألمر بيرجر؛ مدير جمعية يهودية أميركية» يقول ان حل المسألة اليهودية لا يكون بانشاء بلد يهودي
في فلسطينء ولكن بواسطة الاعتراف لليهود بحقوق ومسؤوليات في أي بلد هبطوا اليه اى عاشوا فيه..
وهؤلاء يهود الاتحاد السوفياتي يستنكرون الصهيونية ويقطعون علاقاتهم مع جمعية النصر التابعة
لهاء!"*). ان استعراض عنصري رؤية «الفجر الجديد»؛ رفض الصهيونية والدفاع عن اليهود يؤْدي
الى استنتاج أساسي مفاده انها كانت أقرب الى ان تكون رؤية الى المسألة اليهودية من ان تكون رؤية
الى المسألة الفلسطينية! هذه الرؤية الى المسألة الفلسطينية, من خلال الرؤية الى المسألة اليهودية
اولاء ما لبثت ان كانت اكثر وضوحاً عند الجماعة التروتسكية «الخبز والحرية(8*). ففي
م5 شْوُون فلسطبية العدد ,15١ كانون الثاني ( يناير ) 1545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)