شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 116)
- المحتوى
-
«توازن» الحوار
وعباراتها. المهم المعنى» (كسريستيان ساينس
مونيتوس 15 - 15844/117/590, ص ١ 553).
وتلافياً لأي التباس جديدء اتفقء في النهاية» على ان
يلقي الزعيم يم الفلسطيني نصّاً بالانكليزية يستهل به
مؤتمره الصحافي المقرر ويضع حدا للأخذ والرد
(تايم, 1584/17/51, ص .)١١ هكذا أجريت
المفاوضات في شأن الخص الجديد عبر السويد . وكان
الى جانب عرفات:ء في هذه المفاوضات؛ مجموعة من
الشخصيات الفلسطينية؛ من بينها باسل عقل
وحسيب صباغ ومنيب المصري؛ ف
السويدي يجري اتصالات مع ستوكهولم وواشنطن.
وعُلم ان الجانب الذي كان يتلقى الاتصالاتء في
العاصمة الاميركية. هو مكتب الوزير شولتس؛ أما
الشخص الذي تفاوض معه السويديونء فكان
مساعد وزير الخارجية: تشارلز هيل»
المعروف بتعاطفه الشديد مع اسرائيل (الحياة,
تطلركا مخ خك').
فيما راح الجانب
وزارة الخارجية الاميركية أصرّت على «ترابط»
الشروط الثلاثة؛ وحرفياًء باللفة التى صاغتها؛
وافهمت الوسيط السويدي ان لا مبرر «للغموض»
الفلسطينيء ولا حاجة للولايات المتحدة الى القبول
بالغموض؛ طاما ان م.ت.ف. هي التي تريد الحوار
مع واشنطن وليس العكس. وقد ساعد على تماسك
هذا الموقف حسب رأي مصادر دبلوماسية مطلعة
في واشنطن ان التيار المتشدد في الادارة الاميركية
تجأه م.ت.ف. يعتقد بأن المنظمة «قدمت تنازلات
هامّةء ولكن غير كافية, وانها بدأت السير على طريق
سياسي لن تستطيع الرجوع منه؟ ولذلك: لا داعي
للاسراع في ملاقاتها في منتصف الطريق». وأضاف
دعاة هذا التيارء ان واشنطن تستطيع الانتظار
لعامين أى أكثر «تضطر المنظمة, خلالهاء القبول
الكامل بالشروط الاميركية ويالحوار معها». ويعتقد
هؤلاء - حسب المصادر الدبلوماسية نفسها بأن
موقف شولتس يخدم السياسة الاميركية في المنطقة
على المدى البعيد» ذلك إن الدينامية الراهنة في العالم
العربي؛ وداخل م.ت.ف. بالاضافة الى عوامل
خارجية أخرىء مثل السياسة السوفياتية «المرنة»
تجاه نزاعات العالم الثالثء كلها عوامل «سترغم
م.ت.ف. عاجلا أى آجلاء على تلبية المطالب
الاميركية» (تايم, 11/157١/1544ءص ؟1).
الحوار الشروط
اذنء ما الذي قاله عرقات وجعل الادارة
الاميركية تبدل رأيها ؟ في مؤتمره الصحافي في مقر
المنظمة الدولية في جنيفء تلا عرفات بياناً مقتضياًء
أوضح فيه الموقف الفلسطيني من الاعتراف
بالقرارين 47؟ و 548, وفصل بين هذين القرارين
والقرار 141 «الذي هى أساس الاستقلال
القلسطيني», في حين ان القرارين الآخرين هما
«الاساس للمفاوضات مع اسرائيل في اطار المؤتمر
الدولي». ولبّى الزعيم الفلسطينيء بذلك: مطلب
الاعتراف بالقرارين المذكورين: وحدهماء آساساً
للمقاوضات, كما لبّى شرط «القبول باسرائيل» عندما
أعلن انه أوضح في خطابه في الجمعية العامة إن «من
حق كل الاطراف في المنطقة العيش في سلام وأمن»
بما في ذلك دولة فلسطين واسرائيل والدول المجاورة
الاخرى بموجب القرار 757؟» (المصدر نفسه. ص
0
في غضون ثلاث ساعات فقطء أعلن شولتسء»
شخصياً؛ ان المنظمة لَبّت المطالب الاميركية: وعليه
«فاننى اعطى وزارة الخارجية الاميركية سلطة
الدخول في حوار جوهري مع ممثلين عن منظمة
التحرير الفلسطينية». لكنه حرص على تأكيد أمرين
اساسيين؛ أولهماء ان الاميركيين يعدون بالحوار
بينهم وبين م.ت.ف. فقطهء ولا يضمنون موافقة
اسرائيل على المشاركة عبر المؤتمر الدولي؛ وثانيهماء
أن الاميركيين سيتفاوضون حول «الحقوق
السياسية» للشعب الفلسطيني: ويوضحون أن
فهمهم لهذه «الحقوق السياسية» لا يعني» بأي
شكل من الاشكالء الموافقة على الدولة الفلسطينية
المستقلة (كريستيان ساينس مونيتسون 15
1ص 20).
وبالطبع» قان القرار الاميركي القاضي باقامة
«حوار جوهري» مع م.ت.ف. يمثّل تحؤّلاً أساسياً في
سياسة واشنطن حيال النزاع العربي الاسرائيلي.
وحسب دأي بعضٍ المراقبين السياسيينء ان هذا
الحد يممّل تطوراً كبيراً وبالغ الاهمية: يغيّر كل
المعادلات الداخلية في الولايات المتحدة. فقد ظل
اسم م.ت.ف. بالنسبة الى قطاع من الرأي العام
الاميركي. مقترناً ب «الارهاب»؛ ولهذا لم يكن مقبولا
في الجلسات الخاصة حتى مجرد البحث في المشكلة
العدى 15١ كانون الثاني ( يتاير) 1145 لتُوُون فلسطزية 116 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10255 (4 views)