شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 135)
- المحتوى
-
انتخابكم رئيساً لهذه الجمعية؛ وكلي ثقة بحكمتد
ودرايتك؛ كما أحيي سلفك على قيادته الرفيعة لأعمال
الدورة السابعة.
وأخيراًء أرفع التحية والشكر الجزيل الى الحكومة
السويسرية وإلى الشعب السويسري على كل ما قدمه من
مساعدة كبيرة وتسهيلات وجهد في هذا السبيل.
السيد الرئيس,
السادة الأعضاءء
قبل آربعة عشر عاماًء في الثالث عشر من تشرين
الثاني ( نوفمير ) سنة 15174:, تلقيت دعوة مشكورة
منكم لطرح قضية شعبنا الفلسطيني أمام هذه
الجمعية الموقرة. وهاأنذا اعود اليكم؛ بعد كل هذه
السنوات الحافلة بالاحداث الجسام؛ لأرى شعوباً
جديدة قد احتلت اماكنها بينكم؛ تتويجاً لانتصاراتها
في معارك الحرية» والاستقلال؛ لممثلي هذه الشعوب»
أقدم تهاني شعبنا الحميمة» وأعلن للجميع اني اعود
اليكم يصوت أعلى» » وتصميم أقوى؛ وثقة أعظم؛ لأوّكد
انه لا بد لنضالنا من ان يثمر, ولدولة فلسطين, التي
أعلنًا عن قيامها في مجلسنا الوطني؛ من ان تخد
مكانها بينكم, لتشارك؛ وايّاكم؛ في ترسيخ ميثاق هذه
المنظمة وشرعة حقوق الانسان, ووضع حدّ للمآسي التي
تتعرض لها البشرية؛ وارساء قواعد الحق والعدل
والسلام والحرية للجميع.
قبل أريعة عشر عاماًء وعندما قلتم لناء في قاعة
الجمعية العامة: «نعم لفلسطين وشعب فلسطين؛ نعم
لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ نعم للحقوق الوطنية
الثابتة لشعب فلسطين»؛ توهّم البعض ان قراراتكم لن
يكون لها أثر يذكر؛ دون ان يدرك أن تلك القرارات
كانت من أهمٌ الينابيع التي روت غصن الزيتون الذي
حملته يومئذء ليتحولء بعد ان سقيناه بالدم والدمع
والعرقء الى شجرة جذورها في الارض وفرعها في
السماءء واعدة بثمار الانتصار على القهر والظلم
والاحتلال؛ اعطيتمونا الأمل بانتصار الحرية والعدل»
فاعطيناكم جيلاً من أبناء شعبناء كرس العمر لتحقيق
هذا الأمل. انه جيل الانتفاضة المباركة الذي يحملء
اليهم» حجارة الوطن ليدافع بها عن شرف هذا الوطن,
وليكون جديرا بالانتماء الى شعب يتعطش الى الحرية
والاستقلال.
فتحية اليكم؛ جميعاًء من أبناء شعبنا البطل,
رجالا ونساءء ومن جماهير انتفاضتنا المباركة التي
وتائق
تدخل عامها الثاني بهذا الزخم الكبير. وهذا التنظيم
الدقيق» وهذا الاسلوب الحضاري والديمقراطي في
مواجهة الاحتلال والقهر والظلم والجرائم الوحشية
التي يرتكبهاء يومياً. المحتلون الاسراش ياي قدة.
تحية اليكم من شباننا وشاباتنا في سجون
الاحتلال ومعتقلاته الجماعية؛ تحية اليكم من اطفال
الحجارة يتحدون الاحتلال؛ بطائراته ودباباته
واسلحته؛ معيدين الى الذاكرة الصورة الجديدة
لداوود الفلسطيني الأعزل امام جالوت الاسرائيلي
المدجج بالسلاح.
لقد قلت » قي ختام كلمتي في لقائنا الاولء ٠ أنني:
كرتيس لمنظلمة التحرير الفلسطيئية وكقائد للثورة
الفلسطينية: اؤكد اننا لا نريد ان نرى نقطة دم
يهودية؛ او عربية» تراق؛ ولا نريد استمرار القتال دقيقة
واحدة. لقد توجهت؛ وقتهاء اليكم لنختصر كل هذه
العذابات والآلام ولتسارع الى وضع أسس السلام
العادل المبنيٌ على ضمان حقوق شعينا وتطلعاته
وامانيه, وحقوق جميع الشعوب» سواء بسواء.
وقلت: اني اوجه اليكم لأنّْ تقفوا مع نضال
شعبنا من أجل ممارسة حقه في تقرير مصيره؛ ولآن
تمكنوا شعبنا من العودة من منفاه الاجباري الذي
دُقع اليه تحت حراب الينادق وبالعسف. ولآنّ
تساعدونا على انهاء هذا الظلم الذي تعيش فيه اجيال
شعبنا على مدى عقود عدة من السنين» حتى يتمكن من
العيش في وجلنه وديارهء حراً. سيد متمتعاً بحقوة
الوطنية والانسانية كافة.
وكان آخر ما قلت من على هذا المثير: ان الحرب
تندلع من فلسسطين؛ والسلم يبدأ في قلسطين. وكان
الحلم الذي يراودناء حينذاك, ان نقيم دولة قلسطين
الديمقراطية التي يعيش فيها المسلم والمسيحي
واليهودي على قدم المساواة. حقوقاً وواجبات. في
مجتمع واحد موحد. أسوة بشعوب أخرى على هذه
الارض وف عالمنا المعاصر.
وكم كانت دهشتنا كبيرة, عندما رأينا ا مسؤول
الاسرائيلي يفسّر هذا الحلم الفلسطينيء المستلهم من
ارث الرسالات السماوية التي أثارت سماء قلسطينء
ومن القيم الحضارية الانسانية الداعية الى التعايش
في مجتمع ديمقراطي حر على انه مخطط يستهدف
تدمير كيانه والقضاء عليه.
وكان عليناء يا سيادة الرئيس» ان نستخرج
ع1 شْوُون فلعطية العدد .15١ كانون الثاني ( يناير) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22300 (3 views)