شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 83)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 83)
المحتوى
تقارير
ردود الفعل الاسرائيلية على «اعلان الاستقلال»
تباينت ردود الفعل الاسرائيلية على القرارات التي أصدرها المجلس الوطني الفلسطينيء في دورته التاسعة
عشرة غير العادية في الجزائر التي تضمّنت اعلان وثيقة الاستقلال, والبيان السياسي بالدعوة الى عقد المؤتمر
الدولي للسلام» على أساس قراري مجلس الامن 747 1748 مقرونين بحق تقرير المصير والعودة.
لقد خلقت القرارات تلك حالة من القلق والارباك د اخل الكيان الاسرائيلي؛ وأغلقت الطريق أمام خياراته؛ بما
فيها «الخيار الاردني» الذي يتبنّاه حزب العملء وذلك بعد اعتراف الاردن بالدولة الفلسطينية المستقلة: وخيار
«الحكم الذاتي» الذي يتبنّاه الليكوب؛ بعد اعتراف مصر.
فعلى الصعيد الرسميء اتسمت غالبية ردود الفعل الاسرائيلية برفض قرارات المجلس الوطني الفلسطيني:
حيث انيرت المحافل السياسية؛ أي قيادة الحزبين, الليكود والمعراخ؛ لمقاومة هذه النقلة النوعية في تطور القضية
الفلسطينية بشكل خاص. والنزاع العربي - الاسرائيلي بشكل عام وذلك على جبهتين: الاولى؛ محاولة التقليل
من آهمية الحدث واستشفاف معاني خفية لقرارات المجلس الوطني تتناقض مع المفهوم المعلن, والتشكيك في
صدق نوايا م.ت.ف. مهما صدر عنها من قرارات؛ والثانية؛ عبر التحرك السياسي الواسع للحؤول دون اضقاء
الشرعية الدولية على قرارات الجزائر. وللنع توالي اعتراف دول العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي هذا السياق أيضاً. اصدر مدير عام هيئة الاركان الاسرائيلية: بايعاز من وذير الدفاع الاسرائينيء
اسحق رابين, تعلمياته الى موظفي الهيئة بالتعتيم, اعلامياً؛ على وقائع اجتماعات المجلسء ويالذات كلمة زعيم
م.ت.ف. يأسر عرفات؛ التي أعلن فيها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. لكن, على الصعيد البرماني؛ كان هناك
انقسام في الكنيست؛ اذ اعتير معسكر اليسار ان قرارات المجلس جاءت لتحجّر عن واقعية جديدة في العمل
الفلسطيني» وعن اتجاه ايجابي ينبغي النظر اليه والتعامل معه.
موقف الحكومة
أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية. اسحق شاميس رفضه لقرارات المجلس. قال: «اننا نعارض اقامة دولة
فلسطينية في أرض - اسرائيل... على اسرائيل الاستعد اد لخوض حرب سياسية ضد الاعتراف السيامسي بقرارات
الجزائر... سوف نعمل على اقناع العالم بأن الاعتراف بالقرار معناه المساعدة في عملية القضاء على اسرائيل»
(بديعوت أحرونوت, ‎)1544/1١/١١‏ .و في مقابلة مع اذاعة «أورويا واحدة»: أعرب شامير عن رقضه ان يكون
عرفات مفاوضاًء وقال: «ان تبني م.ت.ف . القرار 857”, كأساس للمؤتمر الدولي, هو مناورة تكتيكية؛ وان هدف
المنظمة لا يزال القضاء على اسرائيل» (عل همشمان ‎.)1944/1١/1١1/‏
وفي مقابلة مع صحيفة «معاريف» ‎:)1988/1١/14(‏ قال شامير: «أن وجود م.ت.ف. بحد ذاته, وعملياتهاء
لهما أمر موجه ضد إسرائيلء وان م.ت.ف. تستعينء في ذلك بأطراف عديدة. وعندما فشلت عملياتها
' الارهابية ' في ارباك الحياة في اسرائيل أخذت تستخدم وسائل تضليل سياسي لارياك العالم؛ وللظهور في صورة
الاعتدال. والواقع انه لا يوجد لديهم أي تفكير أو قدر بسيط من النيّة لتغيير هدفهم الاساسيء المتمكّل في الرغبة
في تدمير اسرائيل؛ ومن واجبنا ان نكشف للعالم... دعاية م.ت.ف.».
وفي السياق ذاته. صدر بيان عن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية جاء فيه: «أن قرارات م.ت.ف. واعلان
الدولة الفلسطينية المستقلة هما مناورة اعلامية مضطّلة, تهدف الى خلق انطباع من اعلان لمذفذي
ىم شيُون فلسطزية العدد ‎.١5١‏ كاتون الثاني ( يناير) 1445
تاريخ
يناير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22210 (3 views)