شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 11)
- المحتوى
-
محمد عبدالرحمن سد
المحتلة, وتدمير ما يسميه الاسرائيليون الاساس الخلقي للمجتمع الاسرائيلي نتيجة السيطرة على
شعب آخر. ويطرح هذا المهضوع اخطاراً أمنية لاتقل أهمية عن الاسلحة المتطورة. ولا يذكر هؤلاء
وجود آهمية لآراضي الضفة الغربة بالنسبة لأ من اسرائيل؛ لكن هذه الأهمية تتلاشى مع استمرار
السيطرة على السكان لأسباب كثيرة, أهمهالة”)
© ان البقاء في المناطق المحتلة يضى, بصورة متزايدة, بقوة الجيش الاسرائيلي؛ ويتعلق الضرر
بكفاءته؛ وحالة الاستعداد لديه, وانشغاله بهدف ثانويء في الوقت الذي يتضبرر الهدف الرئيس من
وجوده:ء وهو الاستعداد للحرب. ١ 1 :0
© ان البقاء في المذاطق المحتلة يلحق الضرر بالاجماع القومي. لقد حطّم الجدل العام حول
المناطق المحتلة الاجماع القومي في اسرائيل. ومن دون اجماع قومي تضعف قدرة اسرائيل على
الصمود» ويقل استعداد القرد فيها للمساهمة والتعاطف مع الأهداف القومية التي تضعها الحكومة.
© ان الاحتفاظ بالمناطق المحتلة يبعد التوصل الى حل للنزااع ويعيق السلام؛ حيث يعتبر اسلوي
السلام مقابل الأرض هو الاسلوب اليحيد الذي يمكن؛ بمقتضاه. الوصول الى السلام.
© ان الاحتفاظ بالمناطق المحتلة يقرّب خطر الحرب. وفي حالة عدم التهصل الى تسوية: سوف
بزداد التطرف؛ وسوف تسير المنطقة نحو حرب أخرى جديدة. ويحتمل أن يتقوض السلام مع مصر.
© أن البقاء في المناطق المحتلة يلحق الضرر بالاهداف الصهيونية لاسرائيل» ويمثّل خطراً على
طابعها اليهودي. وخلال اثني عشر عاماً مقبلة ستصل نسبة العرب 4 بالثة. ويعخير الكافم عن م
العرب «خداعاً ووهما.
والحل المقبول لدى هؤلاء هو وضع ترتيبات تحفظ أمن اسرائيل في أية تسوية محتملة ؛ وذلك ضمن
سياسة أن التخلي عن بعض الاراضي يمكّن اسرائيل من تحقيق أهد افها الآمنية, اضافة الى السلام.
ويميّز هؤلاء بين مفهوم «حدود الأمن» ومفهوحٍ «الحدود السياسية». فنايلس والخليل وغزة هي: من
وجهة نظرهم, لا تضيف شيئاً الى الأمن: بل تقلل منه . وحدود الأمن اللازمة لاسرائيل هي نهر الاردن.
ولا علاقة لذلك بالحدود السياسية. وتعتبر حدود الامن تسوية مؤقتة؛ طالما يوجد هذاك تهديد عسكري
لاسرائيل. وتقف اسرائيلء الآن» على مفترق طرق. فامًا الاحتفاظ بالمناطق» وفرض السيطرة على شعب
آخرء والسير في حرب محتملة؛ واما السعي من اجل تحقيق حل سياسي من خلال الاستعداد
للانسحاب من المناطق المحتلة,ء » وهي مخاطرة تحمل بعض النجاح . وباختصار فان فحوى رسالة هذه
المجموعة الى القادة السياسيين: «لا تخدعوا انفسكم بالاعتقاد بأن الجيش الاسرائيلي قادر على حل
المشاكل الامنية كافة. فالمشاكل الأمنية الحالية أكثر صعوية وتعقيداً مما تعتقدون به اى تجرؤون
على اعلانه للشعب»(") . وتضيف الرسالة: «ان كثيراً منكم يلؤحون» عبثاً: » باسم الأمن» عندما
تحاولون تخويف الشعب بأن أموراً مروعة سوف تحدثء اذا طرأت تغيّرات ما على المناطق [المحتلة]
في اطار تسويات سياسية»(*"). وتتكوّن هذه المجموعة من ضيباط كبار لا يزالون في الخدمة العسكرية
في الجيش الاسرائيلي (ضباط احتياط). وشغل بعضهم,ء سابقاً. مسؤولية قيادة المنطقة الوسطى.
ويدعوهؤلاء الى حل وسط اقليمي في اطار أتفاقية سلام؛ «ولديهم استعد اد للتفاوض مع القلسطينيين.
ويلاحظ ان نسبة الحمائم واصحاب التوجه الليبرالي بين كبار الضباط أكبر ممّا هي بين الجمهور
الواسع»(؟"). وياعتقادهم, ان الانتفاضة هرّت المفاهيم الأمنية لاسرائيل» حيث أصبح من غير الممكن
«العودةء بعد الانتفاضة:, الى شبكة العلاقات المتبادلة, بين اسرائيل والمناطق [المحتلة]؛ على
15244 شباط ( فبراير) ,.١5١ شُوُون فلسطيزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10380 (4 views)