شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 140)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 140)
المحتوى
حب نص خطاب الأخ ياسر عرفات في الجمعية العامة للأمم المتحدة
كما تعكس هذه القرارات مدى جدية الموقف
الفلسطيني من قضية السلام؛ وحرصه عليهاء
وضرورة تأمينها وضمانها عبر مجلس الأمن الدولي
وتحت رعاية الامم المتحدة.
أن هذه القرارات تحمل الرد الواضع, والحازم:
على كل الحجج والمواقف المسبقة, والذرائع, التي كان
يسوقها بعض الدول حول موقف وسياسة منظمة
التحرير الفلسطينية.
وف الوقت الذي كان شعبناء بانتفاضته ومن
خلال ممثليه في المجلس الوطني الفلسحليني؛ يصوّت
من أجل السلام, مؤكداً تجاويه مع الاتجاه السائد
الذي تعززه حقبة الانفراج الجديدة في العلاقات
الدولية لحل النزاعات العالمية بالوسائل السلمية؛ فان
الحكومة الاسرائيلية كانت تغذّي النزعات العدوانية
والتوسعية والتعصب الديني, لتؤكد تمسّكها بخيار
العدوان والتنكر لحق شعينا. ‏
ان الجائب الفلسطيني صاغ؛ من جهته مواقف
سياسية واأضحة ومسؤولة تنسجم مع ارادة المجتمع
الدوليء وذلك في سبيل المساعدة على عقد المؤتمر الدولي
للسلام, واتجاح أعماله. وليس في هذا الدعم الدولي
الشجاع والمشكور بالاعتراف بدولة فلسطين الا الدليل
الساطع على صواب مسارناء ومصداقية قراراتنا
وانسجامها مع الارادة العالمية المحبة للسلام.
ومع تقديرنا الكبير للاصوات الاميركية الحرة التى
بادرت آلى شرح وتأييد موقفنا وقراراتناء فان الادارة
الاميركية ما زالت غير ملتزمة بمعيار موحّد بين أطراف
الصراع, وما زالت تفرض عليناء وحدناء الاقرار
يمواقف لا يمكن حسعها قبل التفاوض والحوار د آخل
اطار المؤتمر الدولي.
ويسهمّني أن أذكر ان الاقسرار لطرفي الصراع
بالمساواة والحقوق على أساس متبادل هو المدخل
الوحيد للرد على جميع التساؤلات, من أية جهة تصدر.
واذا كانت السياسات الممارسة على الارض تعكس
نوايا اصحابهاء فان الطرف الفلسطيتي هو الأجدر
بالقلق وطرح التساؤلات الهادفة إلى طمأتته على
مصيره ومستقبل هذ! المصير, امام دولة اسرائيل
المدججة بأحدث الاسلحة:؛ بما فيها الاسلحة النووية.
السيد الرئيس»
لقد جدّد مجلسنا الوطني التزامه بقرارات
الامم المتحدة التي تؤكد حق الشعوب في مقاومة
الاحتلال الاجنبي والاستعمار والتمييز العنصري»
وحقها في النضال من أجل استقلالها. وجدد رقضه
للارهاب: بكل انواعه, بما في ذلك ارهاب الدولة؛ مؤكدا
التزامه بقراراته السابقة بهذ! الخصوص, وقرار القمة
العربية في الجزائس العام 1544. وقراري الأمم
المتحدة, الرقم 47/155 لعام 15417 والرقم ‎51/5٠‏
‏لعام 1146. وبما ورد في «اعلان القاهرة», الصادر
بتاريخ 1945/11/17 بهذا الخصوص.
ان هذا لموقف واضح يا سيادة الرئيس, ولا لبس
فيه. ومع ذلك. فانتيء كرئيس لمنظمة التحرير
الفلسطينية: أعلن» من هناء مرة أخرى: اننى أدين
الارهاب بكل أشكاله؛ وأحيّيء في الوقت ذاته؛ جميع
من أرى أمامي في هذه القاعة ممّن اتهمهم جلادوهم
ومستعمريهم بالارهاب في اثناء معارك تحرير
بلادهم من نير الاستعمار وهم اليومء القادة
الأمناء لشعوبهمء والأوقياء الخلص لمبادىء وقيم
العدل والحرية.
وتحية اجلال لمن سقط من الشهداء على أيدي
الارهساب والارهابيين؛ وفي المقدم رفيق العمر, نائبي
الشهيد الرمز خليل الوزير, وشهداء المذابح التي
تعرّض لها شعبنا في مختلف المواقع والأماكن والمدن
وألقرى والمخيمات في الضفة والقطاع؛ وفي الجنوب
اللبثاني .
سيادة الرئيس»
السادة الأعضاء.
إن الموقف في وطننا الفلسطيني لم يعد يحتمل
الانتظار. وها هي جماهير شعبنا وأطفالنا تتقدم الركب
حاملة مشاعل الحرية؛ وهي تستشهد يومياً من اجل
اجلاء المحتل وارساء قواعد السلام في وطنها انحر
المستقل وفي المنطقة كلها. لذلك: فان المجلس الوطنى
الفلسطيني انطلق من قراراته على أساس الواقعية,
آخذين بعين الامتبار ظروف الفلسطينيين
والاسرائيليين وتوفر متاخ التسامح بينهما.
أن مسؤولية الآمم المتحدة تجاه قضية شعبنا
وحقوقه هي مسؤولية تاريخية واستثنائية. فمنذ أكثر
من أربعين عاماً؛ قرّرت الامم المتحدة؛ بناءٌ على القرار
الرقم ‎,18١‏ اقامة دولتين في فلسطين: واحدة عربية
فلسطينية» وأخرى يهودية. ونحن نرىء» أليوم» ورغم
الظلم التاريخي الذي لحق بشعبناء ان هذا القرار
العدد ‎215١‏ كانون الثاني ( يتاير ) 1485 شُيُون فلسطيزية 115
تاريخ
يناير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10270 (4 views)