شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 37)
- المحتوى
-
د. عبدالرحمن الصالحي -ح-
الفكر الايديولوجي المطلوب نشره؛ كما أن وجود كيان صهيوني سوف يسهم في قلب الاوضاع العربية»
ويمكن الشيوعية:» بالتاليء بصورة أكبرا؟").
وممًا تجدر الاشارة اليه ان الاتحاد السوفياتي عارض اتخاذ أي قرار بشأن العدول عن» أى
مراجعة؛ قرار التقسيم: اوفرض الوصاية على فلسطين, كما أشرنا من قيل» وأكد ان قرار التقسيم هى
في صالح كل سكان فلسطين!*'). وقد كان أول دولة تعترف باسرائيل؛ اعترافاً قانونياً كاملاً.
خاتمة
منذ أربعين عاماً ونيف خلتء تحوّل الشعب الفلسطينى الى مجموعات من اللاجئين تاركاً جذوره
في الارض التي أجتث منها لتحل محله مجموعات متباينة من الصهيونيين: ولتكوّن ما أسمته «الوطن
القومي»؛ وتؤسس دولة فوق أرض العرب. وقد غاب عنها أنها لا تحمل أي مقومات الامة؛ فهي
مجموعة شتات لا رياط بينها ويين الارضء ولا تجمعها لغة مشتركة ؛ وللتذكّر. فقد كانت لغة المناقشة
في الجلستين, الاولى والثانية, للكنيست الاسرائيلي هي اللفة الرووسية!*')؛ ومن ثمّ, فلا غرابة في القول
ان الصهيونيين غرباء ومغتصبون للارض.
وان كانت الحركة الصهيونية حققت انتصاراً في حرب العام 1554 على حساب الامة العربية,
الا ان هذه الحرب لم تكن حرباً عاديةء أى صراعاً حرّاً. فقد تخللتها فترات من الهدنة المفروضة»
واستطاعت الجيوش العربية؛ خلال الاريعة والعشرين يوماً الاولى تقريباً. الامساك يزمام المبادأة
الاستراتيجية والتدخل حتى مسافات قريبة من تل أبيبء مع محاصرة مستعمرات النقب؛ واحكام
الحصار حول القدسء واسقاط عديد من المواقع؛ الا أنه بفرض الهدنة وايقاف القتال شهراً. خسر
العرب الحرب7''). فقد استفادت الحركة الصهيونية من الهدنة بتعبئة الاحتياط؛ وتدريبه» وتجهيز
قواتهاء مؤيدة من القوى الدولية» بينما كانت الدول العربية منشغلة بصيانة أمتها الداخلي؛ ولم
تستطع اعادة توزيع قواتهاء أى تفسيق خططهاء او توحيد قيادتها.
ومجمل القول أن النتائج كانت نكبة وهزيمة قاسية للامة العربية» وتحوّل قرابة تسعمئة ألف
فلسطيني الى لاجئين مع بدايات تشرين الاول ( اكتوير) /194» أي قرابة 16 بالمئة من عدد السكان
الفلسطينيين. ولقد اخفق العرب في أمور كثيرة؛ فهم لم يتفهّموا استراتيجية الصهيونية جيداً ولم يعوا
مخططهاء وتفرّقوا قبل» ويعد دخول المعركة؛ ولذاء فقد دخلوا المعركة فرادىء وتكسّروا فرادى.
كذلكء أقاد العسكريون بأنهم دخلوا الحرب بتفوق عربي في قوة النيران» يقايله تفوق عددي
اسرائيلي؛ الا ان الاسرائيليين بد أوا عملياتهم في ١١ تشرين الاول ( اكتوير) ١54/4 محققين تفوّقاً
عددياً وميدانياًء برا ويحراً وجواً. على الجيوش العربية المشتركة في المعركة!"). كما ان أوضاع
الجامعة العربية لم تكن أفضل حالً؛ فمجال الدقاع كان غائباً. سواء في الميثاق؛ نصاً أوروحاً أو في
التطبيق العمليء قضلاً عن وهن الاعلام العربي» بل عجزه مقارناً باعلام العدى. علاوة على عدم توافر
حدّ أدنى من اجماع عربي على خطوات موخدة: وعدم توافر تنسيق جادّ يعكس آثار التضامن على
مجريات الحرب.
ولو ان ذلك لا يقلل من دور الجامعة: كاطار مؤسسي تنظيمي يضم الدول العربية حديثة
الاستقلال في بعضهاء والمزهوة به, ذات المفهوم الجامد للسيادة والتي تضم فيما بينهاء متناقضات
أفرزها الاستعمار واصابها بهاء الا انه بصفة عامة, لم تدخر الجامعة ووسعاً طبقاً لما أتيح لها
كنا اشؤون فلسطيية العدد ,.15١ شباط ( قبراير) 1946 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22321 (3 views)