شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 34)
- المحتوى
-
ست حجري العام 194/4...
عدم اتخاذ قرار بشأن فلسطين: الا بعد أخذ رآأي العرب واليهود معاً؛ الا انه في الوقت عينه؛ أكد
للصهيونيين عدم مواققته على الكتاب الابيض الصادر من بريطانيا العام 5؟155١» ووعدهم باقامة
«وطن قومي» لهم في فلسطين.
وقور انتهاء الحرب العالمية الثانية. أصدر الكونفرس الاميركي؛ في 19 كانون الاول ( ديسمبر )
5ك » قراراً يطلب فيه فتح ابواب فلسطين لدخول اليهود بحرية, مع العمل على توافر الفرصة الكاملة
للاستعمار والتنمية حتى يبنوا «وطناً قوميً» في قلسطين!!*).
ولذلك؛ لم يكن مستغرباً ان يرفض الرئيس هاري ترومان؛ في 18 تشرين الاول ( اكتوبر )
1 طلب ال ملك عبد العزيز آل سعود أيقاف هجرة اليهود الى فلسطين والعمل على استيعابهم في
دول العالم الأخرى. وجاء الرفض ليعكس الايمان الاميركي بفكرة «الوطن القومي» اليهودي ومدى
التعاطف الاميركي من منطلق تصور الاضطهاد النازي لهذه الفئة, مع الايمان «بالقدرات الخلاقة
للشخصية اليهودية,09) . ولقد نما هذا التصور. ويمكن ان نستعين بما صرّح به بيرجنسكي مستشار
الرئيس الاميركي» جيمي كارتر, بأن العلاقات بين اميركا واسرائيل «حميمة: مستندة الى تراث روحي
وتاريخيء معززة» دائماً » بفضل نشاط اليهود الاميركيين؛ بينما علاقات أميركا مع العرب لا تضمّ أي
عامل من هذه العوامل»9*). واذا كان هذا التصوّر بعيداً من المجال الزمني للدراسة: الا أنه يعكس
مسيرة الفكر الاميركي وتصوره تجاه الصهيونية المؤيد لها دائماً.
ومما تجدر الاشارة اليه انه لا يمكن اعتبار السلوك الاميركي هذا راجعء فقطء الى الضغوط
والتأثير الصهيوني: سواء في مجال الانتخابات الاميركية اى في بيوت المال وما الى ذلكء وان كان لا
يستهان بهذا الدور, الآ انه يجب ان يضاف اليه ان السياسة الاميركية. خاصة بعد الحرب العالمية
الثانية, أكدت ضرورة توسيع حلف شمال الاطلسي حسيما ورد في «مبدأ ترومان»؛ كما أكدت الحاجة
الملحّة الى ضمان قواعد استراتيجية جديدة في المنطقة؛ لتحدء او تمنع وحدة العرب؛: مع عمل قنوات
لربط المنطقة بالمصالح الاستراتيجية الاميركية والغربية(؛*).
ويصفة عامةء لقد أخذت مناصرةء وتأييد, الولايات المتحدة الاميركية» حكومة وشعباًء
للصهيونيين شكلاً متميزاً بعد الحرب العلمية الثانية, واتخذت اسلوياً جادَّاً في اقامة «وطن قومي»
لليهود في فلسطين. فقد كان ضغط الولايات المتحدة على بريطانياء للسماح يهجرة اليهود الى فلسطين,
لا يتوقف؛ كما ظهر التأييد الاميركي للصهيونيين, بصورة اكبرء عند عرض مشروع تقسيم قلسطين
على الجمعية العامة للامم المتحدة؛ حيث عرض المشروع, للمرة الاولىء في 5؟ تشرين الثاني
( نوفمير ) 151417١؛ ولم ينل أغلبية الثلثين, فتحركت الدبلوماسية الاميركية بكل ثقلهاء ضاغطة على
الدول التي تملك التأثير عليها لتحويلها من الرفض الى التأييد, او الامتناع على الاقل(**). ولقد تأجل
التصويت مرتين: ذلك ان الولايات المتحدة لم تكن تملك الاصوات التي تؤيد المشروع. ولقد ناورت
الولايات المتحدة كثيراً في اليوم الذي حُدّد للتصويت, وطلبت التأجيل الى ما بعد عيد الشكرء وموعده
في اليوم التاليء بحجة ان عدداً كبيراً من الاعضاء طلب الكلمة وان الوقت ضيّق لذلك, الامر الذي دعا
الدول العربية الى التنازل عن الحق في القاء كلماتها. ومورس الضغط الاميركي على عديد من الدول,
منهاء على سبيل المثال, هاييتي والفلبين وليبيريا والحبشة والصين الوطنية واليونان» فأمكن تغيير
موقف الثلاث الْأوّل من المعارضة الى الموافقة وتحوّل موقف الحبشة والصين الوطنية من المعارضة
الى الامتناع؛ بينما استمرث اليونان معارضة للقرار. ولعل اليونان راعت ان هناك جاليات يونانية
العدد 151: شباط ( فبراير) 1545 ٌرون فلسطيزية رضن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22321 (3 views)