شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 15)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 15)
المحتوى
محمد عبدالرحمن م
الضفة الغربية والقطاع أي من هذه الامور. وبينما كان العربء في العام /1454: أقلية تفتقر الى
القيادة المهجهة» فان العربء العام ‎»١5717‏ يشكلون نسبة هامة من شعب لديه بنذية تحتية مؤسسية
وطنية ؛ وقد بلور شخصيته الوطنية» وهي تحظى باعتراف ودعم معظم دول العالم.
أما على الصعيد الدولي فلا تلقى فكرة ضمٌ المناطق المحتلة قبولاً دولياًء حتى من أقرب اصدقاء
اسرائيل. ولا يزال العالم يعتبر الضفة الغربية وقطاع غزة أراضي محتلة» لا يحق لسلطات الاحتلال
تقرير مصيرها النهائي.
تسوية الحادية الجانب
ينسب الى موشي دايان انه أول من طرح فكرة انسحاب اسرائيلي جزئي ومنح السكان ادارة
ذاتية؛ تكون صلاحيات الحكم الذاتي» وفق هذا المخطط, وهمية؛ لأن الاحتلال سوف يستمر, على
الصعيدين القانوني والعمي. وفي السياق ذاته؛ تدعو فكرة أخرى الى الانفصال التام عن معظم
المناطق» وخاصة تلك ذات الكثافة العربية. وتفترض الاستراتيجية وحيدة الجانب عدم الربط بين
الرغبة في الاحتلال والأمل في السلا . ويجب التخلّص من الأول؛ ومن الصعب تحقيق الثاني. ويقول
مؤيدو هذا الطرح أن الوضع الراهن هو الأسوأ بين جميع الخيارات» لأن الوقت لا يعمل لمصلحة
اسرائيل؛ والعل الديمغرافي يفعل فعله؛ ونظراً الى ان اسرائيل لا تجد من تتفاوض معه عليها
الانسحاب الى الخط الدفاعي الضروري. وقد تخطف مثل هذه الخطوة الأضواءء على غرار خطوة
الرئيس المصري أنور السادات في العام /191/9. مما سيجبر الدول العربية على اتخاذ قرارات
حاسمة7”*). ويكون هذا الحل مرحلياً: الى حين وضع ترتيبات نهائية. ويساعد مثل هذا القرار اسرائيل
في التخلص من ؟7 بالمئة من سكان الضفة الغربية. ويبقى تحت سيطرتها وادي الاردن» ونقاط
استراتيجية على الجبال والطرق الطولية والعرضية التي تربط التجمعات الاستيطانية ببعضها.
وستكون «التكلفة والقوة التي تحتاجها هذه الترتيبات أقل بكثير من تلك التي سوف تترتب على
استمرار السيطرة على مناطق الجيوب هذهء في ظروف الانتفاضة»(؟؟). ‎١‏
وتطرح فكرة الانسحاب من جانب واحد |سثلة عديدة: بعد تفجر الانتفاضة في الاراضي المحتلة,
ويخشى الاسرائيليون من أن يسيطر قادة الانتفاضة, الذين يمتّلون م.ت.ف. على المناطق التي
ستنسحب منها القوات الاسرائيلية . وللتخلص من أخطار الانسحاب من جانب وأحدء يقترح بعضهم
تنفيذ الانسحاب على مراحل؛ حيث يتم التخلّص من جيب نابلس أول, الذي يضم نحو 75 بالمئة من
سكان الضفة الغربية. وسوف تكشف مثل هذه الخطوة مدى «قدرة اسرائيل على الهرب من فخ
الانتفاضة» ومن كل الضغوط الناتجة عنهاء دون التنازل عن مواقفها الاساسية»(*4). والهدف من
هذا التكتيك هى وضع جيب نابلس في ضائقة اقتصادية ؛ وسياسية, حيث من الممكن ان يعزّز هذا
الحل «الخيار الاردني» ويدفع السكان الى الارتباط مجذداًء بالملك حسينء الذي يستطيع فرض
شروطه عليهم؛ مستغلاً صعوياتهم الاقتصادية. كما سيظهر مثل هذا الحل «ايجابية» اسرائيل تجاه
مبادرات السلام المطروحة؛ لأنه يمثّلء بشكل أو بآخرء مرونة وتنازل اسرائيلياً عن بعض المناطق»
تنفيذاً لرغبة المجتمع الدولي في السلام.
التفاوض مع الاردن
لقد استندت اسرائيل, منذ قيامهاء على مقولة «عدم وجود الشعب الفلسطيني». وتكريساً لهذه
16 نشوُون فلسطزية العدد ‎,.15١‏ شباط ( فيراير ) 1545
تاريخ
فبراير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)