شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 5)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 5)
- المحتوى
-
محمد عبدالرحمن سس
ومقتل طالبين» ودهس احد المواطنين الفلسطينيين في نابلس لجنديين اسرائيليين بسيارتة؛ «ان المسار
الذي يجري في الأراضي المحتلة يفرض تجميد الوضعء انتظاراً لاتخاذ قرار حاسم ومصيري بشأن
مستقبلها. واذا لم تجد اسرائيل وسيلة لايقاف المسار الحالي وعرقلته, وحتى التراجع عنه؛ فان الفتيل
المحترقء في مجال علاقات اسرائيل اليهودية مع عرب الضفة الغريية» هو في طريقه الى القضاءء تقريباً.
على ما تبقى من حسن نية للبحث عن تعايش ممكن. فهذا الفتيل اخذ في القصرء واخذ بالاقتراب من
نقطة التفجير,('). واذا ما استندنا الى الارقام والوقائع» فان احصائية سريعة لعمليات مقاومة
الاحتلال خلال العامين السابقين للانتفاضة: تثبت حجم المقدمات المادية للتراكم النضالي الذي سبق
أندلاع الانتفاضة وتفجّرها على الشكل الذي أتت فيه. ففي الفترة من نيسان (أبريل) ١145 وحتى
نيسان (ابريل) 1547. سُجِل ارتفاع عد عمليات مقاومة الاحتلال, من 77/4 الى 015, أي بنسبة
7 بالمئة وبمعدل ثلاث عمليات كل يومين(). وعلى الرغم من هذاء فقد كان مستوى العمليات متدثّياً
الى حد ماء وهذا يعود حسب المصادر العسكرية الاسرائيلية الى الصعوبات التى يواجهها
المناضلون القلسطينيون في توفير المواد اللازمة لتنفيذ العمليات, حسب المواصفات المطلوبة. وقد جاء
في تقرير أعدّه المختص في شؤون المناطق المحتلة د. ميرون بنبينستيء أن 7١6١ حادثة «اخلال
بالنظام»(؟) وقعت في الضفة الغربية وقطاع غزةء خلال الفترة الواقعة بين نيسان (ابريل) ١947
ونيسان (ابريل) 114177. واستند بنبينستي؛ في تقريره» الى معطيات الجيش الاسرائيي. ويستخلص
من ذلكء ان مرحلة جديدة من مراحل «الحرب الاهلية» ستحصل في الاراضي المحتلة؛ حيث لم يعد
طابع النزاع دولياً. وانمًا بات يأخذ طابعاً «طائفيا» محلياً. فأعمال «الاخلال بالنظام» ليست ضد
الجيش الاسرائيني فقطء وإنمًا هي «تنطوي على عنصر الحرب الاهلية. وتنبع المقاومة الاساسية
للاحتلال من السكان المحليين؛ وليس من أوامر تأتي من الخارج . فالطلبة على استعداد أكير, الآن»
للمخاطرة بحياتهم؛ والنزاع بات أكثر عنفاً»(*)
وقد لخص وزيد الدفاع الاسرائيلي» اسحق رابين» طبيعة المشكلة؛ التي بدأت تواجهها اسرائيل
اعتباراً من 15417//15/4: بأنها ليست في وجود ثلاثمئة أى اربعمئة نشيط يمكن اعتقالهم وانهاء
الموضوعء بل انه أوسع من ذلك بكثير؛ «فالنشيطيون بالآلاف. وهم الذين يحرّضون غالبية الجمهور
الذي يؤيد الهدفء ويتعاطف مع م.ت.ف. لأنه في حاجة الى التعبير عن التضامن». وأضاف رابين ان
النشطاء يتضامنون مع علم فلسطين, علم م.ت.ف. لأن المنظمة تبئْته . قعلم فلسطين «الذي نسميه
الآن علم م.ت.ف. كان موجود أ حتى قبل العام ١554 . ونحن لا نواجه شبكة من تنظيم ' ارهابي' »
بل نواجه ظاهرة من النشاط الواسعء أى شبكة واسعة من النشطاء تعمل ضد التواجد الاسرائيلي»
وضد اسرائيل»(23.
مطالب اقتصادية اجتماعية أم تطلعات وطنية ؟
وعلى الرغم من محاولة بعض الاسرائيليين ربط أسباب الانتفاضة بدوافع اقتصادية اجتماعية
ناتجة عن ظروف الاحتلال: ومحاولة المحتل استغلال المناطق المحتلة اقتصادياًء » اضافة الى استخدام
اليد العاملة العربية الرخيصة: داخل اسرائيل؛ إلا ان معظم الاسرائيليين يتفق على ان الضائقة
الاقتصادية لم تكن المحرّك الأساسي للانتفاضة. فمطالب الفلسطينيين ليست في مجال الاقتصادء أو
تحسين مستوى المعيشة؛ أو رفع الأجور؛ «أنهم يطالبون بخروج أسرائيل من المناطق [ المحتلة]» ومنح
الفلسطينيين استقلالا سياسياً»('). صحيمح أن قيادة الانتفاضة:؛ وفي مراحل معيّنة. رفعت
ءّ شْرُون فلسطيزبة العدد :.١15١ شياط ( فبراير) 1545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)