شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 20)
المحتوى
ست جرب العام 19448...
على العلاقات البريطانية ‏ الاميركية ؛ وفي الوقت عينه؛ كانت هناك اهتمامات اميركية بالصهيونية: على
أشر تحوّل الزعامة الصهيونية الى الولايات المتحدة الاميركية؛ في محاولة لتعويض مأ فقدته عقب
اصدار الحكومة البريطانية الكتاب الابيضء في ؟١‏ أيار ( مايىو) 15175, والذي تمسّكت بريطانيا
بتنفيذه ألى حد ماء الامر الذي اعتبرته الصهيونية معوقاً لتحقيق أهدافها؛ ذلك أنه » دردت في هذا
الكتاب موافقة بريطانيا على قيام حكومة فلسطينية مستقلة ترتيط مع بريطانيا بمعاهدة تخ تضمن مصالح
بريطانياء وذلك خلال فترة انتقال مدتها عشر سنوات» يتمٌ فيها اجراء التطورات الدستورية الضرورية؛
كما اعلن الكتاب تقييد الهجرة اليهودية جزئياًء بحيث تكون في حدود ‎7١‏ آلف مهاجر سنوياً ولدة
.خمس سنواتء تتوقف بعدها الهجرة اليهودية. وقسم الكتاب الابيض فلسطين الى مناطق ثلاث : يباح
انتقال الاراضي لليهود في المنطقة الاولىء ويُقيّد الانتقال في المنطقة الثانية» ويمنع في الثالثة(١).‏
وسواء أكانت هذه الخطوة البريطانية بدافع الحاجة الى تأييد العرب في الحرب: خاصة بعد
تعاظم المعارضة العربية لدور بريطانيا في تأييد الصهيونية» اى غير ذلك, فان هذه الخطة البريطانية
تّرُق للعرب؛ قرفضوها لغموضهاء فضلا عن انها تمكّن الصهيونيين من تحسين وضعهم في فلسطين
خلال قترة الانتقال» وفي النهاية يمكن انشاء دولتهم؛ ومن ثمٌء فلقد أدرك العرب انها محاولة لتنصّل
بريطانيا من مسؤوليتها عن انشاء دولة اسرائيل. وعلى الجانب الآخر, فان الصهيونيين لم
يرحبوا بالكتاب الابيضء بل العكسء ذلك انه جاء مقيداً حركة الهجرة؛ التي تعدّ ركيزة هامة لتحقيق
أهدافهم.
قرار التقسيم
اجتمعت الجمعية العامة للامم المتحدة في ‎١١‏ نيسان (ابريل) ‎١5817‏ بناء على طلب الحكومة
البريطانية» ويتأييد اميركي, للبحث في مسألة ذا طين؛ وتم شكيل لجنة من احدى عشر دولة لهذا
الغرض . وانتهت اللجنة الى تقرير رأت فيه الأغلبية تقسيم فلسطين الى دولتين» عريية ويهودية(),
بينما رأت الاقلية اقامة دولة اتحادية مع وجود حكومتين مستقلتين. أحداهما للعرب والاخرى لليهود:»
وان تكون القدس عاصمة الدولة.
وأصدر القرار في 4 تشرين الثاني ( نوفمبر ) ‎.١451‏ بتأييد ‎١5‏ دولة » ومعارضة ‎١١‏ دولة: مع
امتناع عشر دول.
ومن الحلريف ان بريطانيا امتنعت عن التصويت. ذلك انهاء بفضل الضغوط التي مورست على
معظم الدول الاعضاءء ونظراً الى التأييد القوي الذي مارسته القوى الكبرى, الممثلة في الولايات
المتحدة والاتحاد السوفياتي» فان بريطانيا لم يخامرها الشك في اصدار القرار؛ وكانت مطمئنة الى ان
ما صنعته على مدى ثلاثين عاماً سوف يفرز نتائج تطمئن هي اليها.
ولقد أدركت الدول العربية؛ في الوقت ذاته؛ أن القوة وحدها هي السبيل الى منع قيام دولة
صهيونية في فلسطين, , الاانها رأت عدم التدخل بقواتها المسلّحة حتى لا تتعرض لنقد الامم المتحدة
بتصرفها هذاء الذي يعد خروجاً على قرار الهيئة(” ). ونعتقد بأن تلك حبّة واهية أريد بها التنصّل من
ادخال الجيوش العربية لحماية فلسطين من اقامة دولة صهيونية فيهاء خاصة وان هناك دولا عربية
كانت ترى أن لا مصلحة لها بالزجّ بجيشها في حرب كهذه؛ فضلاٌ عن تخوّف هذه الدول من بعضها
البعض وغياب حدّ أدنى من الاتفاق. وعلى سييل المثال» فقد تخوف الملك عبد الله من طلب أين سعود
تخصيص منطقة له في شرق الاردن حتى يحشد قواته فيهاء استعدادا لدخول فلسطين.
العدد ‎:.15١‏ شباط ( قبراير) 1545 شْيُون فلسطيزية 15
تاريخ
فبراير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)