شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 126)
- المحتوى
-
حب بدء الحوار الاميركي الفلسطيني؛ «هرّة أرضية» في اسرائيل
لاجراء انتخابات في المناطق المحتلة وتطبيق الحكم
الذاتي؛ على قاعدة اتفاقيتي كامي ديفيد . لكن هذه
المبادرة تواجه انتقاداً نظراً الى انها «مجرد مبادرة»
يقصد منها تجاوز الوضع الناشىء و «تلافي مواجهة
مع الولايات المتحدة», ولا تتمتع بعناصر النجاح
(داقار 114848/17/14): خصوصاً أن الانتخابات
في الظروف الماضرة ستؤمن الفوز للشخصيات
الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية (عل
همشمان 14/؟١1548/1).
الحوار الاميركي - الفلسطيني
يشكّك بعض الاسرائيليين بتوايا م.ت.ف.
ويتنفيذ التزاماتها ازاء المطالب الثلاثة التى
وضعتها الولايات المتحدة للبدء بالحوار معها.
ويعتقدون بأن م.ت .ف. ستظهر مواقفها الحقيقية في
المفاوضات السرية بدون بهرجة أ «مناورات لكسب
وسائل الاعلام». وحسب قول الاسرائيليين هؤلاء:
قان الولايات المتحدة ستكتشف أن سعي ماءت.ف.
هى «جزء من مبادرة اضعاف اسرائيل؛ وتصفية
وجودها في اطار خطة المراحل التى وضعتها
م.ت.ف.» (داقار 1144/115/17). ويبرّر آخرون
شكوكهم بأن عرفات لم يدح زعماء اسرائيل الى بدء
مقاوضات. وانما قال: «تعالوا الى هناء الى جنيف:
برعاية الاممم المتحدة, حتى نستطيعء: سوياً بناء
السلام... ومن يعرف لغة م.ت.ف. المزدوجة يدرك
انه [عرفات] يدعو الاسرائيليين الى جنيف لتلقي
تعليمات بشأن اقامة دولة فلسطينية عاصمتها
القدس»., بالاضافة الى ان عرفات «يبحث عن قوة
دفع للانتفاضة؛ والاعلان الاميركي عن بدء الحوار
يفتح الطريق لاعلان حكومة فلسطينية: الى جانب إن
عرفات يستثمر هذا الاعلان: كشهادة لنجاح
سياسته المعتدلة في انظار مشعلي الاطارات
في الضفة الغربية» (موشي زاك. معاريف,
امم
في المقابل, ثمة من الاسرائيليين من يدعو الى
امتحان مواقف م.ت.ف. الجديدة. ويتنازع هذا
الرأي تياران: الاول يدعو اسرائيل الى المناورة في
هذا المجال؛ في حين يرى الثاني ان تحولً نوعياً قد
حدث في مسار السلام في الشرق الاوسطء وان
الحقائق اثبتت ان لا سلام بدون مشاركة
منخامة التحرير الفلسطينية؛ ولذلك لا خيار سوى
وضع ح.ت.ف. في تجربة عملية «أي امتحان نبذ
الارهاب والعنف. قاذ! ما نقذت هذا الشرط , فسوف
تكون شريكاً في المفاوضات» (يديعوت احرونوتء
14/؟1 4/1 كا).
وتوقع البعض - في سياق لفت نظر الحكومة
الاسرائيلية ان تنفذ م.ت.ف. الالتزامات التي
وعدت بهاء مما سيؤدي» بالضرورة: الى نجاح
الحوار الفلسطيني الاميركي؛ وتطوّر العلاقات بين
الجانبين الفلسطيني والاميركي» وصول إلى المؤتمر
الدولي. وعندها ستدعى اسرائيل الى المؤتمر؛ وفي
حالة رفضها قد يعقد المؤتمر بدونها (عل همشماره
44/4 ةا).
التفاهم مع الولايات اللتحدة
يعترف بعض الاسرائيليين بأن مؤسستهم
السياسية ركبها جنون العظمة؛ ولم تستوعب
الاشارات السياسية الواردة من الادارات الاميركية
المتعاقبة, منذ ادارة نيكسونء مروراً بادارة كارترء
وانتهاء بادارة ريغان» حيث طرحت الاخيرة مشروعاً
للسلام في .1545/5/1١ فلقد كان على الحكومة
الاسرائيلية أن تدرك ان الولايات المتحدة «لن توافقء
الى ما لا نهاية؛ على استمرار سيطرة اسرائيل
الدائمة على المناطق [المحتلة]» (عل همشمار,
8-4 فالاعلان الاميركي ببدء الحوار
مع مءت .ف. جاء نتيجة مسارات ثلاثة: ١ جهود
الدولتين الاعظم لحل النزاعات الاقليمية؛ ؟ -
الضغط الداخلي المتزايد بين الفلسطينيين للوصول
الى حل سياسي» يكون للاميركيين دور فيه؛ ؟ يروز
دور م.ت.ف. في اعقاب فشل «اتفاق لندن»
والانتفاضة الفلسطينية وسياسة الانفصال
الاردنية. اضافة الى ذلك فان الولايات المتحدةء
كدولة عظمىي» ترسم سياساتها حسب مصالحهاء
ولديها تأثير كبير في أزمة الشرق الاوسطء ولا تستطيع
ان تعزل نفسهاء بعد أن عززت م.ت.ف . مكانتها.
وبناء عليه دعا بعض الاسرائيليين الى التفاهم مع
الولايات المتحدة على أساس:
١١ - الاستمرار بالتنسيق السياسي الوثيق من
خلال استمرار المعارضة الاميركية لكل أشكال
المفاوضات, التي لا يستطيع فيها طرف ثالث قرض»
أو حظرء حل من أي نوع» بين الطرفين المعنيين.
العدد 15١ كأنون الثاني ( يناير ) ١585 شُوُون فلسطرزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)