شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 100)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 100)
المحتوى
سل التلفيق في الادب العبري
والحق ان الصهيونية افترضت. منذ مؤتمر بازل /21851 أن حربها بدأت مع العرب. وأخذت, منذئذٍ, تقيم
مراكز سرية للتدريب في كل مكان وجدوا فيه؛ اوينتسبون الى الجيوش ال محلية؛ أويبادرون الى الخدمة الاجبارية,
حتى اذا أنتهوا منها سجلوا أنفسهم في سجلات الاحتياط الصهيونية (في حرب العام 19177 جاء منهم الى
فقلسطين خمسون الفا من الخبراء المدربين» من مختلف جهات أورويا). ولقد اتخذت حياتهم الطابع العسكري
منذ الطفولة الى الشباب. نواديهم المنتشرة في العالم تقوم على هذا الامر بالاشتراك والتعاون مع الكنس. لقد
أدركت الصهيونية معنى الحربء وما تقتضيه من حشد للطاقة الانسانية. أكانت حباً أم حقداً.
ولقد تميّر الاعداد الحربي العربي بمميزات تكاد تكون على طرف النقيض. تميّز بالخقّة والخيال. أن دراسة
المعارك التي أمتدت من العام ‎15١‏ الى العام ‎١444‏ تؤيد ذلك. لقد طرأت تبدّلات أساسية في صفوف المقاومة
وفي بعض الدول العربية؛ لكن حشد الأمة لم يتسن لنا حتى الآن. وقد يطوي جيلنا تراب الوقت قبل ان تحقق
تلك الأمنية, ولأعط مقلا:
تأخذ مدارسناء ‎٠‏ فهي الاساس وشي التي يجب أن يبنى قيها الانسان المحرّر. يندر ان تجد فيها ملعباً اق
أشجاراً. انها أشبه بالمعتقلات. لقد أطلقت الثورة في مصر شعار «العلم لكل الشعب» وهو شعار حق وضروري»
لكنه لا يحتمل الخلل أبداً. الطاقة الاقتصادية المصرية بعيدة من ان تحققه ولقد لجأ القائمون على الأمر الى
الاحتيال على ضيق المكان: فضاعفوا الدوام في البناء: صف يدرس قبل الظهرء وآخر بعده. وأجازوا اعداداً في
الصف تخالف كل قواعد التعليم. لكن لا حيلة باليد. نجم عن ذلك بالاضافة الى أمور كثيرة أخري لسنا في
مجال بحثها -تدنّ مخيف في التدريس وتأثير المعلم المرهق؛ ماديّاً ومعنوياً. فبات حضوره للدرس شكلياً روتينياً
وأسلمت أجيالنا الجديدة لمسلسلات التلفزيون التي يتفنن بأعثها برداءتها وثقل دمها وتوجيه جاهل ودنيء.
لقد أصبحت التقاليد العسكرية العربية والفروسية سيرة تفتح للتسلية» من دون أن تتحول الى تقليد حقيقي
منظم معد للقرن العشرين؛ وعلى من يحاول ان يرد على الظلم, والاحتقار. والاحتلال؛ ان يكون على مستوى الحرب
وان ينعش الرجولة في الانسان ويدرّبه على تحقيق المثل, لا ان يذلّه حتى فقدان نسغ المقاومة.
بقي ان أقولء ان الرواية كانت من أهم ما ساهمء؛ وبخاصة في اورويا الغربية» في تكوين صورة العربي
فيها؛ لآن شعوب تلك البلدان شعوب قاريئة؛ الكتأب فيها غذاء يعدل الطعام. آما الكتاب العربي» فلا وجود له.
ترى الآننا آمة لم تبدأ فيها محاولة جدية لمحو الأمية ؟
العدد ‎:.15١‏ كانون الثاني ( يناير) 1945 لنْرُونِ فلسطفية 535
تاريخ
يناير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10380 (4 views)