شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 32)
- المحتوى
-
يت حرب العام 1944...
لندن العام :١1557 يحضره ممتلون عن الدول العربية؛ للبحث في المشكلة الفلسطينية. وتقدّمت
بريطانيا ب «مشروع موريسون» الذي قضى بانشاء دولة اتحاد في فلسطين؛ فيعطي القسم الأكبر
والاخصب لليهودب» وتتمتع المنطقة العربية واليهودية يقسط من الحكم الذاتي تحت اشراف الحكومة
المركزية. ولقد رفض العرب هذا المشروع, ذلك لأنه يغتصب أفضل الاراضي الفلسطينية ويسمح
بالهجرة اليهودية المطلقة.
وازاء احساس بريطانيا بآن الحرب العالمية الثانية انهكتهاء وادراكاً منها لدور الولايات المتحدة
الذي تقدّم فيما بعد الحربء ولمحاولة الافلات من اغضاب العرب» فقد طلبتء في نيسان (ابريل)
17 ادراج الموضوع في جدول أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للامم | المتحدة. وكما أشرنا
من قبلء اعدّت اللجنة الخاصة بدراسة موضوع فلسطين مشروعها الخاص بتقسيم فلسطين؛ وهو
مشروع الأغلبية, والذي تم التصويت عليه بالموافقة.
وعلى الرغم من الاحساس العام لدى العرب بلمرارة في الفترة تلك, وتصاعد العمليات بين العرب
والصهيونيين, الا ان بريطانيا لم تعمل على تهدئة هذه الاوضاعء بل لقد أعلن بيفنء في ؟١ كانون
الاول ( ديسمبر ) 1541 في البرلمان البريطاني؛ قرار الحكومة بانهاء الانتداب» ابتداء من ١5 أيار
( مايى) :١1554 وسحب جميع القوات البريطانية!؟؟).
وعلى الجانب الآخرء لم يتوقع العرب من بريطانيا ان تكون جادّة في الانسحاب وإنهاء الانتداب»
الا انه ازاء اصرارها بدأت تنكشف النوايا . فمع تهديداتهم من خلال الالفاظ والعبارات المفحّمة التي
لا تحتوي مضموناً. فانهم, كما اشرناء لم يكن لديهم استعداد لخوض قتالء وكانت الوكالة اليهودية
تعلم ان العرب غير مهتمين بالزج بأنفسهم في هذه المشكلة. وليسوا على استعداد لمواجهة ة القوى
الكبرى.
وفي الوقت عينه. كانت بريطانيا ترى ان العرب لى قبلوا بقيام دولة يهودية: فانهم سيقاومون
توسعها؛ وكانت خطتها متجهة الى تسليم كل منطقة طبقا لقرار التقسيم؛ ولذلك فان عدم تعاون
بريطانيا مع اللجنة الخماسية التي عهد أليها من قبل مجلس الامن متابعة تنفيذ التقسيه!؟؟) أث
حفيظة الصهيونيين ضد بريطانيا. حتى لقد ذهب البعض منهم الى اثارة عديد من الشكوك بشأن
موقف بريطانياء وانها حرّضت العرب على القتال بهدف العمل على استمرار الانتداب. ولقد ذهب دافيد
بن - غوريون الى حد القول ان الحرب بد أت قبل انهاء الانتداب» وان القوات «الغازية» تلقّت اسلحتها
وعتادها من بريطانيا؛ بل وأطلق بن غوريون عبارة «مؤامرة بيفن القبيحة» على دور بريطانيا في
«مسائدة» العرب429).
وعلى الجانب الآخرء فان العرب» أيضاًء اتهموا بريطانيا بأنهاء وان حرّضت على قتالهم: الا انها
تعلم من قبل بأن الجيوش النظامية العربية سوف تمنى بهزيمة» تعزن فيمأ بعدء مبرّر احتلال
بريطانيا لمصر وشرق الاردن والعراق. ولقد كان التصور العربي ان بريطانياء بانهاء انتدابها
وانسحابهاء تعود باسلوب يضمن لها قسطأ من الغنم دون ان تتحمّل وحدها كل الغرم(*؟)
وبصفة عامة؛ يمكن القول ان الحكومة البريطانية كانت مترددة في سياستها تجاه فلسطين؛ وأن
وازنت» دائماًء بين مصالحها في المنطقة. وهيء في هذاء تقارن بين ودّ العرب والحرصء الى حد ماء على
عدم أغضابهمء وبين ثقل المصالح المحققة لها بوجود الصهيونيين في فلسطين. ولو ان موقفها كما
علّق عليه البعض - في فترات ما اتسم بالحيادء الآ انها كانت مؤيدة:؛ تماماًء للتقسيم؛ د
العدد ,١151 شياط ( فيراير) 1545 شُيُونَ فلسطؤية لذن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22321 (3 views)