شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 52)
- المحتوى
-
سل المفهوم الاسرائيلي للتسلّح العربي
للمخابرات المركزية الاميركية: قدّمِ الى الكونغرس في نهاية العام 1547: ذكر ان حسابات اسرائيل
الاستراتيجية وتقويمها لحاجتها الى التسلّم مبنية على حسابات غير واقعية. فهي تعتمد على الأخذ في
الحسبان مجموع السلاح الموجود لدى الدول العربية» وبالطبع هذا غير واقعي. وأشار التقرير الى
ان اسرائيل قد صرّحت بأن نسبة التسلح بين العرب وبينها قد فاقت التسبة المقبولة لديها وهي ١:7 .
وأضاف التقرير ان التسلّح العربي قد يؤديء حتى نهاية الثمانينات» الى تقليص تدريجي للتفوق
الاسرائيلي النوعي؛ ولكن المخابرات المركزية لا تتفق مع اسرائيل على شمل كل الجيوش العربية في
تقويم الميزان العسكري مع اسرائيل!7*).
ثانياً: ان القراءة الاسرائيلية للاستعداد وللتطورات العسكرية العربية تتسمء أحياناً. بالمبالغة
النابعة من الحذر الشديد والتقويم الاقصى للامور. ففي أعقاب حرب تشرين الأول ل اكتوير ) 2151/9
وما اعتبر فشل المخابرات العسكرية في اعطاء التقويم الصحيح لتحرك الجيوش العربية» باتت
القيادات العسكرية الاسرائيلية تصوّر الوضع العسكري» باستمران, بأنه خطرء وتعطي صوراً قاتمة
للاستعدادات العربية» وأصبحت تثير الاهتمام يل تستفيد من التسلح العربي حتى ولو كان طفيقاً
او انه لا يغيّر من التوازن النوعي للتسلح.
ثالئاً: الامر الاكثر أهمية وتأثيراً هى ان اسرائيل باتت أسيرة شعورها بضرورة استمرار تفوقها
العسكريء والحفاظ على هذا التفوق حتى ولى على حساب البحث عن بديل له. ان ضرورة التفوق
العسكري الاسرائيلي على الجيوش العربية لا يُبغى منه تدعيم استراتيجية سياسية تهدف الى حل
الصراع: بل هىء ومنذ زمن بعيد» الاستراتيجية السياسية بحد ذاته. فالكثير من المعلقين العسكريين
والسياسيين يرون ان اسرائيل لا تملك خطة سلام شاملة تدخل من ضمنها حسابات ال موازين
العسكرية» بل الارجح هو ان لاسرائيل خططاأً أمنية وعسكرية تايتة قد لا تأخذ في الحسبان البدائل
السياسية لهاء وقد لا يتغير جوهرها حتى في ظروف سلام في المنطقة. وكمؤشر الى هذا التقويم ما ورد ؛
مؤخراً. في الصحف الاجنبية والاسرائيلية» عن ان «الموساد» الاسرائيلي يسعىء جاداً» الى ضرب
المشروع الارجنتيني المصري لصنع الصواريخ في مصرء وذلك على الرغم من ان اسرائيل بحالة سلام
مع مصر. ان هذا التصرف الاسرائيلي نابع من كون اسرائيل لا تزال تدخل القوى العسكرية المصرية
في حساباتها كجزء من الكل العربي وكعامل هام في تقويمها لتفوّقها العسكري المطلوب.
لقد أصبحت الاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية هذه تعتبر من قبل الادارة الاميركية وكأنها قد
تكون عائقاً أمام البحث عن طرق للسلام في المنطقة. وعلى الرغم من ان الادارات الاميركية المتتالية
كانت تشجعء » عملياً ومعنوياً, السياسة العسكرية الاسرائيلية: فقد بداء مؤخراًء ان الاميركيين
اصبحوا أكثر قلقاً على استمرار احتفاظ اسرائيل بالتفوق العسكريء وباتوا اكثر اقتناعاً بأن هناك
حاجة الى البحث عن سبل أخرى يديلة من ذلك. فعندما زار رابين واشنطنء في حزيران ( يونيو)
كرر له الرئيس رونالد ريغان التزام الولايات المتحدة لأمن اسرائيل» ولكن أكد له في الوقت
عينهء ان اسراكيل سوف لا تكون دوماً آمنة دون السلام, وان عليها ان تكون واقعية وتبدي استعداداً
لاستغلال فرص السلام في المنطقة. وقال ريغان مع ان أميركا ستلتزم بمساعدة اسرائيل في بناء
صاروخ «حيتس». الا ان هذا الامر لن يكون الا جواباً جزئياً للاخطار التي تواجهها اسرائيل(").
وخلال المفاوضات التي أجراها رابين مع وزير الخارجية الاميركية. جورج شولتس» حول موضوع
الصواريخ: اكد له شولتس انه لا يوجد علاج عسكري محكم ضد الصواريخ: وعلى اسرائيل العمل
جادة على السلام والاسراع في الدخول في مسيرته (44).
العدد 151» شباط ( قبراير ) 1545 لُوُون فلسطنية لمك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)