شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 114)
- المحتوى
-
سب «توازؤن» الحوار
استجابته لهذه المطالب خلال خطابه من على منصة
الجمعية العامة, في ١" منهء: في جنيفء حسب ما
قالته ريتا هاوزى, أبرز أعضاء الوفد اليهودي الذي
اصدرء في ستوكهولم؛ بياناً مشتركاً مع الزعيم
الفلسطيني (المصدرن تفسه) .
هناء بالتحديد؛ برزت للولايات المتحدة سوأة
سياستها الخارجية, حيث أصبحت رمزاً للعداء
للمصالح الدولية كلهاء باستثناء مصلحة اسرائيل.
فقي معرض رده على ما ورد في «وثيقة ستوكهولم»,
وهى ما اعتيره المراقبون والمحلّلون السياسيون, في
واشنطنء استجابة صريحة وواضحة من المنظمة
لمطالب الادارة الاميركية قبل بدء الحوار والتعامل
معهاء قال شولتس: «لقد قرأت وأطلعت على التقارير
المتعلقة يما أعلنه عرفات في العاصمة السويدية
واننا نرب بذلك», الآ انه أضاف, مؤكداً موقف
ادارته» بالقول انه «ما زال على المنظمة الشيء الكثير
للقيام به قبل ان تتعامل الولايات المتحدة معها».
وأكد رفضه قول م.ت.ف. انها استجابت للمطالب
الاميركية؛ وقال: دان على المنظمة الاعتراف,
صراحة: يقبول القرارين ”5؟ ق5578. ويحق
اسرائيل في الوجود» ونبذ الارهاب» (المصدر نفسه,.
ل 0
أما «مستعرب وزارة الخارجية» لشؤون الشوق
الاوسط؛ ريتشاد مورفء فقد أعلن ان التصريحات
التي آدلى بها عرفات في ستوكهولم» وأشار فيها الى
ان المنظمة تعترف بوجود دولة يهودية إلى جانب
الدولة الفلسطينية: تمثل «تقدماً موضع ترحيب»
لدى دوائر صنع القرار في واشنطن. وذكر مورقي»
الذي كان يتحدث في ندوة نكّمها مركن الدراسات
الاستراتيجية والدولية في العاصمة الاميركية حول
الانتفاضة الفلسطينية» ان تصريحات عرفات تعتير
خطوة الى أمامء لكنه أضاف «انها ما تزال دون
المطلوب» ولكنهاء بالتأكيد. تسير في الاتجاه
الصحيه (ميدل ايست انترناشونال,
/154/1 ص 0-5).
الرسالة >
ما يلفت الانتباه, على هذا الصعيد, هو تبلور
بعض التراجع النسبي في الموقف الاميركي ؛ وصار في
الامكان القول ان المحرّك الاساسي للانفتاح على
م.ت.ف. كان يستهدف تقليص وتحجيم الخسائر
ما أمكن ذلكء ولم يعد أمام الادارة من خيار سوى
«شدشدة» مفاصل هذا الموقف و«تشميع» خيوطه.
ولا شىء يعرّز هذا التفسير سوى تلك السابقة لدى
ادارة ريغانء التي أسرعت في الابلاغ الى جهتين
عربيتين بارزتين لهما علاقات وثيقة مع قيادة
مءت.قف. . بأمور شكلت نوعاً من رسالة شفوية
أميركية الى عرفات قبل القائه خطابه في جنيف.
وحسب مصادر ديلوماسية مطلعة؛ أدرجت هذه
الامور في عدد من النقاطء لعل أهمها:
دأولا: ان قرار منع دخول عرفات الى الولايات
المتحدة ليس قراراً اميركياً موجهاً ضد اللغة
السياسية الجديدة التي بدأت مءت.ف. تنطق بهاء
منذ صدور مقررات الجزائر, ولا يهدف الى توجيه
ضيربة للجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية من
أجل اثبات رغبتها في التفاوض» سلمياًء مع اسرائيل.
«ثانياً: ان الادارة الاميركية, الحالية والمقبلة,
تنويان: فعلاً, تشجيع م.ت.ف. والفلسطينيين عموماً
على التحركء: جدياء نحو مفاوضات السلام مع
اسرائيلء ونحسو بناء جسور من الثقة مع
الاسرائيليين. لذلك يتمنّى المسؤولون الاميركيون ألا
يغلق القالسطينيون والعرب المعنيّون مباشرة بهذه
القضية الباب أمام الحوار مع الادارة الاميركية
الحالية, أو المقبلة, بيشسأن كيفية بدء مفاوضات
السلام؛ وحل النزاع العربي الاسرائيلي والمشكلة
الفلسطيئية سلمياً؛ ويتمنّى المسؤولون الاميركيون.
بشكصسل خاص» ألا تتراجع قيادة مءت.ف. . عن
مقررات الجزائرء بل أن تعمل على تطويرها
وتوضحيهاء بحيث تلبّي كل الشروط المطلوية لكي
تصبح م.ت.ف. طرفاً في مفاوضات السلام المقبلة.
«ثالثاًء تتمنى الادارة الاميركية في هذا المجال»
أن يخطدو ياسر عرفات خطوة كبيرة في جنيف, وان
يذهب أبعد مما ذهب اليه حتى الآن: وان يعلن,
بشكل خاص, في خطابه في الجمعية العامة للامم
المتحدة, اعترافه؛ واعتراف المنظمة, الرسمى
باسرائيل» واستعد اده واستعداد المنظمة. للتفاويض
معها سلمياًء وألا يكتفيء فقطء بالتحدث عن قبول
المجلس الوطني الفلسطيني لدولتين؛ واحدة
فلسطينية والثانية يهودية؛ وأذ!ا ما حدث مثل هذا
الاعتراف الواضح في جنيفء وأذ! ما خطا عرفات
مثل هذه الخطوة الكبيرة» فان الموقف الفلسطيني
يصبح, بالفعل» مقبول؛ وحينذاك. فقط, يمكن
العدد :.16١ كانون الثاني ( يناير ) ١545 شُيُون فلسطيزية لادلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10255 (4 views)