شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 47)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 47)
المحتوى
د. عدنان عبدالرازق
هائلة من الاسلحة ووسائل الدماره خصوصاً لدى العراق؛ ثانياًء ابطال فوائد استمرار الحرب
ومردودها على الاستراتيجية الاسرائيلية ؛ تالثاًء إزدياد احتمال تجديد الجبهة الشرقية ضد اسرائيل.
ودُكرء أيضاًء ان العراق سيصبح قادراً على ارسال ست الى ثمان فرق عسكرية الى الجبهة الشرقية,
وانه أصبح ذا خبرة وتجربة هامة على صعيد قوات عسكرية كبيرة وكذلك استعمال سلاح الطيران
والصواريخ والسلاح الكيميائي. وفي محاضرة لوزير الدفاع» رابين, قال ان الحرب العراقية ‏ الايرانية
قد أعطت العراق خبرة عسكرية ميدانية كبيرة. وأصبح الطيران الحربي العراقي قادراً على القيام
بقصف جوي لمواقع تبعد أكثر من ألف كيلومترء تتزود فيها الطائرات بالوقود وهي في الجىء مع العلم
بأن المسافة بين العراق واسرائيل حوالى آلف كيلومتر. وأضاف رابين ان العراق يمتلك صواريخ أرض
- أرض تستطيع الوصول الى أهداف تبعد حوالى ‎15٠‏ كيلومتراً؛ وسوف يحصلء قريباً. على صواريخ
ذأت مدى يصل الى ‎٠١‏ كيلومتر(").
كل هذا يعني ان انتهاء الحرب بين العراق وايران: بالابعاد العسكرية والسياسية والاقتصادية,
يسبب عاملاً استراتيجياً جديداًء أو متجدداً؛ ليس بوسع اسرائيل الا أخذه في الحسبان, في تقويمها
للميزان العسكري في المنطقة, وفي بناء استراتيجيتها الأمنية الشاملة تجاه الدول العربية.
للقترحات الاسرائيلية للرذ على التطوّرات العسكرية العربية
ثمّة اقتناع لدى معظم الخبراء العسكريين والدوائر السياسية في اسرائيل بأن المدرسة العسكرية
التي توجه التسلح والتخطيط العسكري بأتت بحاجة الى تغيير وتعديل» بحيث تتمشى مع التغيرات
الهامة في موازين القوى في المنطقة. وهناك توجه اسرائيلي واضح تجاه ضرورة البحث في وسائل تعيد
الى اسرائيل تفوقها في قوتها الضاربة وفي قدرتها على التحرك العسكري؛ وتحدث البعض حول ضرورة
ايجاد نموذج أو استراتيجية أمنية جديدة(54).
ويظهر. من خلال النقاش الدائر في الدوائر العسكرية والسياسية الاسرائيلية» ان هناك ثلاث
مدارس رئيسة تميّز ز المحاولة الاسرائيلية لايجاد رب استراتيجي للتغيرات في ميزان القوى العسكري
في المنطقة(؟). وعلى الرغم من ان هذه المدارس تبدى وكأنها خيارات بديلة: إلا انها قد تعملء أحياتاًء
مكمّلة لبعضها البعض. أما المدارس الثلاث: فهى
‎١‏ الدرسة الهجومية: يرى اصحاب هذه المدرسة انه بات من الصعب على القوات
الاسرائيلية القيام بالمهام الأمنية المتشعّبة التي تتطلب ان تكون جاهزة على كل الجهات, وان تتحمّل
ضربة عسكرية مفاجئة؛ وان تعمل على تطوير شبكة دفاعية ضد الصواريخ: وان تحافظ: في الوقت
عينه؛ على قدرتها الهجومية الفعّالة. لذلك يرون ان على القوات المسلحة ان تركز نشاطها في مجال
القدرة الهجومية وبناء الاستراتيجية الهجومية التي تمكّن اسرائيل من انزال ضرية قاضية بالعدى
وأعطاء أولوية ثانوية لباقي النشاطات والترتيبات العسكرية. ان في جوهر هذه المدربسة ان لا تنتظر
اسرائيل حتى يقوم العدى بالهجوم؛ وكذلك يجب عدم السماح له بالوصول الى قدرة اختراق الخطوط
الاسرائيلية الأمنية. من هنا يجب - حسب اعتقادهم ‏ أن تحدد القوات الاسرائيلية «خطوطاً حمراء»
لا يسمح للعدى باختراقها. فمثلاً, اذا وصلت القوات الاسرائيلية الى قناعة بأن سورياء أو دولة عربية
اخرى, تكاد ان تصل الى قدرات من شأنهاء فعلاً. تهديد أمن اسرائيلء فعلى القوات الاسرائيلية
القيام يضربهاء قبل ان تتمكن هذه من الوصول الى النقطة الحمراء.
‎ "‏ الدرسة الدفاعية: تقوم هذه المدرسة على الفلسفة القائلة انه يجب البحث في ووسيلة؛ اى
‏آ نثزون فلسطزية العدد ‎:.15١‏ شباط ( قبراير ) 1545
تاريخ
فبراير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)