شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 129)
- المحتوى
-
عن بعضها البعضء في ما يتعلق بعدد القتلى
الفلسطينيينء ومتفقة,. كلها,ء في عدد القتلى
الاسرائيليين. وريما يرجع ذلك الى قلة عدد القتلى
والجرحى بين الاسرائيليين, أى إلى وفاة بعض
الجرحى الفلسطينيين بعد نقلهم الى المستشفيات:
أى أخذهم منهاء أى عدم الاعلان عنهم أصلا.
وأضاف آخرون الى هذ! الخسائر والاضرار
المعيشية الناجمة عن تحطم اقتصاد المناطق المحتلة
بسبب تغيب العمال العرب عن العمل في اسرائيل»
ووقف العملء جزئياً. في قطاعات الانتاج والتجارة»
وارتياك الاعمال الزراعية» والعقوبات الاقتصادية
التي فرضتها أسرائيل في مجال التسويقء والقيود
على استيراد رأس المال والغاء مشاريع مختلفة؛ وهى
ما أدىء بمجموعه: الى انخفاض أيراد الفلسطيتيين
وتدهور مستوى معيشتهم بصورة حادة. الى ذلك
برزت مظاهر اختلال النظام الاجتماعي والتوازن
الاجتماعي التقليدي. وتعطلت دراسة مئات آلاف
الطلاب. واضطر السكان الى البقاء في البيوت في
أثناء فرض حظر التجول. وظهرت الفوارق الطبقية
بشكل واضحء ونشأ جو من الفوضى والارتباك, وأدت
اجراءات العقويات ضد الفلسطينيين الى جعل
حياتهم اليومية صعية جداً . والنتيجة العامة هي
تحول المجتمع الفلسطيني, في الضفة والقطاع؛ الى
مجتمع منهك اقتصادياً واجتماعياً؛ ومع ذلك فمن
الخطأ الاعتقاد بأنه غير قادر على مواصلة انتفاضته
(د. أقرايم سنيهء «حساب عام على الانتفاضة».
الملف. نيقوسياء العدد 07/4., كانون الاول -
ديسمبر .١988 ص ١45/؛ نقسلاً عن هآرتس,
000111
واستخلص قائد المنطقة الوسطى في الجيش
الاسرائيلي» الجنرال عميرام متسناعء؛ أن الاوضاعء
منذ تشرين الثاني ( نوفمير) : أخذت تتجه
نحو تراجع عدد حوادث العتف والضحايا. وصرح
متسناع: «انني ما ازال اشعر بعدم الرضا عمًا
سوف أفعله لمجرد استيقاظي في الصباح... فثمة
شعور حقيقي بالارتياح لملاحظة الهبوط في مستوى
حوادث الشغب والضحايا. في آذار (مارس) هذا
العام [1544] كان هناك شعور حقيقي بأن
الوضع قد أفلت من يد الرقابة» (ديفيد
ريتشاردسون وكينيث كابلانء «بعد عام على
الانتفاضة تمكّن جيش الدفاع من الفوز
بالسيطرة»؛ جيرو زاليم بوست؛ .)1588/1١5/1١17
اذ! كان لبعض هذا الاستخلاص ما يسئدهء
فان المظهس الخارجي العام للاحداث في الضفة
والقطاع لا يعكس حقيقة التحولات في شكل,
ومضمون. الانتفاضة. «فيعد عامء دخلت
الانتفاضة الفلسطينية مرحلة فكرة الدولة . ويات من
الصعب قياسها بحجم التظاهرات وأعمال العنقف
وحسبء أى عدد الضحايا بين اليهود والعرب. فقد
مضت الانتفاضة بشكل أعمق من ذلكء ونفذت الى
جميع مظاهر الحياة الفلسطينية» (جويل غرينبرغ,
«فكرة الدولة», المصدر نفسه, الطبعة الدولية,
7 لقد تحولت الانتفاضة _كما قال
رئيس رابطة الصحافيين العرب: رضوان ابى عياش
- الى طريقة للعيش (اندروى وايتليء «الانتفاضة
تحولت الى طريقة في العيش». القبس, الكويت»
تنتقادٌ عن فايننشال تايمن بدون
ذكر تاريخ النشر ). وقد تلقّى الفلسطينيون: من كل
الاعمار والطبقات. خلال العام الاول من
الانتفاضة: جرعة قوية من التعليم الوطني. فقد
انتشر الوعي السياسي والتفكير الوطني داخل
المجتمع الفلسطيني. فعندما فتحت المدارس» ذكر
مدرّسون ان طلابهم امضوا كل لحظة فراغ في يسم
العلم الوطني وكتابة الشعارات الوطنية على الالواح
السوباء. لقد تعزز الوعي السياسي بمعان جديدة:
ويم تحديد وربط كل تاريخ وطني فلسطيني باضراب
معين. وتحولت المناقشاتء في البيوت والمدارس
وأماكن العملء الى القضايا السياسية. لقد خلق هذا
كله جيل ذ! وعي سياسي كبير. على المستوى
الاجتماعيء وقرّبت الانتفاضة المجتمع الفلسطيني
من بعضه البعضء وأخذ الناس يهتمون بمشكلات
بعضهم ويساعدون بعضهم على المستوى
الاقتصاديء وأصبحوا قابلين لنسيان الخلافات
والمشاحنات القديمة. وفي حالات كثيرة لعبت القيادة
الموحدة دوراً هامّاً في حل الخصومات والنزاعات
العائلية؛ ووحدت الاضرابات بين غالبية الطبقات
الاجتماعية؛ واختلفت طرق الزواج ومهوره عمًا كان
عليه الحال من قبل. لقد علّمت الاحداثء التى وقعت
في القرى البعيدة, الفلسطينيين اشياء جديدة عن
وطلنهم. فقد باتت القرى البعيدة غير المعروفة
18 لؤون فلسطفية العدد ١6١ كانون الثاني ( يناير) 1545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)