شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 146)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 146)
- المحتوى
-
لب بيان اللجنة التنقيذية ل م.ت.ف. نجاحات سياسية كبرى
بيان اللجنة التنفيذية ل م.ت
نجاحات سياسية كبيرى
عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية؛ في الفترة ما بين 4؟ الى 21544//1١5/95
دورة اجتماعات في بغداد, استعرضت خلالها الوضع
السياسي على الساحات, الفقلسطينية والعربية
والدولية, وفي مقدمها تطوّر الاتتفاضة الشعبية الكبرى
في الارض المحتلة: وما تتطليه من تعزيز ودعم وزخم.
وقد سجلت اللجنة التنفيذية, بمسؤولية واعتزازه
النجاحات السياسية الكبرى التى حققتها منظمة
التحرير على المستوى العالمي بوتيرة متصاعدة,
والمتمثّلة في تطوّر التعبير عن الاجماع الدولي على دعم
مشروع السلام الفلسطينيء كما صاغه المجلس
الوطني الفلسطيني في دورته الاخيرة, في الجزائر, من
اجل انجاز حق شعبنا في الحرية والاستقلال.
لقد كان لانتقال الجمعية العامة لهيئة الامم
المتحدة من نيويورك الى جنيف, للاستماع لصوت
الحرية الفلسطينية من رئيس اللجنة التنفيذية الأخ
ياسر عرفاتء, مغزى عميق الدلالة يعبّر عن كثافة
الاعتراف العالمي المتسارع بحق شعبنا في انشاء دولته
المستقلة على ترابه الوطني؛ ويشير الى انتقال الحق
الفلسطيني الى تخوم التطبيق العملي.
إن الاصداء العالمية المدوّية, تجاوباً مع الحقوق
الفلسطينية؛ كما عبّر عنها خطاب السلام والحرية
الفلسطينيء قد فتحت آفاقاً واسعة للأمل الملموس
أمام انتفاضة شعبنا البطولية التي عقدت العزم على
الاستمرار والتصاعد حتى جلاء الاحتلال الاسرائيلي
عن أرضنا المحتلة: وتمكين شعبنا من يناء دولته
الوطنية المستقلة.
وانطلاقاً من التزامها الصارم بقرارات المجلس
الوطني» ودّقة قراءتها وتطبيقها المنسجمة مع طموحات
شعبناء فقد أكدت اللجنة التنفيذية» مجدداً» ان خطاب
الأخ ياسر عرفات في دورة الجمعية العامة في جنيف,
وبياته الصحافي هناك ينسجمان» تماماًء مع هذه
القرارات؛ وعبّرت اللجنة عن تنديدها بالاصوات
الشاذة في المنطقة التي ضاقت ذرعاً بالمزلة
التي وضعتها فيها مكاسبنا الوطنية؛ فلجات الى عتمة
القراءة لتغطي دور النجاح, واستهترت بوعي شعب
الانتفاضة وضميره الوطني الذي عبّرت عنه قيادته
الوطنية في بيانها الحادي والثلاثين.
وفي هذا المجال, دعت اللجنة التنفيذية الى المزيد
من توحيد الصفوف الوطنية؛ وصيانتها من أي خدش
لا يفيد سوى الاعداء؛ كما عبّرت اللجنة التنفيذية عن
ثقتها الأكيدة بصحة برنامجنا السياسي الذي حاصر
الاعداء بالعزلة العالمية, ودفع الوعي الانساني الى
الانخراط في مشروع الدل الفلسطيني» وانهى مرحلة
التجاهل الاميركي لمنظمة التحرير الفلسطينية ولحقوق
شعيناء مما يقوّي خُطانا على المضيّ الحاسم في هذا
النهج الملتزم بمصنلحة شعبنا وأهداف نضاله الوطني»
خاصة وإن برنامجنا السياسي يستقطب, كل س
مزيداً من الالتفاف الوطنيء والقوميء والعالمي حول
صلاحيته العملية لتحقيق التوازن بين الاعتبارات
الاقليمية, والدولية, في المناخ الدولي الجديد؛ ويوفّر
عناصر الضغط العالمي الشامل على التحدي الاسرائيلي
الذي يجد نفسه معزولًا الى حد الاختناق الخَرَضِي. فقد
بلغ عدد الدول التي اعترفتء رسمياً, بالدولة
الفلسطينية حتى الآن أكثر من 5١ دولة. وفي هذا
السياقء سجّلت اللجنة التنفيذية تقديرها العالي لدعم
الدول الشقيقة؛ والدول الصديقة: وفي مقدمها الاتحاد
السوفياتي» وسائر الدول الاشتراكية؛ والصين؛ ودول
عدم الانحيان والدول الاسلامية:, والدول
الافريقية؛ على تأييدها برنامجنا السياسي واعلان
الدولة الفلسطينية.
ولاحظت, بارتياح» التطوّر الذي يسم مواقف دول
اوروبا الغربية: بترحيبها المتفاوت المستوى بمشروع
السلام الفلسطيني» وبعتها الى المزيد من هذا التطوّر.
وعبّرت اللجنة التنفيذية عن تأثرها وتقديرها
العميقين بالمعنى الروحيء والسياسي, الذي أعرب عنه
قداسة البابا باستقباله الأخ ياسر عرفات وتأييده
حقوق الشعبٍ الفلسطيني في دولة مستقلة؛ ودلالة هذا
الاستقبال والمباركة عشية اعياد الميلاد» واعتبرت
العدد 15١ كانون الثاني ( يناير) 15484 شُيُون فلسطزية ع1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22198 (3 views)