شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 54)
- المحتوى
-
سب السياسة المصرية والمسألة القلسطينية...
ضوء المقولة الثالثة هذه, يكشف عن ان كورييل يوصي الشيوعيين العرب بمهاجمة البرجوازية العربية
والتضال مع البرجوازية اليهودية, أي مع الصهيونية (أخُذاً بقوله ان الصهيونية دعوى برجوازية) .
ويهذا يظهر ان اغفال العنصر القومي العربي لم يكن من اجل الأممية, ولكنه لصالح الصهيونية
ومشروعهالة: ')
ويمعنى آخر, بدأ كورييل استناداً الى فكرة الاهمية يتأكيد النضال ضد الامبريالية العالمية
والبرجوازية العربية» وانتهى بتأكيد النضال من اجل «الحقوق القومية» اليهودية. فهل كان ذلك سبب
تأييد «حدتى» وكورييل لتقسيم فلسطين العام ١541/ ؟
قال كورييل: «فور اعلان الامم المتحدة قرار تقسيم فلسطين: الذي ايده الاتحاد السوفياتي»
أصبحت الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني هي المدافع عن هذا المشروع برغم معارضة بعض
اعضائها ومعارضة الحركات الماركسية الاخرى»(؟''). وأضاف: «كانت الحركة الديمقراطية للتحرر
الوطني هي الحركة الوحيدة التي ساندت, علنأء مشروع تقسيم فلسطين؛ رغم هجوم الفاشيين
والرجعية بأكملهاء بينما سيطر التشاؤم والانهزامية على الحركات الاخرى»( 0١
ونشرت «حدتو» بياناً بِرّرت فيه الدفاع عن تقسيم فلسطين بأن «سياسة الاستعمار التي سيار
عليها رؤساء الحكومات العربية هي المسؤول الاساسي عن تقسيم فلسطين», لأنهم حالوا دون «ايجاد
جو من الالفة والثقة المتبادلة بين الجماهير الكادحة العريية واليهودية». وأشار البيان الى الازمتين»
السياسية والاقتصادية:ء التي يعاني منهما الاستعمار والرجعية» وأنهما رأيا في اشعال حرب عنصرية
مخرجاً من أزمتهما. ثم داقع البيان عن موقف الاتحاد السوفياتي الذي لم يكن آم أمامه سوى الموافقة
على التقسيم «باعتباره الحل العملي الوحيد في الظروف الحاضرة؛ الذي يحقق انهاء الانتداب
البريطاني وجلاء القوات الاستعمارية عن الاراضي المقدسة»(1١0).
اذن: كان تبرير «حدتىى للدفاع عن تقسيم فلسطين يتحدد في ان الاستعمار والرجعية العربية
هما سبب التقسيمء وان التقسيم هو المشروع الوحيد الذي يمكن تنفيذه «في الظروف الحاضرة»؛ كما
قال المندوب السوفياتي في الامم المتحدة وان التقسيم هو اساس لفلسطين المستقلة الموحدة.
ومن يتابع جريدة «الجماهير», لسان حال «حدتوء في ذلك الوقت: يلحظمدى ارتباط موقف «حدتى»
بالموقف السوفياتي. فقد أوجزت «الجماهير» مقالة صحيفة «نيو تايمن» السوفياتية التي أوهضحت ان
الاتحاد السوفياتي قد وافق على التقسيم باعتباره «المشروع الوحيد الذي يمكن تنفيذه في الظروف
الحاضرة. وأن هذه الموافقة ترمي الى هدف واحدء وهى تسليم فلسطين: في اسرع وقت ممكن: الى
سكانهاء( [فحيلة
ونا تفجّرت التظاهرات في أنحاء مصر تأييداً لفلسطين» هاجمت «الجماهير» «محاولات الفاشيين
والمضللين لتحويل هذا الكفاح الى كفاح عنصري ضد اليهود»"''). ثم نشرت «الجماهير» جانباً من
تعليق لاذاعة موسكى, الذي رأى ان الرجعيين والفاشيين في اليلاد العربية وجدوا في «مسألة فلسطين
الفرصة لاستغلال التعصّب الدينى لحرف الجماهير العربية عن الهدف الحقيقى»039.
واذا كانت «حدتي جعلت من الاستعمار والرجعية العربية سبب تقسيم فلسطين على الرغم من
تأييدها لذلك التقسيمء فقد شددت على الاستعمار, باعتباره العدى الاول» وعلى الحكومات العربية
لأنها تريد ان تشعل حرياً عنصرية كما رأت «حدتى في فلسطين متجاهلة الاستعمار!
العدد .15١ كانون التاني ( يناير ) ١545 شُوُون فلصحؤية 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)